المنوعات

نجار ألماني يبتكر صمام لمنع الحمل

حيوانات منوية

09.01.2016 | 09:24

أثار ابتكار أنجزه نجار ألماني ضجة في الإعلام الألماني لصمام يستعمله الرجل لمنع تدفق المني إلى رحم المرأة, ويمكن تشغيل الصمام أو إطفاءه حسب الطلب والرغبة.

وأورد موقع "كولنشه روندشاو" الألماني أن صمام منع الحمل الذي ابتكره النجار كليمنس بيمك من مدينة براندنبورغ قد يحدث ثورة في أسواق وسائل منع الحمل، فيصبح الواقي الذكري وحبوب منع الحمل الكلاسيكية واللوالب بأنواعها جزءاً من الماضي.

 

وشكك  كثير من الأطباء في جدوى الصمام في منع الحمل، فيما تطوع في المقابل 200 رجل لاختبار فاعليته.

 

وتتمثل الفكرة في صمام عازل بحجم قطعة جلاتين صغيرة يزرع في كيس الصفن، بحيث يسمح بتدفق الحيوانات المنوية أو يمنعها حسب الوضع الذي يختاره الرجل، وذلك بواسطة مفتاح يجب أن يبقى ظاهراً أو قابلاً للمس فوق أو في كيس الصفن.

 

ويوضع المفتاح على وضع المنع، يقوم الصمام بعزل الحيوانات المنوية ويسوقها إلى قناة جانبية للتخلص منها، فيما يُقذف باقي السائل المنوي في جوف رحم المرأة.

 

وتمنح هذه الطريقة الرجل القدرة على التخصيب متى يشاء، بينما تبقى طاقته موقوفة عن العمل بإرادته دون أن تؤثر على قدرته الجنسية، ولا على لذته ولذة المرأة.

 

وتعتبر المشكلة الأصعب في استخدام الواقي الذكري هي تأثيره على لذة طرفي الجماع أثناء المواقعة، فيما تسبب حبوب منع الحمل أمراضاً خطيرة للمرأة، ويؤدي اللولب في أحيان كثيرة الى التهابات خطيرة في عنق الرحم.

 

وتجري زراعة الصمام بعملية تستغرق نصف ساعة فقط وباستخدام مخدر موضعي, وتتلخص العملية في قطع أنبوب المني ووضع الصمام في منتصفه، ووصل جانبيه بجداري الصمام، فيصبح طرف الأنبوب قبل الصمام لدخول السائل المنوي، والطرف الأخر الخارج من الصمام لتدفق السائل مقذوفاً إلى رحم المرأة.

 

وتقارب كلفة صنع وزرع الصمام  من كلفة استخدام حبوب منع الحمل أو الواقي الذكري أو اللوالب الأنثوية على المدى البعيد, فصمام بيمك مقرر له أن يرافق الرجل مدى الحياة.

 

وتكلف صناعة الصمام  وزراعته  حالياً إلى 3000 يورو، وهو مبلغ ليس بالقليل، إلا أنه يقترب من تكلفة الموانع الأخرى إذا ما جُمعت مدى الحياة.

 

ولم يجرب هذا الصمام سوى بيمك نفسه، بعد أن خضع لأربع عمليات جراحية أتاحت زرعه في كيس صفنه.

 

 وقال بيمك إن الصمام يعمل بشكل ممتاز، وأنه يكاد لا يشعر حتى بوجود الجهاز في بدنه, في الوقت الذي أيد كلامه طبيب المجاري البولية هاتفيغ باور، الذي شارك في عمليات الزرع، مؤكداً استجابة جسد النجار الألماني للصمام وتكيفه مع الوظيفة التي يؤديها.

 

سيريانيوز