المنوعات

عارف الطويل: جميع الأعمال التي عرضت علي كان مستواها رديء وضعيف

الممثل والمخرج عارف الطويل

09.01.2016 | 09:26

قال الفنان عارف الطويل إن أغلب الأعمال التي عرضت علي خلال  الفترات الماضية لم أرها مناسبة لأن مستواها كان رديئا وضعيفا لا يجوز أن أعمل بها في هذه المرحلة التي تمر بها سورية وهي تواجه أشرس مؤامرة تاريخية على وجه الأرض.

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن عارف "خصصت جهدي خلال الفترة السابقة للمساهمات في النشاطات الوطنية لأن وطني يحتاج إلى كل أبنائه من فنانين وأدباء وشعراء لأن المؤامرة تسعى إلى تحطيم كل شيء جميل في سورية خدمة للكيان الصهيوني".

 

ومن جهة أخرى حول جديده على الساحة الفنية, كشف عارف بعد عودته من الخليج  أنه "أستعد حاليا لإخراج عمل فني بعنوان سفربرلك يعالج ظاهرة هجرة الشباب إلى الخارج مع التغلغل في تفاصيلها والصدمة التي تحدث في نفوس هؤلاء الشباب بعد مغادرة وطنهم ليكتشفوا أن الأحلام الوردية التي تخيلوها في المغترب لم تحدث أبدا".

 

وحول السبب الذي دفعه للتخلي عن مشروعه الإخراجي خارج سورية, قال عارف "تركت كل ما عرض علي لأعود إلى بلدي في الوقت الذي غادر فيه عدد كبير من الفنانين فأنا فضلت أن أظل في سورية لأن بلدي أولى من غيرها وتحتاج أبناءها لأن يعملوا على أرضها في هذه المرحلة بالذات".

 

ويرى عارف أن الدراما السورية في الآونة الأخيرة سقطت في الإشكالات التجارية وعانت من ثغرات فنية ومعنوية ما سبب لخطها البياني الانحدار موجها دعوة لصناع الدراما بمختلف مواقعهم لأن "يدركوا جيدا هذا التراجع لإنقاذ الدراما ولا سيما أن بعضها لم يعد يعبر عن المجتمع السوري وأصبح بمقدور أي شخص أن يكتب ويمثل ويخرح ويصبح نجما على حساب مواهب وقدرات ما زالت متأهبة لعودة الدراما إلى ألقها ولتقدمها ووصولها إلى العالمية كما كانت عليه".

 

وأشار عارف أنه لا بد للدراما أن تحاكي أوجاع المجتمع ومعاناته بدلا من أن تحاكي الغرائز إضافة إلى أهمية وجود المخرج الحقيقي والتنبه لفخ المباشرة الذي وقع فيه عدد من كتاب الدراما مشيرا إلى أن بعضهم ضيع موهبته في طلبات مقولبة تؤدي إلى تراجع الثقافة والفن.

 

وعارف الطويل من مواليد دمشق خريج المعهد العالي للفنون المسرحية  شغل منصب رئيس مكتب الدراما في نقابة الفنانين السوريين حاز جائزة الإخراج التقديرية في مهرجان القاهرة عن مسلسله "زمان الوصل" شارك في العديد من الأعمال المسرحية منها "الليلة الثانية عشرة ورحلة حنظلة وفي انتظار غودو" وفي السينما عبر فيلم "شعارات الحرب الزائفة" فضلا عن العشرات من الأعمال التلفزيونية مثل "سكان الريح" و"رقصة الحباري" و"هجرة القلوب إلى القلوب" و"نهاية رجل شجاع" و"ذي قار" وعدد من المسلسلات منها "حاير طاير" و"الخراز" و"همس الحراير" و"أم البنات" و"مال وأحلام".

 

سيريانيوز