-

رغم كل الآلام والجراح في وطني ... بقلم : مجد الدين

07.12.2015 | 16:31

كلمة حق..
رغم كل الآلام والجراح في وطني ..
بت مقتنعا أن الآلام والجراح التي أدمت وطن الياسمين.. قد غربلت أصناف البشر، حتى كشفت عن وجوههم القبيحة التي تطل من قباحتها عنصريتهم وتطاولهم على البسطاء والضعفاء من أبناء جلدتهم ..

 

إنهم الطبقة التي كانت تظن يوما ما بأنها نخبة القوم وعليتهم ..
لقد هربوا كما الجرذان .. ...
وبقي يدافع عن الوطن جندي لم يخطر بباله يوما أنه في مرمى نيران تلك الحثالة..

 


نعم هرب من ساح المعركة من كان يلتهم - علفاً ممدودا على موائد التجار والصناعيين الفاسدين..
كانوا يتعالون على أبناء جلدتهم بأنهم النخبة .. وهاهم يتسارعون هربا وجبنا ، ،
هم الذين أغدق عليهم الوطن بسخاء ،، فكان العرفان والجميل منهم بالهروب ..

 


هم يعلمون أن الواجب يحتم عليهم مد يد العون في استشفاء الوطن من جراحاته ،، بعمل يمكن أن يدخروه لأنفسهم قبل هذا الوطن الذي أعطى وما بخل في عطائه ..
نعم سرقوا ولازالوا يسرقون..
سرقوا الوطن .. ومنحوا لأنفسهم وساما تحت مسمى نحن المتعلمون .. أو المثقفون .. بل نحن النخبة

 


ولازالوا يسرقون..
يسرقون أحلام الوطن الجريح في شفاء أبنائه..
تراهم في كل صباح ومساء.. يقفون على أبواب الأنذال.. في شوارع باردة كما هي قلوبهم .. شحاتين يمدون أيديهم لطلب العوز.. وهم لاجئون..
يطلبون الاحسان ممن زرع الخنجر مسموما على مساحات الوطن.
.. غير آبهين بصرخة طفل وآلام امرأة وعجوز ..

 


آلام لبسطاء ومساكين خرجوا بجراحاتهم المثقلة التي أدماها إرهابي لايعرف عن الانسانية أكثر مما تعلمه أولئك الهاربون،
حيث أمست الثقافة التي ادخروها لذاتهم تنضح من ذات العفن.. وعنوانها قتل الوطن.

 


يتجولون في حواري العالم المزيف .. مرددين عبارات العوز والحاجة .. يبيعون وطنهم باليورو .. والدولار .. وربما في أغلب الأحايين يبيعون كرامتهم مقابل صك لاجئ، حيث العبودية تشمخ في رؤوسهم..
والوطن يلملم جراحاته مدخرا من أوفيائه رجالا وشبابا ونساءا وشيوخا .. لم ولن يتخلوا عنه مهما حاولت تلك الطبقة المزيفة أن تمتهن بيع الكرامة على مذبح الأنانية التي تكشفت بكل وضوح

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews