هو "منيح" .. ونحن كلنا *****

19.07.2017 | 20:13

لن اجادل في موضوعة انتصارنا في حرب تشرين اليوم .. الذي حققه حافظ الاسد ( الاول ) في العام 1973.

واريد ان اوضح اولا باني كتبت ( حافظ الاسد الاول ) لانه اليوم 19 تموز 2017 ، كان يوما تاريخيا وتم نقل اول تصريحات عن حافظ الاسد ( الثاني ) النجل الاكبر للرئيس الحالي بشار الاسد .. واعتقد بان هذا الاصطلاح سيعم ابتدءا من اليوم فصاعدا .. !

لنعود للانتصار الذي حققه حافظ الاول .. طبعا نعلم الانتصارات العسكرية لا يحققها الافراد .. بمعنى بان حافظ الاسد ( الاول ) لم يقود كل الدبابات ولم يحلق بكل الطائرات ولم يرمي بكل المدافع ..

كان هناك جيش "طويل عريض" خاض غمار الحرب وقدم ما قدم من الشهداء .. وانتصر ..

ولكن في الدول التي هي مثل دولنا يجير الانتصار للقائد .. ليس فقط في المعارك الكبرى .. بل في كل شيء حتى اذا حقق مواطن نصرا على مستوى متواضع في لعبة "البلياردو" لا ينسى وهو يتسلم الجائزة ان يهدي "النصر" الى قائد الوطن ..

فالقائد في بلدنا هو "أب" لكل السوريين وبالاخص اذا كانوا السوريين يحققون الانتصار تلو الانتصار ، اولاد احسنت تربيتهم ، صامتين ، قانعين ، صابرين ، جائعين ، فقراء ، مساكين لا حول لهم ولا قوة .. واذا صدف وان تحقق "الانجاز" صدفة على الصعيد الفردي .. او "تزوير"  على الصعيد العام .. فان النصر للقائد .. والصبر والسلوان للمواطن والوطن ..

والنصر على الصعيد العام وهم يتم تسويقه من خلال البروباغندا .. فيمكن ان يكون انشاء مدرسة بين ملايين المدارس في العالم "انجاز" ويمكن ان يكون بناء سد بين مئات الاف السدود في العالم "نصر" .. وحتى شق طريق بين مدينتين يستوجب ان يوضع حجر الاساس عليه صورة "القائد" واذا انتهى المشروع .. ( بقدرة قادر ) يجب ان يقص شريط الافتتاح القائد ايضا او من يمثله ..

 

منذ يومين ولدت طفلة في الغوظة الشرقية بدون ذراعين .. وقالت المصادر من المعارضة بان هذا تشوه خلقي بفعل استخدام غاز "السارين" من قبل النظام..

سيقول البعض ( المؤيد ) ليس النظام من استخدم السارين .. بل "الارهابيين" .. ، اين استخدم الارهابيين "السارين" على الاطفال .. ؟

في الغوطة .. اين تقع الغوطة ؟ على بعد 20 كلم من القصر الرأسي حيث يتربع "القائد" ..

ومن المسؤول عن حماية هؤلاء الاطفال من الارهابيين ؟ الذين يسكنون بالقرب من القائد المنتصر صاحب الانجازات ؟

"اصلا" هو اهل الغوطة ارهابيين.. ؟؟! هم حاضنة للارهاب ويستحقون الموت بالسارين او غيره .. !!

اهل الغوطة "ارهابيين" .. ! هم نفسهم الذين كانوا قبل 60 او 70 عاما يحاربون "الفرنسي" وسطروا الامثلة والبطولات ، هم المعروفون بوطنيتهم وشهامتهم وغيرتهم على الوطن وما فيه .. " هي نفسها الغوطة ؟ وهم نفسهم الناس ؟! هم اهل "الحارة" .. !؟

نعم هم ولكن .. "زمن اول تحول" .. هذا كان في الاربعينيات من القرن العشرين .. واليوم نحن في القرن الواحد والعشرين ..

"طيب" هؤلاء هم نفسهم السوريين الذين التفوا حول ثورة "القائد الملهم" في الستينيات وافشلوا كل المخططات وانتصروا في كل الحروب وهتفوا للقائد ومن بعده ابنه لمدة 50 عاما .. لا يأتون بفعل الا امره ولا يحققون ارادة الا ارادته .. هم نفسهم اليوم الارهابيين .!؟

نعم ممكن هم ولكن دخل عليهم غرباء .. ومجرمين وقطاع طرق وافسدوهم واعطوهم الاسلحة الخفيفة والمتوسطة ..

مهلا مهلا .. من اين دخلوا هؤلاء ..؟ هبطوا من السماء ؟ ، اسلحة وانفاق وغرباء بمئات الالاف .. وغسل ادمغة لملايين السوريين يستلزم سنوات وسنوات .. فقر وجهل وتشرد وبطالة .. تراجع في كل المؤشرات على مدى عقود .. ؟

حسنٌ حسنٌ ربما فشلنا قليلا في محاربة الفساد وتحقيق التنمية ..

من فشل القائد !!!

لا لا.. القائد ملهم عظيم و"منيح" نحن *****.. اعوذ بالله ..

وفي تشرين .. !؟  

هو صاحب الفضل بالانتصار بدون ادنى شك ..

والذين كانوا حوله ؟

"حمير" لا يفقهون شيء ولم يكن من الممكن ان يحققوا شيء بدون القائد ..

ونحن ؟

نحن نسير وراء القائد ونعيش في ظله.. 

"طيب" والكارثة التي نعيشها اليوم .. 70% من ارض سوريا طارت .. ونصف سكانها هاجروا .. لا موارد ولا صناعة ولا اقتصاد .. والقتلى والجرحى بالملايين .. من الذي قادنا اليها ؟

طبعا "المؤامرة" ..

وانتم صدعتم رؤوسنا بالتصدي للمؤامرة وهزيمة المؤامرة والمتآمرين والوطن الحصين المحصن من المؤامرة ..

لا بأس .. خسرنا جولة .. ولكننا سنربح المعركة .. لا تقلق اليوم "سوريا احسن .. بل احسن بكثير .. " ..

من قال لك هذا ..

حافظ الاسد ..

حافظ الاسد مات !!!؟

لا حافظ الاسد (الثاني) القائد ابن القائد الملهم بشار ..
 

بكل الاحوال قرأت من حسن حظ الطفلة التي ولدت في الغوطة بدون ذراعين .. بانه في الولايات المتحدة الاميركية وفي مشفى في وشنطن العاصمة بالتحديد نجحوا مؤخرا ولاول مرة في التاريخ بعملية زراعة ذراعين ناجحة لطفل ولد بدونهما ..

ولم يسجل هذا الانجاز "انتصارا" لاي قائد ..

كلي امل بان تسمع السيدة الاولى القصة وهي صاحبة القلب "الرقيق" "الحنون" .. وترسل الطفل "المشوه" بسارين الارهاب .. الى اميركا .. ليستعيد ذراعيه .. ويعود لنحتفل به وبالقائد والانجازات ..

 

نضال معلوف


TAG:

الخارجية: بيان الدول الأربع دليل على الاستمرار في سياساتها العدائية ضد سوريا

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الاحد، البيان الذي اصدرته حكومات دول امريكا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في الذكرى الـ13 "للثورة السورية"، مؤكدة ان الدول الأربع مستمرة في سياستها العدائية تجاه سوريا.