الاخبار السياسية

انتهاء الجلسة الافتتاحية لمحادثات سورية سورية في استانا

23.01.2017 | 14:31

انتهت الجلسة الافتتاحية لمحادثات السلام السورية السورية، يوم الاثنين، في استانا، والتي جمعت لأول مرة منذ بدء الصراع في البلاد أطراف الصراع إلى طاولة مفاوضات، برعاية روسية تركية إيرانية، بحضور الأمم المتحدة وأمريكا وكازاخستان.

وافتتح الجلسة وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمنوف، الذي قرأ رسالة الرئيس نور سلطان نزارباييف إلى المشاركين في الاجتماع، قال فيها ان  جمهورية كازاخستان ترى أن السبيل السليم والوحيد لتسوية الوضع في سوريا هو المفاوضات وليس مصادفة أن تختار بلدنا كمنصة أساسية لهذا الحوار وهذا اللقاء فكما تعلمون فقد عقدت في أستانا في عام 2015 دورتان للمشاورات بين عدد من المجموعات السورية المعارضة".

و أعرب نزارباييف في رسالته عن ثقته بأن اللقاء في استانا سيهيئ الظروف اللازمة لجميع الأطراف المعنية لإيجاد حل مناسب للأزمة وفق عملية جنيف وفي إطار منظمة الأمم المتحدة لكي نسهم بشكل لائق في إحلال السلام والاستقرار في سوريا.

وقال مندوب النظام إلى المحادثات بشار الجعفري خلال الجلسة ان "الاجتماع يهدف لوقف الأعمال القتالية على كامل الاراضي السورية باستثناء المناطق التي يتواجد فيها تنظيمي (داعش) و(جبهة النصرة)، لفترة زمنية يتم خلالها الفصل بين التنظيمات الموقعة والراغبة بالتوجه إلى مصالحة وطنية والاشتراك في العملية السياسية من جهة وبين التنظيمين الإرهابيين والتنظيمات المرتبطة بهما والفصائل الاخرى التي رفضت التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار".

ورأى الجعفري  أن "العاصمة أستانا تحتضن هذا الاجتماع السوري السوري ترجمة لدبلوماسية الوساطة والانفتاح الكازاخية وثمرة لجهود مشتركة بذلتها عدة أطراف ولا سيما الأصدقاء الروس والإيرانيين".

وبدوره، قال رئيس وفد المعارضة السورية المسلحة في استانا محمد علوش، إن المعارضة تسعى لوقف إطلاق النار وتجميد العمليات القتالية في كامل أنحاء البلد".

واشترط علوش تطبيق الإجراءات المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 للدفع بالانتقال السياس، مشددا على أن العملية السياسية تبدأ برحيل بشار الأسد وإخراج القوات الأجنبية التابعة لإيران، من عموم الأراضي السورية.

واعتبر علوش أن مجموعات مقاتلة وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني و حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي"، تساهم في "استمرار شلال الدماء ولا تختلف عن تنظيم (داعش) الذي اعتبرته إرهابيا".

وأكد علوش إن المعارضة تريد "تثبيت وقف إطلاق النار وتجميد العمليات العسكرية في كل أنحاء سوريا وتطبيق الإجراءات الإنسانية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن 2254 ليشكل ذلك ورقة قوية للدفع باتجاه الانتقال السياسي المنشود في سوريا بحسب بيان جنيف 2012".

ومن جانبه قال المندوب الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا في الجلسة الافتتاحية لمحادثات استانا، ان "السوريين يتطلعون لحل الصراع وتأمين وضمان مستقبل أفضل للأطفال"، مشيراً إلى أن " كل الأطراف يجب ان تدافع عن البنى التحتية ويجب تحرير جميع المواقع والمنشآت التي تم الاستيلاء عليها ويجب تأمين عمال الاغاثة".

و دعا دي مستورا "الصامتين والرعاة لإيجاد آلية واضحة لبحث ما يجب عمله برفع إسهاماته في مكافحة الاٍرهاب"، مضيفاً "كل الأطراف يجب ان تبذل كل جهد ممكن لتحقيق السلام وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة".

وعن الجانب الروسي، أعرب رئيس الوفد الروسي إلى محادثات استانا ألكسندر لافرينتيف عن أمله في أن يتوصل الاجتماع في استانا إلى أجواء مناسبة تمهد لاستئناف جنيف.

ولفت لافرينتيف الى أن "حماية وحدة الأراضي السورية وعدم التحول إلى دولة عقائدية  يجب ان تكون من أولى الأولويات"، لافتاً إلى اننا "استطعنا ان نحدث تغييرات في سوريا بعد هزيمة (داعش) و(جبهة النصرة) في الكثير من المناطق ثم إقرار الهدنة في سوريا وتوقيع ثلاثة اتفاقيات".

أما رئيس الوفد الإيراني حسين جابري أنصاري فأكد في كلمته خلال افتتاح الاجتماع على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها وحق الشعب السوري أن يقرر مستقبله بنفسه.

وتاب أنصاري "نحن اجتمعنا من أجل التوصل إلى السلام في سوريا وإتاحة الفرصة للحوار بين النظام والفصائل المسلحة” مضيفا "يجب وضع خارطة طريق وعلى كل المجموعات التي لم تنضم إلى هذا الاجتماع أن تنضم إليه".

وأكد انصاري على دور المجتمع الدولي في وقف تدفق السلاح إلى سوريا، مستطرداً " يجب تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وبدون ذلك لن يكون هناك أمل ويجب علينا أيضا أن نرفع الحصار عن الكثير من المدن في سوريا ونقدم المساعدات وإعادة إعمار المدن من أجل عودة الناس إلى بيوتهم".

ومن جهته، قال السفير الأمريكي في كازاخستان جورج كرول، أن الولايات المتحدة متمسكة بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا يجمع أكبر قدر من السوريين

وأعرب كرول في كلمة له اليوم خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع استانا عن ترحيب بلاده بوقف إطلاق النار وبأي جهود تمكن من التوصل إلى حل للأزمة في سوريا وفق قرارات مجلس الأمن الدولي بما يسمح أيضا لوكالات الإغاثة بالوصول إلى المزيد من المناطق في مختلف الأراضي السورية.

وكانت أعمال اجتماع أستانا حول الأزمة في سوريا افتتحت في وقت سابق من يوم الاثنين بمشاركة وفود تمثل أطراف الصراع السوري، ووفوداً عن الدول الراعية للمحادثات (روسيا، تركيا، إيران) إضافة لممثل عن الأمم المتحدة وامريكا والدولة المضيفة.

وقالت وسائل إعلام ان الوفود جلست إلى طاولة مستديرة بالترتيب التالي: كازاخستان وإيران ووفد النظام السوري والأمم المتحدة والولايات المتحدة ووفد المعارضة السورية المسلحة وتركيا وروسيا.

ومن المقرر أن تمتد المحادثات في استانا على مدى يومين متتالين (23-24 كانون الثاني الحالي)، حيث سيتم بحث وقف اطلاق النار بشكل أساسي وفقاً لتصريحات متطابقة من عدة أطراف مشاركة.

سيريانيوز

تعليقا على استهداف المنطقة الجنوبية.. سوريا تطالب المجتمع الدولي بمحاسبة اسرائيل

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، يوم الجمعة، الهجوم الي شنته الطائرات الاسرائيلية على مواقع بالمنطقة الجنوبية، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ اجراءات لوقف هذه الاعتداءات على الأراضي السورية.