الأخبار المحلية

الحكومة المؤقتة المعارضة ستتبع أسلوب "المباني المتنقلة" لتلافي قصف النظام و روسيا

جواد أبو حطب

20.05.2016 | 17:06

قال رئيس الحكومة المؤقتة المعارضة جواد أبو حطب، يوم الجمعة, أنهم لا يملكون أي ضمانات بعدم استهداف الطيران الروسي والنظام، لمباني وأعضاء الحكومة المؤقتة الجديدة، المزمع تشكيلها داخل البلاد، لافتاً أن أعضاءها ورئيسها سيتبعون أسلوب "المباني المتنقلة" لتلافي القصف.

ونقلت وكالة (الأناضول) التركية, عن أبوحطب ,قوله إن "النظام وروسيا لم يتوقفا يوماً عن قصف المؤسسات التابعة للحكومة المؤقتة في الداخل كالمدارس والمشافي"، لافتاً أنه "لا خيار لديهم سوى الصمود لتقديم الخير للشعب السوري".

وأضاف رئيس الحكومة، أنه إلى "جانب خطر التعرض للقصف، فإن التحدي الآخر الذي تواجهه الحكومة المؤقتة هو الانتقال بالشعب السوري من حالة الاعتماد على الإغاثة، إلى حالة التنمية كإنشاء مناطق صناعية ومناطق حرة وتسهيل عملية تصدير المنتجات السورية".

وأوضح أن ذلك "يحتاج إلى مساعدة الدول الشقيقة ودول الجوار"، مشيراً أنهم سيقومون بزيارة تلك الدول والعمل معها على تأسيس بنية تحتية تساعد في المضي بهذا الاتجاه.

وكان رئيس الائتلاف الوطني المعارض، أنس العبدة، كشف في نهاية نيسان الماضي، عن أن الائتلاف يسعى لأن تعمل الحكومة المؤقتة المقبلة من داخل سوريا.

وطالبَ أبو حطب، الدول الصديقة والداعمة للشعب السوري، "التعامل مع الحكومة المؤقتة كند، وعدم التعامل معها كمنظمة أو جمعية إغاثية"، لافتاً أن "الحكومة التي سيتم تشكيلها ستكون منبثقة من الشعب السوري الذي قدم تضحيات كبيرة في سبيل حريته وهو يستحق الاحترام من كل الدول".

وكشف أنهم تلقوا "تطمينات من الدول الصديقة لدعم الحكومة المؤقتة"، معبراً عن تفاؤله في أن "التطمينات ستتحول إلى واقع على الأرض", مؤكداً أن  "وزراء الحكومة المقبلة سيكونون من العاملين على الأرض، وسيتم اختيارهم من أهل الاختصاص"، مبيناً "وزير الصحة سيرشحه الأطباء على الأرض، ووزير التربية سيرشحه المعلمين العاملين في المدارس داخل سوريا".

وبيّن أبو حطب أن "المعيار للشخص المرشح هو أن يكون تكنوقراط كفؤ عالم بالحالة السورية، وجزء من الثورة وعامل على الأرض، ومرشح من قبل أهل الاختصاص"، داعياً جميع الكتل السياسية إلى الأخذ بعين الاعتبار "المعايير المذكورة في اقتراح المرشحين للمناصب في الحكومة".

وأشار إلى  أن "عملية تشكيل الحكومة ستكون بالتشاور مع كل الناشطين، ومع المجالس المحلية والمنظمات الفاعلة وكل القطاعات المشاركة في الثورة" مبيناً أن "الحكومة ستكون منفتحة على الحوار بشكل دائم".

وتطرّق أبو حطب إلى دور الفصائل العسكرية في المعارضة السورية، ووصفه بـ "الإيجابي" مشيراً أنهم تلقوا رسائل إيجابية من الفصائل عبروا فيها عن استعدادهم لدعم الحكومة المؤقتة.

وكان أبو حطب، قال في مؤتمر صحفي عقده أمس بمحافظة إدلب، والخاضعة لسيطرة المعارضة، أن "الحكومة المقبلة ستركز على خدمة المواطنين، وحل الأزمات والإشكالات اليومية التي يعيشونها"، مؤكداً أنها "لن تعتمد على المحاصصة في اختيار الوزراء".

وأعلن "الائتلاف الوطني" قبل 3 أيام، تكليف جواد أبو حطب، رئيسًا جديدًا للحكومة السورية المؤقتة، خلفًا لأحمد طعمة, ولم يُعلن بعد عن توقيت زمني للانتهاء من تشكيلة الحكومة المؤقتة الجديدة، التي تخدم المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة.

وتسيطر جماعات مقاتلة معارضة عسكريا على عدة مناطق مختلفة في سوريا خارج سيطرة النظام، فيما تقوم مجالس إدارة محلية تابعة للمعارضة بتقديم الخدمات وتسيير المؤسسات الخدمية والتعليمية، كما أعلنت الحكومة المؤقتة سابقاً , إدلب مقراً لها عقب سيطرة فصائل معارضة عليها.

وتشهد "الهدنة" الشاملة في سوريا , والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.

سيريانيوز