"هيئة التفاوض" تبحث مع الجانبين التركي والمصري اللجنة الدستورية والوضع بجنوب سوريا

أجرى وفد من "هيئة التفاوض" المعارضة مباحثات مع الجانبين التركي والمصري حول عدة أمور تخص الملف السوري أبرزها اللجنة الدستورية والتصعيد الحاصل في جنوب سوريا.

وذكرت الهيئة، عبر صفحتها على (فيسبوك) ان وفدها برئاسة نصر الحريري التقى، الخميس الماضي، وزير خارجية مصر سامح شكري في القاهرة ، وتم التباحث حول "آخر تطورات الأزمة السورية، والتشاور وتنسيق الجهود قبل استكمال تشكيل اللجنة الدستورية".

وأكد الوزير شكري على "استمرار الموقف المصري الداعم للحل السياسي في سوريا، بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية وسلامة أراضيها، وسعي مصر الدائم من أجل وقف نزيف الدم واستئناف المفاوضات ".

واعتبر شكري ان "عملية تشكيل اللجنة الدستورية وبدء أعمالها أحد عناصر تنفيذ القرار ٢٢٥٤ "،، وشدد على "أهمية أن تكون كل القرارات الخاصة بتشكيل الوفد السوري في لجنة الدستور قرارات سورية وطنية وبدون أية تدخلات خارجية".

من جهته، قدم الحريري "شرحاً وافياً عن نتائج الاتصالات والمشاورات التي قامت بها "هيئة التفاوض" خلال الفترة الماضية من أجل اختيار ممثلي المعارضة في اللجنة الدستورية المرتقب تشكيلها".

وعقد الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا، يوم الاثنين، اجتماعات تشاورية  في جنيف مع ممثلي الدول الضامنة للهدنة (ايران – روسيا – تركيا)، لبحث ملف تشكيل اللجنة الدستورية.

كما عقدت قوى معارضة الاثنين لقاءات خارج المقر الأممي من أجل العمل على وضع رؤية مشتركة حول اللجنة الدستورية ولائحة المعارضة للأسماء التي ستكون جزءاً من اللجنة الدستورية.

وسلمت 3 مجموعات من المعارضة السورية (منصة موسكو) و (تيار الغد السوري) و (التيار الوطني الديمقراطي السوري) للموفد الاممي لائحة مشتركة تضم أسماء مرشحيها للجنة الدستورية ، فيما لم تنته "هيئة التفاوض" من تشكيل لائحة مرشحيها لتشكيل اللجنة .

كما شرح أعضاء الوفد "خطورة التصعيد العسكري الذى تشهده مناطق الجنوب السوري حالياً وتأثيراته السلبية على العملية السياسية والجهود الدولية".

 كما عبر أعضاء الوفد عن "تطلعهم لوجود موقف عربي موحد داعم للحل السياسي ووقف التصعيد العسكري الذي ينذر بكارثة جديدة في الجنوب السوري".

من جهة اخرى، التقى وفد الهيئة، الخميس الماضي، في العاصمة التركية انقرة، الفريق التركي العامل في الملف السوري برئاسة المستشار " سادات ".

واشارت الهيئة الى ان رئيسها نصر الحريري شرح للفريق التركي "وجهة نظر الهيئة حول تشكيل اللجنة الدستورية وباقي المستجدات على الساحة السورية ".

و قام المستشار التركي بتبيان "آخر التطورات السياسية الدولية في الملف السوري بما فيها مجريات ونتائج الإجتماع الأخير في جنيف للدول الضامنة مع الأمم المتحدة".

وأكد المستشار " سادات " على "سرعة التحرك للإنتهاء من تشكيل قائمة مرشحي الهيئة للّجنة الدستورية"، كما شدد على "أهمية التنسيق بين "هيئة التفاوض" والدول الداعمة بخصوص العملية الدستورية وسبل تعزيز وتنشيط العملية السياسية" .

من جهته، أفاد الحريري بأن الهيئة "ستتخذ قرارها بخصوص القائمة خلال اجتماع الهيئة في الرياض المقبل، وأن الهيئة ستجتمع مع الممثل الدولي ستافان دي مستورا من أجل بحث المزيد من التفاصيل بخصوص اللجنة الدستورية".

ومن المقرر ان يعقد غدا الاحد اجتماع ل"هيئة التفاوض" في السعودية لاتخاذ القرار المناسب فيما يتعلق باللجنة الدستورية .

وتسلمت الأمم المتحدة قائمة مرشحين للجنة الدستورية من قبل الحكومة السورية، مضيفة انها تجري بحثها بالعناية.

وكان المشاركون في "مؤتمر الحوار الوطني السوري"، الذي انعقد في سوتشي الروسية يوم 30 كانون الثاني الماضي، اتفقوا على تشكيل لجنة دستورية من شأنها أن تعمل مع دي ميستورا على إعداد مقترحات خاصة لصياغة دستور جديد لسوريا.

وبينت "هيئة التفاوض" أن الجانب التركي بحث مع وفد الهيئة  "التصعيد الحاصل في الجنوب السوري من قبل النظام رغم أن المنطقة من بين مناطق خفض التصعيد المتفق عليها دولياً ".

 واعتبر الحريري أن "اعتماد النظام الحل العسكري في جنوب سوريا يصر على نهجه الدموي وسعيه لنسف الجهود الدولية في الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية".

وبدأ الجيش النظامي وحلفاءه  منذ أيام بقصف مواقع لمقاتلي المعارضة في مناطق بالقنيطرة وريف درعا بجنوب غرب البلاد، رغم تهديد واشنطن باتخاذ "إجراءات صارمة" رداً على أي "انتهاك" وضغوط دولية لوقف القصف، وقت شكلت فصائل "الجيش الحر" العاملة في جنوب سوريا " غرفة عمليات مشتركة" لصد هجمات محتملة من النظامي.

واتفقت روسيا والأردن والولايات المتحدة، في تموز 2017، على إنشاء منطقة لخفض التوتر العسكري بجنوب غرب سوريا، تضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.

سيريانيوز