الاخبار السياسية

وفد المعارضة إلى جنيف: النظام يصعد عملياته العسكرية و يسعى لإفشال العملية السياسية

09.12.2017 | 14:54

اتهم وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف8, يوم السبت, النظام السوري بمحاولة إفشال العملية السياسية وتصعيد عملياته العسكرية لاسيما في ريف دمشق, مجدداً تمسكه بالحل السياسي والالتزام بالعملية التفاوضية وإصراره على تحقيق انتقال سياسي حقيقي.

وقال المتحدث باسم وفد المعارضة في جنيف يحيى العريضي, بحسب تغريدات نشرتها "هيئة التفاوض" عبر موقعها على (تويتر), ان "روسيا ضغطت على النظام السوري للدخول في المفاوضات, و لديها القدرة على الضغط لان النظام يعيش على حمايتها ", مشيرا الى ان "الكثير من القوى جادة لانهاء الحرب لان هناك استحقاقات دولية".

ويعقد وفد المعارضة السورية, برئاسة نصر الحريري,  في مدينة جنيف السويسرية، اجتماعات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا، ستيفان دي ميستورا، في ظل غياب وفد النظام عن المفاوضات، رفضاً لتمسك المعارضة برحيل الأسد, قبل الإعلان عن الالتحاق بالمفاوضات الأحد غدا.

وأضاف العريضي "مع اعلان الأنظمة الدولية انتهاء "داعش" , حاول النظام إيجاد المبررات واتجه نحو استهداف بيان الرياض 2 وما حدث هناك، ساعياً إلى اشعال فتنة بأن هناك معارضات لم يتم أخذها بعين الاعتبار في المؤتمر".

وحضر وفد النظام المرحة الاولى من مفاوضات جنيف8 بعد امتناعه عن المشاركة، بسبب اعتراضه على بيان الرياض2 للمعارضة السورية طالب فيه برحيل الرئيس السوري بشار الأسد.

وأكد العريضي على اصرار الوفد "على الحل السياسي وعدم السماح بإزاحة الانتباه عن النقطة الأساسية في تطبيق القرارات الشرعية الدولية والانخراط في العملية السياسية وتحقيق انتقال سياسي حقيقي".

واتهم العريضي النظام "بتصعيد عملياته العسكرية على ريف دمشق، للضغط على المعارضة لتحويل هدف المفاوضات من حل شامل إلى حل محدود يسعى لإنقاذ بقعة جغرافية".

وتدهور الوضع الإنساني والصحي في الغوطة الشرقية بريف دمشق جراء الحصار والذي نجم عن ندرة المواد الغذائية والطبية, في ظل ارتفاع غير مسبوق في العمليات العسكرية من قصف ومعارك, الامر الذي ادى الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

واعتبر العريضي ان "قضية الغوطة ليست جديدة فكل مناسبة مفاوضات وكل استحقاق كان النظام يختلق حدثاً جديداً، كتفجيرات حمص والمفخخات التي كان يصنعها لتضرب معاقله، وهذا دليل يتأكد الآن للعالم انه النظام السوري هو وراء هذه الحوادث للفت الانتباه وحتى لا يترك أي فرص او مجال لحل سياسي".

وكانت عبوة ناسفة انفجرت يوم الثلاثاء كانت مزروعة في حافة ركاب بحي عكرمة في مدينة حمص، أدت لمصرع 11 شخصا غالبيتهم من طلبة الجامعات، وإصابة 16 آخرين.

وفي سياق متصل, قالت المتحدثة باسم المعارضة السورية في مفاوضات مؤتمر “جنيف 8″، بسمة قضماني، لوكالة (الاناضول), إن “العالم ينتظر بديلاً عن النظام السوري، وهذه هي مسؤولية المعارضة السورية”.

وتابعت ان “النظام يقدم أسلوبه في التعامل مع الشعب بالقتل والقمع والتهجير، نحن نقول ما هي رؤية سوريا المستقبل، هل هو يقدم شيئاً ؟ لا شيء، هو يقول مزيدا من الجرائم”.

وأردفت قضماني “لا يوجد طرف مفاوض حتى الآن، ونحن لا نضع تفاصيل تلزمنا، ولكن نقول هناك حاجة لرؤية واضحة متكاملة تربط العمليتين الدستورية والانتخابية بالانتقال السياسي”

وأشارت إلى ان  “قوى المعارضة توقفت عن القتال، وتحترم اتفاق مناطق خفض التصعيد.. ملتزمون بالحل السياسي إذا ما كان من خلال التفاوض مع النظام، وحتى اليوم نرى أنه ليس هناك تفاوضاً.. الطرف الآخر لا يأتي أصلاً.. ومن مسؤولياتنا كممثلين للشعب السوري أن ندخل في التفاصيل، ليس لنرضي المبعوث الخاص، بل لنطمئن الشعب بأن لدينا رؤية متكاملة تشكل بديلاً حقيقياً”.

وبدأت جولة المحادثات الراهنة في 28 تشرين الثاني, ثم علقت لثلاثة أيام، قبل أن تستأنف الأمم المتحدة لقاءاتها الثلاثاء مع وفد المعارضة، فيما أعلنت السلطات السورية ان وفد النظام سيلتحق بالمفاوضات الاحد المقبل, بعد ضغوطات من المعارضة و مطالبات أمريكية فرنسية بضرورة إلزام روسيا وفد النظام حضور المفاوضات والالتزام بالعملية التفاوضية.

ويشدد وفد المعارضة على ان مجيئه الى جنيف هو لبحث مسالة مصير الاسد وعملية الانتقال السياسي, وهو مايرفضه وفد النظام, الذي يشدد على اولوية مكافحة الارهاب, وسط تحذيرات من قبل الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا جميع الاطراف من تخريب المفاوضات, مشيرا الى انه سيتم التركيز على المسائل الدستورية والانتخابية.

سيريانيوز


TAG: