أخبار العالم

أوباما: واشنظن تواصل استهداف الموارد النفطية لـ"داعش" في سوريا والعراق

الرئيس الأمريكي باراك أوباما

14.12.2015 | 18:51

"طلبت تكثيف العمليات ضد "داعش" بعد هجوم كاليفورنيا"


قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما ,يوم الاثنين إن واشنطن تواصل استهداف الموارد النفطية لتنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في سوريا والعراق, معلنا إن "وزير الدفاع اشتون كارتر سيتوجه للشرق الأوسط لتلقي مزيد من الدعم في الحرب ضد داعش".


وكان مسؤول في الخزانة الأمريكية قال مؤخرا إن عائدات تنظيم "داعش" من الاتجار بالنفط تبلع نحو 40 مليون دولار شهريا، متهما النظام السوري بشراء الجزء الأكبر من هذا النفط، قبل أن يتحدث عن تهريب جزء من هذا النفط إلى الأراضي التركية أيضا.

وأشار أوباما في مؤتمر صحفي حول الحملة الأميركية لمحاربة تنظيم "داعش" إنه  طلب تكثيف العمليات ضد تنظيم "داعش" عقب هجوم سان برناردينو في كاليفورنيا".

ويأتي ذلك بعد تعرض حفل أقيم في مؤسسة لخدمة  المعاقين, في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية منذ أيام, إلى هجوم أدى إلى مقتل 14 شخص وجرح 17 آخرين في حادث إطلاق النار,  إذ تمكنت الشرطة من قتل منفذي الهجوم، وتعرفت على هويتهما، بينما أوقفت شخص ثالث, قبل أن تعلن أن تعلن إذاعة تابعة لتنظيم "داعش" تبني الهجوم. 
وأضاف أوباما ان "داعش يختبيء خلف المدنيين ويستخدم النساء والأطفال كدروع بشرية"،لافتا الى "اننا نعمل مع تركيا  لغلق حدودها مع سوريا".
وكان المبعوث الأميركي الجديد لدى التحالف الدولي ضد "داعش" بريت مكجورك قال , يوم الأربعاء, أن الأولوية للتحالف هي إغلاق الحدود بين تركيا والأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا .
وأعتبر الرئيس الأمريكي إن الإستراتيجية المتبعة لمواجهة "داعش" تتقدم على عدة مستويات، مشيرا إلى تكثيف الغارات الجوية التي تستهدف مواقعه في العراق وسورية وإرسال مزيد من القوات الخاصة.
ويأتي ذلك بعد شهر من تصريحات لوزير الدفاع الأمريكي قال فيها إنه من غير المستبعد  إرسال مزيد من القوات البرية الأمريكية إلى سوريا لصد تنظيم ""داعش", وذلك عقب إعلان واشنطن عزمها إرسال قوات خاصة إلى سوريا لتمكين مقاتلين محليين من هزيمة "داعش".
وأوضح الرئيس الأميركي أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة نجح في قتل عدد من كبار قادة "داعش" وسيواصل استهداف قياداته.

وسبق أن أعلن التحالف في مناسبات عدة عن استهداف قياديين بارزين لتنظيم "داعش" في سوريا والعراق.
وقال أوباما إن التنظيم لم يتمكن من تحقيق أي تقدم على الأرض منذ الصيف الماضي وإنه خسر الكثير من الأراضي في سورية, مشيرا إلى إن بلاده مستمرة بمساندة المعارضة السورية "المعتدلة" التي تقاتل داعش على الأرض وإنه يجب العمل لتضييق الخناق على التنظيم بالتعاون مع القوات المحلية.
وتمكنت  القوات الكردية منذ أشهر بالتعاون مع فصائل معارضة من انتزاع مساحات واسعة من مناطق كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش" شمالي سوريا بالاستفادة من الغطاء الجوي لطائرات التحالف, فيما أعلن مؤخرا عن تشكيل جديد شمال سوريا تحت مسمى "قوات سوريا الديموقراطية" لمواجهة تنظيم "داعش"
وتأتي تصريحات أوباما في وقت تتصاعد فيه مخاوف الغرب من تنظيم "داعش" وخصوصا بعد الهجمات الدامية التي طالت كلا من العاصمة الفرنسية باريس وولاية كاليفورنيا الأمريكية وتبني تنظيم "داعش" لهذه الهجمات, إذ شددت الولايات المتحدة  الإجراءات الأمنية في أعقاب هذه الهجمات.
وازدادت حدة التصريحات الدولية المطالبة بالتدخل للقضاء على "الإرهابيين" لا سيما "داعش" مؤخرا,  إذ وسعت فرنسا مشاركتها بالتحالف الدولي وكثفت غاراتها ضد "داعش" في سوريا, ووافق البرلمان الألماني على مشاركة ألمانيا في العملية العسكرية ضد التنظيم في سوريا ’ فيما  بدأت بريطانيا بتنفيذ أولى ضرباتها ضد "داعش" في سوريا  بعد تصويت مجلس العموم لصالح توسيع ضربات بريطانيا مواقع التنظيم لتشمل سوريا بعد أن كانت مقتصرة على العراق.
 

سيريانيوز