الاخبار السياسية

لافروف: الوجود العسكري الروسي في سوريا سيستمر طالما أن قيادتها الشرعية تحتاج إليه

19.05.2018 | 00:04

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الجمعة، أن "مهمة بلاده في سوريا لم تنته بعد ووجودها العسكري في أراضي هذه الدولة سيستمر طالما تحتاج إليه القيادة السورية الشرعية".

وأضاف لافروف، خلال مقابلة مع صحيفة (كلارين) الأرجنتينية، ردا على سؤال حول الفترة التي تخطط روسيا للبقاء خلالها في سوريا، أن "العسكريين الروس منتشرون في هذه البلاد منذ العام 2015 بدعوة من الحكومة الشرعية السورية، التي توجهت إلى روسيا بطلب مساعدة في شأن محاربة الإرهاب وإحلال الاستقرار للوضع في البلاد وخلق ظروف ملائمة للتسوية السياسية للأزمة الحادة المستمرة ".

وتابع أن " الكثير من المهمات التي جرى تحديدها نفذت بشكل ناجح، وتم تحقيق الأهداف، وبلادنا ساهمت بصورة حاسمة في دحر البؤرة السياسية العسكرية للإرهاب الذي جسده تنظيم (داعش) وبعد ذلك تم، في كانون الأول 2017، سحب الجزء الكبير من المجموعة العسكرية الروسية من أراضي الجمهورية العربية السورية ".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بسحب جزء كبير من العسكريين الروس في سوريا وذلك خلال زيارة له إلى قاعدة حميميم في سوريا في كانون الأول 2017.

وخفضت روسيا مؤخرا حجم قواتها العاملة في سوريا وسحبت نصف قواتها الجوية من قاعدة حميميم في نيسان عام 2017.

وشدد على أن "مهمة روسيا في سوريا لم تنته"، مبينّاً "على وجه الخصوص أن المركز الروسي لمصالحة الأطراف المتناحرة، ينشط بتشكيلته الكاملة، وتواصل خدمتها القوات العسكرية المساعدة، كما تعمل قاعدتان للقوات المسلحة الروسية، وهما مطار حميميم ومركز الدعم المادي التقني للأسطول الحربي الروسي في طرطوس ".

واختتم وزير الخارجية الروسي بالقول "في هذا السياق من المنطقي الانطلاق من أن وجودنا في سوريا سيستمر طالما تحتاج إليه القيادة السورية الشرعية والشعب السوري الصديق ".

وبدأ التدخل العسكري الروسي في سوريا, دعما لمعارك الجيش النظامي, في 30 ايلول عام 2015, الأمر الذي ساهم في استعادة مساحات وأراضي من قبضة المعارضة المسلحة وتنظيم "داعش".

وتورد روسيا الأسلحة والمعدات العسكرية إلى النظام السوري, كما تبقي عسكرييها في قاعدة حميميم الجوية وفي نقطة التأمين المادي التقني للقوات البحرية الروسية بميناء طرطوس، وأيضاً في مركز المصالحة الروسي.

وتعتبر روسيا من الدول الداعمة للحكومة السورية عسكرياً و لوجستياً كما تعتبر أحد الدول الضامنة لوقف إطلاق النار والمساهمة في تحقيق التسوية السياسية في البلاد.

 

سيريانيوز        

RELATED NEWS
    -