الاخبار السياسية

موغيريني: نريد تفعيل المفاوضات السورية ومستعدون لتمويل إعادة الاعمار بشرط

16.04.2018 | 18:12

وافق الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، على إعادة إعمار سوريا، لكن اشترط أن تكون عملية تسوية الأزمة في هذا البلد عبر جنيف بشكل دائم، مشدداً على تفعيل مفاوضات السلام، عقب الضربات الصاروخية الغربية على سوريا.

ونقلت وسائل اعلام عن الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قولها، عند وصولها لحضور جلسة مجلس وزراء الخارجية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، "نحن مستعدون للبدء في التخطيط لعملية التمويل الخاصة بإعادة إعمار سوريا، وسوف يتطلب ذلك موارد ضخمة، إلا أن هذا يمكن أن يتحقق فقط بعد أن تصبح عملية التسوية السلمية في جنيف دائمة".

وكانت مجموعة ""أصدقاء سوريا", اشترطت خلال اجتماعها عام 2017, ان تكون أي مشاركة دولية مستقبلية في اعادة اعمار سوريا مصحوبة بعملية سياسية.

وسبق ان اعلنت السلطات السورية ان سوريا ترحب بمبادرات الدول والجهات التي لم تنخرط بالعدوان عليها والتي تتخذ نهجاً واضحاً ضد الإرهاب للمساهمة في رفد جهودها بإعادة الإعمار.

كما ذكرت الحكومة مراراً, على لسان مسؤوليها أن الأولوية في مرحلة إعادة الإعمار ستكون للدول الحليفة التي ساعدتها في حربها ضد الإرهاب مثل روسيا وإيران.

وبدأت دول وشركات كثيرة تفكر بمرحلة إعادة الإعمار والمشاريع الضخمة التي ستقام في سوريا على الرغم من استمرار الأزمة في البلاد.

وقدرت إجمالي خسائر الاقتصاد السوري بـ 226 مليار دولار جراء الحرب المستمرة منذ أعوام، بحسب تقرير للبنك الدولي.

من جهة اخرى، قالت  موغيريني،إن الاتحاد "يريد تفعيل مفاوضات السلام حول سوريا، في اجتماع الأسبوع المقبل".

وجاءت الرغبة بتفعيل المفاوضات بعدما شنت الولايات المتحدة الامريكية و فرنسا وبريطانيا ضربات صاروخية ضد أهداف تابعة للجيش النظامي بسوريا،  فجر السبت الماضي، رداً على هجوم يشتبه انه شن بمواد سامة على مدينة دوما بريف دمشق، فيما قالت موسكو ودمشق أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للهجوم وتمكنت من إسقاط معظم الصواريخ.

واتهمت موغيريني النظام السوري "بالتردد في المشاركة بالعملية السياسية عبر مفاوضات جنيف"، داعية ايران وروسيا الى "محاولة اقناع دمشق ببدء مفاوضات جادة ومجدية في جنيف".

واصطدمت جولات التفاوض التي عقدت سابقا في جنيف واستانا بالخلاف على مصير الرئيس بشار الاسد الذي تتمسك المعارضة برحيله، بينما تعتبر الحكومة ان الموضوع غير مطروح للبحث.

سيريانيوز


TAG: