الاخبار السياسية

أردوغان: الذين يريدون إنشاء دولة شمال سوريا سيرون منّا ما يلزم

11.01.2018 | 19:34

"المناطق التي يُراد إنشاء حزام إرهابي فيها في الشمال السوري، كلها تقع ضمن حدود الميثاق الوطني لتركيا"

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم الخميس إن الأطراف التي تريد إنشاء دولة في شمال سوريا، ستخيب آمالهم وسيرون من تركيا ما يلزم.

واضاف اردوغان في كلمة ألقاها خلال اجتماعه مع المخاتير الأتراك أن المناطق التي يُراد إنشاء حزام إرهابي فيها في الشمال السوري، كلها تقع ضمن حدود "الميثاق الوطني" لتركيا", (الذي يعطيها حق المشاركة في تقرير مصير مناطق خارج حدودها الجغرافية كالموصل وحلب وكركوك ومناطق باليونان وبلغاريا).

وخريطةِ الميثاق المِللي (الوطني) التي أقرَّها البرلمانُ التركيُ الموروثُ من الدولةِ العثمانيةِ في العام 1920 في اسطنبول، والذي وافق عليه مؤسّس جمهورية تركيا الحديثة لاحقاً مصطفى كمال أتاتورك الذي قال في خطابٍ لمؤسّساتِ الميثاقِ الوطني Misak-ı Millî عام 1920: " حدودُ أمّتِنا، من جنوبِ خليجِ الإسكندرونة، من أنطاكية، وجنوب جسر جرابلس ومحطّة سكّة الحديد ، وجنوب حلب ثم تسير جنوباً مع نهر الفرات حتى تضمّ دير الزور ، ثم تتجّه شرقاً لتضمّ الموصل ، وكركوك والسليمانية".

وتابع اردوغان "بالرغم من حساسيتنا التي نبديها (حيال إنشاء حزام إرهابي)، فإن صبرنا ينفذ شيئا فشيئا مقابل محاولة أحدهم إنشاء حزام إرهابي على مقربة منا (شمال سوريا)", لافتا الى ان "سبب إنتظارنا طيلة هذا الوقت هو محافظتنا على أملنا في حل هذه المسألة بسهولة، وعن طريق الدبلوماسية والتفاهم المتبادل، غير أننا نرى عند النقطة التي وصلنا إليها، انسداد هذه الطرق أكثر فأكثر، ولم يبق سوى حل واحد".

وكان "مجلس سوريا الديمقراطية" جدد الاربعاء التأكيد على انه لاعودة للنظام السوري الى المناطق التي تمت استعادتها من قبل المقاتلين الاكراد كالرقة ودير الزور ومنبج, مهددا بالرد على أي هجوم من أي جهة على مناطقه, مشيرا في الوقت نفسه انهم سيتوجهون مستقبلاً إلى تشكيل حكومة في شمال شرق سوريا.

وأعلنت السلطات التركية في  تشرين الاول الماضي، ان أنقرة مستعدة عسكريا لشن عملية ضد وحدات "حماية الشعب" الكردية في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.

 

وشدّد الرئيس التركي على أن  بلاده "ليست على الإطلاق الدولة التي يمكن أن تُفرض عليها سياسات الولايات المتحدة غير المتزنة في منطقتنا".

واستدرك بقوله: "كما أنها (تركيا) ليست مجبرة على دفع ثمن التقصير الأوروبي تجاه تطورات المنطقة".

وأكّد أردوغان أنّ تركيا دولة قوية ولها أهداف كبيرة، وهي تتقدم بخطوات ثابتة لتحقيق تلك الأهداف، منذ وصول حكومة العدالة والتنمية إلى سلطة البلاد عام 2002.

يشار الى اان حزب العدالة والتنمية ذات التوجهات الاسلامية يحكم تركيا منذ عام 2002.

 

سيريانيوز


TAG: