-

نحنُ مُقتنعون ولكن كيف سنُقنِعُ العالم أن الإرهاب ليس هوية إسلامية ... بقلم : د. عبد الحميد سلوم

07.12.2015 | 16:54

*الإرهاب ، مُجدّدا يضربُ في عاصمة جمهورية مالي ، وفي أفخم فنادقها ويقتلُ عشرات الأبرياء يوم الجُمعة 20/11 ، الذي هو عادة يوم صلاةٍ جامعة للمسلمين !!.

*الإرهاب عبر التاريخ قديمٌ جدا ، وموجود في تاريخ الشعوب ، ولم تكُن له هوية مُحدّدة ، ولكن هذا كان منذ القديم ، أما في تاريخنا الحالي الذي نعيشهُ فأممُ العالَم باتت تعتقد أن الإرهاب أصبح هوية إسلامية بامتياز (إذا ما استثنينا إرهاب الدولة الإسرائيلية ، وهذا حديثٌ آخر) !!.

 

*لم نعهد في تاريخنا اليوم أتباعا لأي دين يقومون بأعمال الإرهاب الشنيعة والفظيعة التي يرتكبها بعض المُنتمين للدين الإسلامي وذلك باسم الإسلام !!. فكيف يمكن أن نُقنِع العالم أن الإرهاب ليست له هوية؟.

*هل من أتباع دين آخر ، مسيحي ، هندوسي ، بوذي ، إيزيدي ... الخ ، يقومون بأعمال الإجرام والقتل والإرهاب التي يقوم بها جماعة ما يُعرَف "بالدولة الإسلامية" ، ومن لفَّ لفيفهم ، التي يتحدث خليفتها وأتباعه باسم الإسلام كل يوم ويرفعون راية الإسلام وعليها شعار الإسلام ؟؟.

*أليسَ من المُخزي أن نسمع البعض يطرحون مُبرِّرات لأعمال الإجرام والإرهاب هذه ، كما تلك التي وقعت في 12/11/2015 في جنوب بيروت وفي 13/11/2015 في قلب العاصمة الفرنسية ؟؟.

* دعونا نسأل : هل من قاموا بجريمة الضاحية في بيروت مسلمون أم مسيحيون أم من دين غير الإسلامي ؟؟. وهل من قاموا بجريمة باريس هم مسيحيون أم مسلمون أم من دينٍ آخرٍ ؟؟. وهل من قاموا بجريمة الفندق في عاصمة مالي هم مسلمون أم من دينٍ آخرٍ ، وهل التنظيمات المُصنّفة إرهابية في مجلس الأمن الدولي هي منظمات تنتمي لدين الإسلام أم لدينٍ آخرٍ ؟؟.

* إنهم ينتمون للإسلام ، ومهما قلنا أنهم لا يُمثلون الإسلام وأنهم مُرتدِّين وأنهم خوارج وأن الإسلام لا يُقِرُّ ذلك ، وهو دين تسامح ومحبة ووووو فكلُّ كلامنا هذا لا يفيدُ بينما كل شعوب العالَم تُدرِك أن هؤلاء ينتمون للدين الإسلامي ، وتشبّعوا بالثقافة الإسلاموية التي تسمح بالتفسيرات المتنوعة والمتعددة، ويُنفِّذون كل جرائمهم في كل مكان باسم الإسلام !!. ويجِدون في الدين ما يستندون إليه بكل أفعالهم الإجرامية ، نتيجة تعدّد التفسيرات والاجتهادات ، وانعدام وجود مرجعية واحدة إسلامية مُعترَف بها من الجميع ويلتزمون بتفسيراتها واجتهاداتها !!.

*وإن انتقلنا للخطوة الثانية وسألنا من أيِّ مذهب إسلامي هؤلاء : من المذهب الحنفي أم المالكي أم الشافعي أم الحنبلي أم الوهابي أم الجعفري أم الإباضي أم الزيدي .. فمن أين نجدهم؟؟. طبعا نحنُ مقتنعون كمسلمين صحيحين نفهم معنى الوسطية في الإسلام ، مُقتنعون أن أولئك ليسوا من كل هذه المذاهب وليسوا من كل الإسلام ، ولكن هل هذا الجواب مُقنِع لأمم العالَم الغربي والصيني والهندي وأمم أفريقيا وأمريكا اللاتينية وغيرها ؟؟. البعض سيقول أنهم من فروع تنظيم القاعدة ، ولكن من أين كان مذهب تنظيم القاعدة ؟؟.
 


