الاخبار السياسية

روسيا "قلقة" من الوضع على الحدود التركية السورية.. وانقرة تؤكد ان عملياتها ستكون "قصيرة"

24.08.2016 | 20:25

الائتلاف يرحب بدعم تركيا للعملية العسكرية في جرابلس

أعربت وزارة الخارجية الروسية, يوم الاربعاء, عن" قلقها" بشأن الوضع على الحدود التركية السورية, واحتمال "تدهور الوضع الأمني" و"تصعيد الخلافات بين العرب والأكراد", بعد ساعات من انطلاق العملية العسكرية التركية بسوريا, في حين اكدت الحكومة التركية ان عملياتها في سوريا ستكون "قصيرة وفعالة".

ونقلت وكالات انباء عن بيان صادر عن الخارجية الروسية ان " احتمال استمرار تدهور الوضع في منطقة النزاع يثير القلق، بما في ذلك احتمال سقوط ضحايا بين المدنيين وتصعيد الخلافات الطائفية بين الأكراد والعرب".

وكان مصدر في وزارة الخارجية الروسية أعلن, في وقت سابق الأربعاء, أن جهود محاربة الإرهاب على الحدود السورية التركية تكتسب في المرحلة الراهنة أهمية أكبر من أي وقت مضى، داعيا أنقرة إلى تنسيق تلك الجهود مع دمشق.

من جهته, ذكر موقع (روسيا اليوم) ان قناة  "NTV " التلفزيونية نقلت عن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش قوله إن"العملية في سوريا ستكون قصيرة وفعالة، وسوف تستمر حتى زوال كل التهديدات التي تهدد تركيا، وتجري تلك العملية ضمن الأطر القانونية، وبموافقة المجتمع الدولي والتحالف، لضمان أمننا القومي وضمان وحدة الأراضي السورية".

وأضاف كورتولموش أن "أنقرة لن تسمح لوحدات حماية الشعب الكردي السورية بالسيطرة على منطقة جرابلس، ولا على الـ" 911" كلم من الحدود مع سوريا".

وبدأ الجيش التركي, الاربعاء, عملية برية في مدينة جرابلس الحدودية وسط عمليات قصف وغارات جوية شنتها مقاتلات تركية وأمريكية على مواقع "داعش" في المدينة, حيث تمكنت فصائل معارضة سورية, مدعومة من تركيا, من السيطرة على المدينة بالكامل، بعد معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، انتهت بانسحاب الأخيرة منها.

وأشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, في وقت سابق من يوم الاربعاء, إلى أن عملية "درع الفرات" في شمال سوريا تستهدف إزالة المخاطر الناجمة عن تنظيم "داعش" وحزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي في سوريا, بالتزامن مع اعلان الداخلية التركية ان  هدف العملية العسكرية في جرابلس هو الحفاظ على سيادة الأراضي السورية .

من جهة اخرى, رحب "الائتلاف الوطني" بالدعم الذي تقدمه تركيا والتحالف للعملية العسكرية التي تقوم بها قوات "الجيش الحر" في مدينة جرابلس المتاخمة للحدود مع تركيا، وذلك بهدف طرد تنظيم داعش منها.

وأكد الائتلاف, في تصريح, نشره موقعه الالكتروني, أن "التواجد العسكري للتحالف مؤقت ومحدود لأهداف المساندة اللوجستية والدعم، وأن مقاتلي الجيش الحر هم من يتولون العمليات القتالية الميدانية".

ولاقى التدخل التركي في جرابلس ادانة من قبل الحكومة السورية , مشيرة الى ان  محاربة الارهاب على الأراضي السورية من أي طرف يجب أن "تتم من خلال التنسيق مع الحكومة السورية والجيش"، فيما حذر رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي لأكراد سوريا صالح مسلم أنقرة  من أنها "ستفقد الكثير في المستنقع السوري".

سيريانيوز

 


TAG: