الأخبار المحلية

لؤي حسين ينسحب من "الهيئة العليا" للمفاوضات لـ"تركيبتها القائمة على المحاصصة الحزبية"

رئيس تيار "بناء الدولة السورية" لؤي حسين

05.01.2016 | 17:16

أعلن رئيس تيار "بناء الدولة السورية" المعارض لؤي حسين, يوم الثلاثاء, انسحابه من "الهيئة العليا" للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة, مكررا انتقاداته لتركيبة "الهيئة القائمة على نظام المحاصصة"

وقال حسين في بيان نشر على موقع التيار "يؤسفني، بعد مضي حوالي شهر على تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات، أن أجد نفسي مضطرا للإنسحاب من عضويتها، وذلك لأسباب عديدة نشأت على خلفية تشكيلها على أساس المحاصصة الحزبية".

وأضاف حسين "أعلنت عن تحفظي على هذه الطريقة منذ لحظة إعلانها كآلية لتعيين أعضاء الهيئة، وتلا ذلك تحفظي الدائم والشديد على تركيبة الهيئة القائمة على هذه المحاصصة، لكني لم أنجح إطلاقا بأي تعديل عليها أو على آلية عملها بحيث تحوّلت إلى منصة خطابية جديدة لبعض أطراف المعارضة التي لا ينقصها منصات خطابية".

وعلى الرغم من موافقة حسين على الانضمام "للهيئة العليا" للمفاوضات إلا إنه انتقد بعد ذلك ما أسماه نظام "المحاصصة" في تشكيل الهيئة.

وأعرب حسين عن خشيته من إن "هذه البنية وآليات العمل الناجمة عنها أن يتسببا بانتصار ساحق للنظام على طرف المعارضة. وحينها ستكتفي الهيئة بادعاء أن النظام انتصر بسبب حلفائه الدوليين".

وانتقد حسين منذ أيام المنسق العام للهيئة رياض حجاب, إذ قال أنه "غير مؤهل للعمل كمنسق لهيئة المفاوضات العليا، فقد تجاوز حدوده ولم يعد يستمع لأحد، ورغم أنني حذرته بأني سوف أخرج من الهيئة، لكنه لم يستجب لكلامي؛ لأنه استقوى باعتباره من كتلة رئيسية وهي الائتلاف.. هذا هو عيب المحاصصة".


وتابع حسين "تمنيت على السيد دي مستورا وفريقه العمل على إيجاد طريقة لحماية مصالح الغالبية الساحقة من السوريين الذي ليسوا ضمن صفوف النظام ولا صفوف المعارضة. وقد كنت آمل أن تقوم الهيئة العليا للمفاوضات بهذه المهمة".


وشارك لؤي حسين بـ"الهيئة العليا" للمفاوضات بصفته مستقلا, فيما ضمت الهيئة ممثلين عن "الائتلاف الوطني" و"هيئة التنسيق" وفصائل مقاتلة.


وأردف حسين "انسحابي هذا لن يؤثر إطلاقا على دعمي الشخصي أو الحزبي للعملية السياسية لحل الأزمة السورية وفق قرار مجلس الأمن 2254".

يشار إلى إن السعودية استضافت مؤخرا اجتماعا ضم ممثلين عن التيارات المختلفة في المعارضة السورية وفصائل مقاتلة, إذ نص بيانه الختامي على تشكيل وفد مفاوض تحت اسم "الهيئة العليا للتفاوض" مع الحكومة السورية, وطالب بضرورة مغادرة الرئيس بشار الأسد سدة الحكم في بداية فترة انتقالية.

سيريانيوز