الاخبار السياسية

بوتين يأمر بتنفيذ هدنة يومية بالغوطة الشرقية اعتباراً من غد الثلاثاء

26.02.2018 | 19:07

"نقترح تنظيم ممرات إنسانية في منطقة التنف ومخيم الركبان"

قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو, يوم الاثنين, ان الرئيس فلاديمير بوتين امر بتنفيذ هدنة يومية في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق اعتباراً من غد الثلاثاء, وفتح ممر انساني لخروج المدنيين.

ونقلت وكالات انباء عن شويغو قوله, خلال اجتماع بوزارة الدفاع الروسية, ان وقف اطلاق النار في الغوطة "مدته 5 ساعات يبدأ من الساعة 9 صباحا حتى الساعة 2 ظهرا".

وكان مجلس الأمن الدولي أقر مساء السبت، بالإجماع مشروع قرار 2401، مقدم من الحكومتين الكويتية والسويدية، يدعو لفرض هدنة في  سوريا  لمدة 30 يوماً، بعد التوافق على التعديلات التي كان يطالب بها الجانب الروسي.

 ونص القرار على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، بما يتيح وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة والإجلاء الطبي, فيما استثني القرار تنظيمي "داعش" و "النصرة".

وفشلت الوساطة بين موسكو وفصائل مسلحة بشان الوضع بالغوطة, بحسب التصريحات الروسية, حيث بينت روسيا ان المسلحين رفضوا وقف القتال وتسليم اسلحتهم.

ويواصل الجيش النظامي حملته العسكرية على الغوطة الشرقية بريف دمشق, ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى, وسط معارك على عدة جبهات, وسط مطالبات دولية بوقف القتال والسماح بايصال مساعدات انسانية للمنطقة.

وأضاف شويغو أن "روسيا تقترح تشكيل لجنة بإشراف الأمم المتحدة لتقييم الوضع الإنساني في مدينة الرقة ، حيث الوضع الإنساني والصحي متأزم ولم يبدأ بعد تقديم مساعدات إنسانية في بعض مناطق المدينة بسبب وجود كميات كبيرة من القذائف غير المنفجرة".

وكانت مدينة الرقة معقلا رئيسا لتنظيم "داعش" في سوريا، حتى تحريرها، في 17 تشرين الأول الماضي، على يد مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية"، (ذات الأغلبية الكردية) المدعومة من التحالف الدولي تحت القيادة الأمريكية.

وكانت موسكو ودمشق أشارتا مرارا إلى الوضع الإنساني الحرج في الرقة, في حين حذرت منظمة الأمم المتحدة، في شباط الجاري، سكان الرقة من العودة إليها بسبب مخلفات الحرب التي تركها التنظيم، مشيرةً إلى أن ما بين 50 إلى 70 شخصًا يموتون أسبوعيًا إثر ذلك.

 وتابع وزير الدفاع الروسي أن "موسكو تقترح تنظيم ممرات إنسانية في منطقة التنف ومخيم الركبان، بالقرب من الحدود السورية الأردنية، لتمكين نازحين سوريين متواجدين هناك من العودة إلى منازلهم".

ويأوي مخيم الركبان نحو  60 ألف امرأة وطفل من الرقة ودير الزور، ويقع في منطقة آمنة بالقرب من القاعدة الأميركية في التنف.

 

سيريانيوز