الاخبار السياسية

الدفاع الروسية: الحكومة السورية تعد مشروع دستور جديد بمشاركة روسيا

07.10.2016 | 19:41

"موسكو نفذت كافة التزاماتها حول الهدنة بسوريا... وواشنطن أوصلت العملية السياسية لمأزق"

قالت وزارة الدفاع الروسية, يوم الجمعة, إن الحكومة السورية بدأت بإعداد مشروع دستور جديد بمشاركة روسيا, مضيفة أن موسكو نفذت كافة التزاماتها حول الهدنة في سوريا, بينما أوصلت واشنطن العملية السياسية لمأزق.

وقال نائب وزير الدفاع الروسي أناطولي أنطونوف, خلال اجتماع مع قيادة القوات المسلحة الروسية, إن "الحكومة السورية بدأت بإعداد مشروع دستور جديد بمشاركة روسيا".

وكان وزير الخارجية وليد المعلم أبدى, في وقت سابق, جاهزية دمشق لتشكيل حكومة موسعة تشكل لجنة دستورية لوضع دستور جديد للبلاد، وتؤيد اجراء استفتاء شعبي على الدستور الجديد ثم تُجرى انتخابات برلمانية وبعدها تؤلف حكومة جديدة.

وأوضح أنطونوف ان "روسيا نفذت كافة التزاماتها حول الهدنة في سوريا، استجابة لشركائها الغربيين", مضيفا ان ما يسمى بـ"المعارضة السورية المعتدلة" التي تحظى بتأييد من واشنطن، استغلت فترة الهدنة لإعادة تجميع قواتها على الأرض وإعادة تسليح نفسها، ما أدى إلى استعادة المسلحين قدراتهم القتالية وقاموا بتنفيذ هجمات مجددا على مواقع الجيش النظامي.

وتابع أنطونوف إن "الولايات المتحدة لم تنجح في إلزام قسم من الفصائل المسلحة باحترام الهدنة، حيث واصل أكثر من 100 فصيل القتال في سوريا".

وأكد المتحدث أن الولايات المتحدة فشلت في محاولاتها إقناع من تسميهم بـ"المعارضة المعتدلة" بالتخلي عن شروطهم غير المقبولة مسبقا، ما "أوصل العملية السياسية في البلاد إلى مأزق".

وأشار أنطونوف الى ان اكثر من 35 ألف "إرهابي" قتلوا في سوريا ما بين 27 شباط و1 أيلول من العام الجاري, وانه تم "تحرير" 586 بلدة وأكثر من 12 ألف كيلو متر مربع من الأراضي السورية من "الإرهابيين", مضيفا إن "الطائرات الأمريكية وتلك التي تتبع للتحالف الدولي نفذت من 6 إلى 12 ضربة جوية على مواقع لـ"داعش" فقط".

ودخلت الهدنة بموجب الاتفاق الروسي الامريكي حيز التنفيذ منذ اول ايام عيد الاضحى 12 الشهر الماضي, واستمرت اسبوعا,  في وقت تبادلت القوات النظامية ومصادر معارضة مراراً, الاتهامات بخصوص "خرق نظام الهدنة", حتى اعلن الجيش النظامي عن انتهائها, وسط مساعي دولية لاحياء الهدنة.

واتهمت روسيا الولايات المتحدة مرات عدة بعرقلة اتفاق السلام في سوريا ولا سيما من خلال اخفاقها في فصل المعارضة السورية المعتدلة عن "الإرهابيين", ما يعرقل الحزمة الكاملة من التفاقيات التي توصلت اليها المجموعة الدولية لدعم سوريا.

سيريانيوز