الأخبار المحلية

"أطباء بلا حدود" : وفاة 16 شخصاً آخرين بسبب الجوع في مضايا المحاصرة

منظمة أطباء بلا حدود

30.01.2016 | 13:24

أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" يوم السبت, أن 16 شخصاً آخرين توفوا بسبب الجوع في بلدة مضايا المحاصرة, منذ أن دخلتها قوافل المساعدات الإنسانية في منتصف كانون الثاني الجاري.

وقالت المنظمة في بيان نشرته المنظمة على موقعها الالكتروني أنها " تقدر بـ 320 عدد حالات سوء التغذية في البلدة بينهم 33 يعانون من سوء تغذية حادة، ما يضعهم تحت خطر الموت".

وبدأت الأمم المتحدة منذ 11 كانون الثاني الحالي إرسال قوافل المساعدات لبلدات محاصرة في سوريا، كما أرسلت مستشفى متنقل وفريق طبي إلى البلدة بعد موافقة الحكومة السورية, إلا أنها أعلنت في تقرير، نشرته قبل أسبوع أن خمسة أشخاص توفوا جراء الجوع في مضايا منذ بدء دخول المساعدات.

من جهته, قال مدير العمليات في منظمة "أطباء بلا حدود" بريس دو لا فين "من غير المقبول أن يموت الناس من الجوع وأن تبقى الحالات الطبية الحرجة عالقة في البلدة رغم ضرورة نقلها لتلقي العلاج منذ أسابيع عدة."

وشدّد دو لا فين "هناك حاجة ماسة لتواجد طبي فوري ودائم ومستقل في مضايا بحيث نتوقع أن يتدهور الوضع الطبي بسبب عدم توفير الرعاية الصحية للأشخاص العالقين."

واختتم دو لافين بالقول إن "الأطراف المتنازعة المسؤولة عن استراتيجيات الحصار هذه لا بدّ أن تسمح بدخول الإمدادات الطبي والإنساني من دون عوائق وفقاً للقانون الدولي الإنساني، والسماح بإخلاء الحالات الطبية في هذه المناطق."

وأشار تقرير نقلته مصادر معارضة عن مسؤولين محليين, منذ أيام إلى أن وعود الأمم المتحدة لم تنفذ بخصوص نقل 300 مريض من بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق إلى مشاف متخصصة في دمشق, كما ان المساعدات التي دخلت الى البلدة في الآونة الأخيرة لا تكفي أكثر من 10 أيام, فيما يتواصل حدوث حالات وفاة والكثير من حالات الإغماء والأمراض الأخرى الناتجة عن سوء التغذية.

وبدأ حصار مضايا قبل 6 أشهر عندما بدأ الجيش النظامي ومقاتلين من حزب الله حملة لإعادة السيطرة على مناطق على الحدود السورية اللبنانية، وأصبح خانقا قبل نحو شهرين، مع منع دخول أية مساعدات بشكل نهائي، وانخفاض درجات الحرارة وهطول الثلج، ونفاذ الأغذية، ما أدى إلى عشرات الوفيات جوعا، قبل أن يتم السماح مؤخرا بدخول مساعدات.

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أبريان, حمّلَ يوم الخميس, الحكومة السورية والمسلحين معا مسؤولية تعريض المدنيين للجوع والمرض", مشيراً إلى أن "الحكومة السورية لم تستجب لنحو 75 %من طلبات الترخيص لقوافل إنسانية للأمم المتحدة".

سيريانيوز