الاخبار السياسية

لافروف: قرار بدء الانسحاب الروسي من سوريا ليس "ارضاءا لأحد"

سيرغي لافروف

15.03.2016 | 18:38

 "موسكو تقدر جهود السعودية لدفع المعارضة السورية نحو حلول وسط"


قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الثلاثاء, ان الاعلان الروسي عن بدء سحب القوات العسكرية الرئيسية من الاراضي السورية جاء "ليس من أجل إرضاء أحد، بل لدعم العملية السلمية".


وأوضح لافروف,  في معرض تعليقه على المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل المغربي الملك محمد السادس في الكرملين, "اتخذنا هذه القرارات ليس من أجل إرضاء أحد ونيل ثنائه, بل كنا ننطلق من مصالح الشعب السوري ومنطقة الشرق الأوسط برمتها وضرورة حشد الدعم الدولي لمحاربة الإرهاب".

 

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, يوم الاثنين, وزير الدفاع سيرغي شويغو, ببدء سحب القوات العسكرية الرئيسية من سوريا, اعتبارا من اليوم الثلاثاء, قائلا إن "التدخل العسكري الروسي حقق أهدافه إلى حد كبير", مشيرا أن القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس ستواصلان عملهما.


وأعلنت وزارة الدفاع الروسية, الثلاثاء أن دفعة أولى من طائرات حربية تابعة لها غادرت سوريا,  فيما قالت الرئاسة الروسية إن القرار لا يستهدف الضغط على الرئيس بشار الأسد.


وأضاف لافروف انه " لدى اتخاذ القرار بتعليق عملية القوات الجوية والفضائية الروسية في سوريا جزئيا، كنا ننطلق من تحقيق الأهداف التي طرحها الرئيس الروسي أمام القوات المسلحة استجابة لطلب بوتين لتعزيز القدرات القتالية للجيش النظامي, ومنذ ذلك الحين تمكن هذا الجيش من استعادة مواقعه في المسارات الرئيسية، كما تم إلحاق خسائر كبيرة بالإرهابيين".


وساعد التدخل العسكري الروسي الذي بدأ في سوريا أيلول الماضي على تحويل دفة الحرب لصالح الجيش النظامي بعد أشهر من مكاسب حققتها فصائل معارضة خاصة في ريفي اللاذقية وحلب بعد ظهور أسلحة متقدمة بايدي معارضين يعتقد انها إمدادات عسكرية غربية ومن دول عربية، بينها صواريخ أمريكية الصنع مضادة للدبابات.


من جانب اخر, أشار لافروف الى ان موسكو "تثمن عاليا" دور الخليج في التسوية السورية، ولا سيما فيما يخص تشكيل "قائمة الرياض" للمعارضة السورية, كما تقدر السعودية فيما يخص جهود التسوية السياسية في سوريا، معتبرة أن معارضة "قائمة الرياض" تبدي موقفا جادا في مفاوضات جنيف,, انطلاقا من ضرورة البحث عن حلول وسط والتوصل إلى اتفاقات على أساس توافق مع الحكومة".


وبشأن المفاوضات بين بوتين والملك المغربي ، قال لافروف إن بوتين ومحمد السادس أعرب عن" دعمهما لمفاوضات في جنيف, وشددا على ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي بشكل صارم".


وابدت موسكو والرباط, في وقت سابق اليوم, حرصهما على وحدة أراضي سوريا، وتسوية أزمتها بالوسائل السياسية، وذلك في أعقاب محادثات القمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل المغربي محمد السادس.

 من جهة اخرى, لفت لافروف الى "استعداد واشنطن للتأثير على المعارضة السورية في محادثات جنيف للمشاركة في المفاوضات وضمان تماسك وقف هش لإطلاق النار في سوريا".


واستؤنفت محادثات جنيف, يوم الأثنين, التي ترعاها الأمم المتحدة بين أطراف الصراع في سوريا، بلقاء رسمي ضم وفد النظام السوري ودي ميستورا.
ومحادثات جنيف هي الأولى منذ أكثر من عامين وتأتي وسط تراجع ملحوظ في القتال بعد سريان اتفاق لوقف الأعمال القتالية برعاية واشنطن وموسكو في الشهر الماضي.


سيريانيوز