الاخبار السياسية

الصليب الأحمر يحذر من تداعيات احتدام العنف في الغوطة الشرقية

19.12.2017 | 00:29

وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر, يوم الاثنين, الوضع في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق بأنه "حرج جداَ", و "مأساوي", نتيجة نقص الغذاء  والرعاية الطبية مع اشتداد العنف , والتي حذرت من تداعياته, داعية جميع الأطراف المتحاربة إلى حل يراعي وضع المدنيين .

وأشارت اللجنة, في بيان, نشرته وكالات انباء, الى ان "احتدام القتال الدائر في الغوطة امر مقلق, وهذا بدوره يؤدي الى تداعيات وتبعات غير مقبولة على الحياة اليومية في المنطقة في الوقت الذي يستمر فيه تضرر أحياء عدة من مدينة دمشق من جراء الأعمال العدائية".

و اوضح البيان ان "العاملين في المجال الطبي في الميدان اكدوا وجود مئات المرضى والجرحى المحرومين من الرعاية الطبية المنقذة للحياة في الوقت الذي تهدد فيه برودة الطقس بزيادة تفاقم الوضع تحت وطأة أزمة الوقود الخانقة".

ووفقا للجنة الدولية للصليب الاحمر, يواجه السكان المدنيون في الغوطة الشرقية كذلك "نقصا شديدا في الغذاء وارتفاعا هائلا في أسعار المواد الغذائية.".

وسلطت منظمات اممية ودولية مؤخرا الضوء على الوضع الصحي و الإنساني المتدهور الذي يعاني منه المدنيين في منطقة الغوطة, مشيرة إلى أن المحاصرين بالمنطقة يأكلون من النفايات, فضلا عن وقوع كثير من حالات الإغماء بسبب الجوع, وارتفاع حاد في سوء التغذية بين الاطفال, فضلا عن حدوث وفيات, داعية  جميع اطراف النزاع الى تسهيل الاجلاء الطبي الفوري للمرضى والجرحى بطريقة امنة.

وتدهور الوضع الإنساني والصحي في الغوطة جراء الحصار المفروض عليها نحو 5 سنوات والذي ادى الى ندرة المواد الغذائية والطبية, في ظل ارتفاع غير مسبوق في العمليات العسكرية من قصف ومعارك

ونقل البيان عن المدير الإقليمي باللجنة الدولية لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط روبير مارديني قوله ان "الحياة تصبح الحياة مستحيلة تدريجيا إذ تشح السلع والمساعدات, كما ان بعض الأسر لا تملك سوى أن تقتات بوجبة واحدة في اليوم وهو وضع مأساوي لا سيما لمن لديهم أطفال ونتيجة لهذا يعتمد غالبية الناس على المساعدات التي تقدمها المنظمات الإنسانية".

وطالب "جميع الأطراف المتحاربة بالوصول الى حل يراعي وضع المدنيين أولا ويسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى السكان بشكل منتظم ".

وتخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ 4 سنوات, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .

ومنطقة الغوطة الشرقية مشمولة ضمن مناطق خفض التوتر بموجب اتفاق تم التوصل إليه خلال اجتماع استانا في ايلول الماضي.

سيريانيوز


TAG: