الاخبار السياسية

انقرة: بالامكان نقل "الجيش الحر" لمناطق سيطرة "داعش" في سوريا بدلا من قواتنا

وزير الخارجية التركي

09.04.2016 | 23:06

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، يوم السبت, انه بالامكان توجيه "الجيش الحر" الى المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في شمال غرب سوريا, بدلا من القوات التركية, مشددا على ضرورة طرد التنظيم من مدينة منبج بريف حلب, واقامة "منطقة امنة" للسوريين على الحدود.

وشدد جاويش أوغلو, في مقابلة تلفزيونية, على أهمية "تطهير" مدينة منبج شرقي حلب من "داعش"، وإقامة "منطقة آمنة"، للسورين على الحدود، مشيرا الى أن قدوم "ب ي د" بدلا من قوات المعارضة "المعتدلة إلى منبج، "لا يمكن أن يكون قابلا للطرح".

وطالبت تركيا, في شهر شباط الماضي, بمنطقة "آمنة" بعمق 10 كم، داخل سوريا على حدودها الجنوبية تشمل مدينة أعزاز، حيث أيدت ألمانيا هذه الخطوة, في حين رفضت روسيا إقامة منطقة حظر طيران في سوريا دون موافقة الحكومة السورية والأمم المتحدة .

وحول مطالبة مسؤولين أتراك من نظرائهم الأمريكان, خلال زيارة واشنطن الأخيرة، وقف دعم واشنطن لتنظيم (ي ب ك)، مقابل دعم أنقرة للفصائل العربية والتركمانية في الحرب على داعش, بين أوغلو ان بلاده "ستدعم الفصائل التركمانية المقاتلة برا وجوا من حدودها، وتمتلك الإمكانات لذلك، وبهذه الطريقة يمكنها ضمان تطهير المنطقة من داعش", مشيرا الى أن دخول قوات من الجيش التركي أو الأمريكي إلى سوريا "لم يطرح في أجندتنا آنذاك".

واشار الوزير التركي الى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعرف جيدا موقف تركيا من "ي ب ك" الجناح العسكري لتنظيم "ب ي د" (الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا)", لافتا الى أن بلاده "لا تجري تقييمات على أساس المجموعات العرقية، وإنما في إطار مسقبل سوريا".

وكثفت تركيا مؤخراً قصفها على مواقع للقوات الكردية في سوريا "خوفا من تمددها", بسبب قربها من "حزب العمال الكردستاني ", على حد وصفها, كما أعلنت, في وقت سابق, أنها "لم تقصف" سوى أهداف (لداعش) ، منذ بدء سريان اتفاق الهدنة في 27 شباط الماضي.

وتشهد المناطق الحدودية التركية مع سوريا توتراً مستمراً حيث تسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على 400 كيلومتر من الأراضي بمحاذاة الحدود مع تركيا من نهر الفرات إلى الحدود مع العراق، وعلى منطقة منفصلة من الحدود الشمالية الغربية في عفرين، وتفصل بين هاتين المنطقتين نحو 100 كيلومتر من الأراضي معظمها لا يزال في قبضة "داعش".

وعززت تركيا من إجراءاتها الأمنية على طول الحدود مع سوريا في محافظات غازي عنتاب وكلس وماردين وأورفة وهاتاي، كما انتهت منذ ايام من تشييد 300 كم من جدار خرساني يجري بناؤه على حدودها مع سوريا من أصل نحو 900 كم مقررة.

سيريانيوز