*لِنتأمل بالبرامج التربوية والتثقيفية والتعليمية الدينية في كافة البُلدان العربية والإسلامية وطبيعة تلك البرامج وجوهرها وفحواها ، فأين نجدُ البرامج التي تُحرِّض على الكراهية والتكفير والتعصُّب ضد الآخر ، وتغرس كل هذه المفاهيم الهدّامة في عقول الأجيال ؟؟.
 


*لِنتأمّل بالفتاوى التكفيرية التي صدرت عن الشيخ ابن تيمية منذ القرن الثالث عشر، ومَن هُم أتباع المذهب المتأثرين بابن تيمية ، وأين هم اليوم ، في أية دولة ؟!. ألَم تقُم الوهابية في شبه الجزيرة العربية منذ ما ينيفُ عن مائتي عام اعتمادا على نهج وفقه ابن تيمية ؟؟. لماذا لم يتجرّأ أحدٌ حتى اليوم من عُلماء الأزهر أو الزيتونة أو سواهُ ليدحض فتاوى ابن تيمية التكفيرية ؟؟.
 


*ألاْ نشهدُ تحريضا على مدار الساعَة وتغذيةٍ مستمرة لثقافة التكفير والكراهية من طرف فضائيات ممولّة من جهات معروفة ، سواء حكومات أم مؤسسات دينية أم شيوخ أم سواهم (سُنِّية وشيعية على حدٍّ سواء)؟؟.
 


*ألاْ نشهد تعزيزا وترسيخا وتعميقا يوميا لثقافة كراهية الآخر ، في بعض البُلدان العربية ، لاسيّما الخليجية ، والدُعاء في صلاة كل جمعة بأدعيةٍ على كل من هُم غير مسلمين ، بأن يقطع الله نسلهم ، ويُيتِّم أبنائهم ، ويُرمَل نسائهم ، ويحرق حرثهم ، ويُيبِّس زرعهم ، ويُجفِّف ضرعهم ، ويرميهم بحجارةٍ من سجِّيل ، وطيورٍ أبابيل ووووو الخ ... هل هذا الكلام افتراء أم حقيقة ؟؟. كنتُ أسمعهُ في أذُنُي في صلاة كل جمعة وأنا أؤدِّي الصلاة بين المُصلِّين في أحد مساجد أبو ظبي !!. حتى أنني عاتبتُ خطيب الجامع ذات مرّة لأنه وقفَ في قلب الجامع وهو يخطبُ ويُهاجِمُ الهندوس لِعبادتهم البقَر ، ويسخر من شمِّهم لروائح روث البقر ، وصوته يصدحُ عبر الميكروفونات في الخارج حيث يسمعهُ المئات من الهندوس المقيمين حول الجامع ، أو المارِّين بقربه !!.

 

 وقلتُ لهُ يا شيخ : مَا لَنَا كمسلمين ومَالْ الهندوس حتى نستعديهم علينا ، وأنت تعرفُ أن أكبر جالية في دولة الإمارات هي الجالية الهندوسية ؟؟. فضلا عن أن دولة الهند صديقة للعرب وشعبها صديق للعرب ، فما هي مصلحتنا أن نَسخر من دينهم ونستعديهم علينا ؟؟. هذا يصبُّ بالنهاية في مصلحة عدونا الإسرائيلي ؟؟. دعنا نقول : كل مين على دينو الله يعينو... والله هو الخالِق وهو من يُحاسِب الجميع وليستْ مهمتنا في الدنيا محاسبة الناس على أديانها وإيمانها ،، فماذا تركنا إذا لله في الآخرة !!.
 


* ماذا نُسمِّي هذا التثقيف بربكم ؟. محبّة ، تسامُح ؟؟.
 


