الاخبار السياسية

المقداد: توغل تركيا بادلب "عدوان".. وواشنطن تعرقل تقدم الجيش النظامي في البادية

18.10.2017 | 20:24

وصف نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد, يوم الأربعاء, التوغل التركي في محافظة ادلب بأنه "عدوان سافر", ويتناقض مع التزامات أنقرة في مباحثات أستانا, فيما اتهم الولايات المتحدة الأمريكية بالسعي لمنع تقدم الجيش النظامي واستعادة السيطرة على البادية.

ونقلت وكالة (سانا) عن المقداد قوله, خلال لقائه عددا من قيادات فروع وكوادر حزب البعث من المحافظات في مدرسة الإعداد الحزبي المركزية بمدينة التل في ريف دمشق, ان التوغل التركي يعد انتهاكا صارخا للقانون والأعراف الدولية".

وأضاف المقداد ان ما تقوم به تركيا “يتناقض مع التزاماتها في مباحثات أستانا وما تم الاتفاق عليه بعكس ما يدعيه هذا النظام”.

ويأتي ذلك عقب أيام على إصدار وزارة الخارجية السورية بياناً رفضت من خلاله التواجد التركي في ادلب, وطالبت بخروج القوات التركية من الأراضي السورية "فورا ومن دون أي شروط" , واصفة التوغل التركي بانه "عدوان".

وتواصل تركيا إرسال مزيد من التعزيزات العسكرية إلى محافظة ادلب, فيما بدأ الجيش التركي بتشكيل نقاط مراقبة في "منطقة تخفيف التوتر" في إدلب، تطبيقاً لاتفاق استانا, حيث بينت المصادر الرسمية التركية ان العملية تأتي بهدف "توفير الأمن للمدنيين، وترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا بين النظام والمعارضة، وإنهاء الاشتباكات، وإيصال المساعدات الإنسانية، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة النازحين إلى منازلهم".

و توصلت الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) لاتفاق منتصف الشهر الماضي, خلال مفاوضات أستانا، حول سوريا مدته  6 أشهر قابل للتمديد, بشأن إنشاء منطقة "خفض توتر" في إدلب ومناطق أخرى.

وبموجب الاتفاق, يتم نشر حوالي 500 مراقب  من الدول الضامنة على حدود ادلب, لمنع انتهاك الهدنة, إلا أن "جبهة النصرة" تعهدت بمواصلة القتال ضد قوات النظام.

من جهة أخرى, اعتبر المقداد وصول الجيش النظامي إلى الحدود السورية العراقية واستعادة السيطرة على البادية بأنه "يعد من الأولويات", التي يجري العمل على تحقيقها الآن.

وأشار المقداد في هذا السياق, إلى "محاولات الولايات المتحدة الأمريكية إعاقة تقدم الجيش النظامي سواء عبر دعمها لتنظيم “داعش” أو عملائها وأدواتها في سوريا والعراق والمنطقة أو من خلال تدخلها بشكل مباشر".

وكان الجيش النظامي فرض سيطرته على مقاطع كبيرة من الحدود السورية الأردنية ومناطق شاسعة من البادية بعد إلحاقه أضرارا كبيرا بداعش.

وحول الاستفتاء الذي أجري في مناطق شمال العراق, اعتبر المقداد ان الاستفتاء "يخدم مصلحة إسرائيل بالمنطقة ومن شأنه صرف الانتباه عن الجهد الذي تقوم به حكومتا سوريا والعراق ضد تنظيم “داعش” في عدد من المناطق".

واجري الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان في 25  أيلول، وصوت الأكراد فيه بأعداد كبيرة، متجاهلين الضغوط التي مارستها الحكومة المركزية ببغداد، وتهديدات تركيا وإيران، وتحذيرات دولية من أن الاستفتاء قد يشعل المزيد من الصراعات في المنطقة.

سيريانيوز

 


TAG: