جلسة طارئة للجامعة العربية.. والوضع في حلب على اجندة البحث

عقدت الأمانة العامة بمجلس الجامعة العربية اجتماعاَ طارئاً , يوم الثلاثاء, على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث الأوضاع المتردية في مدينة حلب.

وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط , في كلمة له خلال الجلسة,  بحسب وسائل اعلام, على "ضرورة الوقف الفوري للنار وتثبيت الهدنة لإدخال المساعدات إلى حلب"، مطالبا "بتضافر الجهود الإقليمية والدولية لاستئناف الحوار".

واضاف أن ما يجري في المدينة السورية "مذبحة بكل معنى الكلمة", متهما "جهات دولية وإقليمية بالتورط في الهجوم الوحشي على حلب".

وتشهد عدة احياء في حلب تصعيدا عسكريا وغارات جوية مكثفة, اسفرت عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح, وحدوث اضرار مادية, وذلك بعد إعلان الجيش النظامي بدء عملية عسكرية في حلب, في حين أعلن الجيش النظامي ان الضربات الجوية تستهدف مواقع المعارضة بدقة.

من جانبه, اعلن المندوب السعودي ان "النظام السوري انهار ولجأ للاستعانة بحلفائه لقصف الأطفال والنساء", معتبرا ان "سقوط النظام السوري لا يعني إنهيار الدولة لأن النظام سقط بالفعل".

ولفت المندوب الى السعي "بمصداقية للوصول لحل سلمي للأزمة السورية ", معربا عن "امله" في أن تتوقف "المجازر" بحق المدنيين.

بدوره, دان مندوب الامارات  "التصعيد غير المبرر الذي يستهدف المدنيين في حلب", مطالبا  "السوريين بالعودة للمفاوضات وفق مقررات جنيف".

من جهته, قال المندوب الكويتي ان قصف حلب لم يفرق بين مدني ومسلح ولم يوفر المشافي, مشيرا الى ان استمرار الوضع في  حلب هو "إعلان فشل للنظام الدولي القائم حاليا".

وكانت الكويت دعت الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى عقد جلستين طارئتين على مستوى المندوبين، لبحث الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مدينة حلب  .

وتتواصل ردود الافعال الدولية المنددة لمايجري في حلب, وسط دعوات ومناشدات بضرورة التحرك الفوري لانهاء ماوصفوه "بالمأساة", في وقت تواجه روسيا انتقادات واتهامات حول قيامها باستهداف حلب, وسط مطالبات دولية لها بممارسة "ضغوطات" على النظام السوري من اجل وقف اعمال القتال والعنف.

وانهارت الهدنة في سوريا, والتي دامت لمدة اسبوع, بموجب الاتفاق الروسي – الامريكي , في محاولة جديدة لإنهاء النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات, في وقت تبادلت القوات النظامية ومصادر معارضة مراراً, الاتهامات بخصوص "خرق نظام الهدنة",  وسط مساعي دولية لاحياء الهدنة واتهامات بين موسكو ووانشطن بعدم الالتزام بالاتفاق.

 

سيريانيوز