*أين هو التسامُح الذي نتحدّثُ عنه في الإسلام في سلوكنا وحياتنا وعلاقاتنا وممارساتنا اليومية ؟؟. ماذا تُفيدُ النصوص الجميلة إن لم نجد لها تطبيقا وتجسيدا على أرض الواقع وفي كل تفاصيل حياتنا ؟؟.
 


*هل أبناء المجتمعات الإسلامية متسامحين أوّلا مع بعض حتى يكونوا متسامحين مع الغير ؟؟. أليستْ المُجتمعات الإسلامية مُبتلاة بكل أشكال الحسَد والنميمة والغيرة والكراهية والكذب والنّصب والاحتيال والغش والخداع والنفاق واللصوصية والسرقة وووووو الخ .. إذا أين هي قِيم التسامُح التي لا نفتأ نتحدّثُ عنها بِمناسبةٍ ودون مُناسبة ؟؟.
 


*دعُونا نعترف أن الإسلام كدين فشِل في غرس قيم المحبة والتسامُح بين أتباعه ، فكيف بينهم وبين الآخرين !!. وإلا لماذا كانت كل تلك الحروب والقتل والمجازر والفظاعات عبر تاريخ الإسلام بين المسلمين أنفسهم ، والتي ما زلنا نتوارثها حتى اليوم ولم تُغادر آثارها ونتائجها الثأرية والكارثية خلايا عقولنا ودمائنا المُلوّثة بفيروس الكراهية والتربُّص والعنف والجفاء ، والعجز عن الاندماج والتفاعل حتى بين بعض !!.
 


*مهما كابَرنا على أنفسنا ، وزايَدْنا بالمحبة والتسامح في دين الإسلام ، واستشهدنا بالآيات القرآنية ، والأحاديث النبوية ، فإن عملية واحدة بحجم الهجوم الذي وقعَ في باريس ليلة 13/11 ينسفُ كل تلك الآيات والأحاديث في أذهان العالم !!.
 


*ألا نلحظ أن كل التطرّف اليوم في هذا العالم ، وكل الإرهاب هو منتَجٌ في المصانع التربوية والتثقيفية الدينية الإسلامية ؟؟.
 


*إنْ نظرنَا لكافة الأعمال الإرهابية باسم الدين من الخط الذي يبدأ من غرب أفريقيا مرورا بِمالي ونيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد والجزائر وتونس وليبيا والصومال واليمن والعراق وسورية ولبنان وباكستان وأفغانستان والهند والصين وحتى الفيلبين بأقصى شرق آسيا ، ثم انتقلنا إلى أسبانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ،،، هل هناك من نفّذَ عملية إرهابية لا ينتمي للإسلام ؟؟. فكيف سنُقنِع العالم أن الإرهاب ليس له هوية ؟؟.
 


*على المؤسسات الإسلامية ، وعُلماء المسلمين ، إن كانوا حريصون فعلا على سمعة دينهم التحرُّك الجدِّي والفعلي وعدم الاكتفاء بالكلام المُستهلَك والممجوج عن قيم الإسلام السمحَة ، وعقد مؤتمر عام وشامل من ممثلي كافة المذاهب الإسلامية المُعترَف بها في منظمة التعاون الإسلامي واتخاذ قرارات مُلزِمة لكافة الدول الإسلامية تُلغي فورا كافة المناهج الدراسية والتعليمية الدينية التي تدعو إلى كراهية الآخر والاستهزاء من أديان ومذاهب الآخرين ، والاتفاق على منهجٍ دراسي ديني واحد في كافة المدارس والجامعات والمعاهد والمؤسسات الإسلامية داخل البُلدان الإسلامية وخارجها ، لا وجود فيه لأي شكلٍ من أشكال الكراهية والسخرية , أو التقليل من مصداقية أديان ومذاهب الآخرين ، واحترام تلك الأديان أيٍّ كانت والتعريف بها ، والتركيز على الأخوّة الإنسانية وأن كافة خَلق الله هم أخوتنا في الإنسانية وعلينا واجب محبتهم واحترامهم وصون دمائهم ، مُتمثِّلين وصايا الإمام عليٍّ (ر) في رسالتهِ لِعامِله في مصر ، حينما قال له ما معناه : إعلمْ بأن الناس صنوان إما أخ لك في الدين أو أخٌ لك بالإنسانية !!.
 


*وثانيا وضع تفسيرٍ واحدٍ للقرآن الكريم وآياته مُتّفقٌ عليها من جميع المذاهب الإسلامية !.
 


*وثالثا وضع كتاب بالأحاديث النبوية الصحيحة المسنودة باتفاق كافة ممثلي المذاهب الإسلامية ، وبطلان كل سواها !..
 


*ورابعا عدم إصدار أية فتوى في كل العالم الإسلامي ما لَم تخضع لموافقة هيئة عُلماء عليا تُمثل كافة المذاهب الإسلامية ، تحت طائلة تجريد صاحبها من ألقابهِ الدينية !!.
 


*ولكن إن كانت مكتبات المسلمين أنفسهم تزخرُ بكُتب التحريض والكراهية والتكفير لِبعضٍ ، وإن كان البعض يرضعون من صدور أمهاتهم ثقافة الكراهية والنظرة العدائية لِمن ليسوا من مذهبهِ أو دينهِ ويؤمنُ أن الجميع للنار وهو وحده إلى الجنّة ، وإن كان الشيوخ والمثقفين والنُخَب تنوء تحت إرثٍ ثقيل من الحقد والانغلاق ، والعجز عن التحرُّر والتخلّص من ثقافة الكراهية والتعصّب ضد أبناء المذاهب والأديان الأخرى ، ويعتبرون أنفسهم على حق والجميع غيرهم على ضلال ، فكيف لنا أن نتصالحَ مع هم من غير المسلمين ونتعامل معهم بمحبة وتسامح !!.
 


*الإسلام أمام تحدٍّ كبيرٍ وعلى شيوخه ومؤسساته إجراء مراجعة عامّة شاملة وعميقة لهُ وكسوته حِلّة جديدة تقلبُ نظرة العالم السيئة والسلبية له، إلى نظرةٍ جيدة وإيجابية ، وإلا فلا يلوموا الآخرين إن ربطوا بين الإرهاب وبين الإسلام ، ولا يلومونهم إن ضيّقوا على المسلمين وإن طالبوا بطردهم من بُلدانهم !!.
 


*القيم الأوروبية في الحرية والديمقراطية والعَلمانية واحترام حقوق الإنسان ، هذه قيم عالمية ورسالة لكل البشرية!!. وأوروبا التي فتحتْ صدرها وقلبها لملايين المسلمين ليعيشوا بين أبنائها بكل حرية وكرامة بعد أن كانوا مُحتَقرين وليست لهم أية قيمة في بُلدانهم ، يتوجّب على أولئك المسلمين احترام تلك القيم والالتزام بها وعدم استغلال الحرية والتسامح الأوروبي لفرضِ جهلهم وتخلفهم الذي جاؤوا به من بُلدانهم ، أو ورِثوهُ عن آبائهم ، لِفرضهِ في تلك المجتمعات !!.
 


*الحرية الأوروبية ليستْ فوضى وليستْ ممارسة كل أجنبي أو مُسلم لِما يرتئيه ، وإنما هي حرية في إطار القيم والمفاهيم الأوروبية ، وكما لا تستطيع الفتاة الأوروبية أن تسير في شوارع الرياض أو طهران بالشورت ، والتِي شورت ، لأن القيم الإسلامية لا تسمح ، فمن حقهم أن يمنعوا الفتاة المُسلِمة أن تسير بالحجاب في بُلدانهم لأن هذا يتعارض مع القيم الأوروبية العَلمانية أيضا !!. ولكن هم يسمحون بذلك للمسلِمَة ، فهل في الرياض وطهران يسمحون بالشورت للأوروبية ؟؟. أكيد لا يسمحون ، فمن هو المُتسامِح إذا ؟؟.
 


*كيف لأيٍّ أن يهضم رؤية امرأة تحمل الجواز الفرنسي أو البريطاني أو أي جواز أوروبي وهي تلبس اللباس الأسود (الإسلامي) ولا تظهر إلا عيونها وحواجبها !! هل هذا ينسجم مع الهوية الفرنسية والأوروبية أم هو تهديد لتلك الهوية !! وإن كان هذا المنظر عاديا وطبيعيا في شوارع السعودية وإيران وأي بلد إسلامي ، فهل هو عاديٌّ وطبيعيٌ ومقبولٌ في أي بلد أوروبي ؟؟. كيف لهم أن لاْ يقبلوا لأنفسهم ما يقبلونه لغيرهم ؟؟. لماذا نطلب التسامح من الغرب بينما نرفض التسامح ذاتهُ في بلداننا ؟؟. لماذا المطلوب من المواطِن الغربي احترام قيم الإسلام وثقافته في البُلدان الإسلامية وغير مطلوب من المُسلِم والمُسلِمة احترام قيم وثقافة الغرب في البُلدان الغربية ؟؟.
 


*ما هذه العفّة والحشمة التي تُجسِّدها قطعة قماش إن لم يُجسِّدها عقلٌ ووعيٌ وأخلاق وتهذيب وتفكير ؟؟. وهَل القِماش هو من يعكسُ العفّة والحشمة ؟. العفّة والحشمة هي في العقل وليست باللباس ، وما لمْ يكُن العقل مُحتشِم وعفيف فإن كل أقمشة مصانع العالَم لا تأتي بالعِفّة ولا الحِشمة !!.
 


*ما يُميِّز رأس المرأة عن رأس الرجُل هو طول الشَعر ، فماذا لو حلقتْ شعرها على الصفر ، هل يمكنها حينها أن تسير بالشارع من دون تغطية الرأس !!. غطاء الرأس ليس معيارا للعفة ولا للحشمة ولا للتهذيب ولا للأخلاق ولا للتربية ، فمتى سنفهم ذلك ونتحرر من هذه العادات التي باتت جزءا من ثقافتنا وعقيدتنا !!.
 


*إن كان الإسلام السياسي والمتطرف والتكفيري ، يحقدُ على الغرب لأنه وصلَ إلى سطح القمر وأبدع بشكلٍ مذهلٍ في كافة الميادين ، وتقدّموا على المسلمين ألف عام ، فالحلُّ ليس بالحقد على هذا الغرب ، ولا بممارسة القتل والإرهاب فوق أراضيه والسعي لإعادته إلى زمن الكهوف ، وإنما بالتفاعل مع هذا الغرب ، واستنساخ التجارب التي أوصلتْ هذا الغرب إلى المستوى الحضاري المُذهِل ، الذي يعيش المسلمون على فتاته !!.
 


*راجعوا تجربة الغرب واستخلِصوا كيف ارتقى هذا الغرب إلى القمم ، وراجعوا تجربة المسلمين ، واستخلِصوا لماذا انحدروا إلى قاع الوديان ، وحاولوا أن تستفيدوا من تجربتهم وتلحَقوا بهم ، بدلَ أن تعملوا لِتُوقِفوا مسيرتهم وتلحَقونهم بكم وبتخَلفِكم وجهلِكم وجاهليتكم !!.
 


*ها هُم في فرنسا يتّخذون قانونا لفرض حالة الطوارئ في بلدِهم ثلاثة أشهر بعد هجوم باريس ، فاعترضَ الكثير من العرب المسلمين واعتبروا الأمر موجّهٌ لهم ، ومنهم من قرّرَ تقديم الشكاوى والاعتراض أمام محكمة حقوق الإنسان الأوروبية !! والسؤال ماذا لو تم فرض قانون الطوارئ في أي بلدٍ عربيٍ فهل هناك مجالٌ لأحدٍ أن يعترض أو يشكو ؟. وماذا سيحلُّ بهِ إن أقدم على ذلك ؟؟. بل ألا نعيشُ بحالةٍ أسوأ من ألف حالة طوارئ في أي بلدٍ أوروبي في بُلداننا منذ أن نولَد وحتى نموت ؟؟. أليستْ حالة الطوارئ التي أقرُّوها في فرنسا تُعادل الحياة في فندق خمس نجوم قياسا بحياتنا العادية في بُلداننا ؟؟.
 


*قال حالة طوارئ قال !! وقال حُكامنا حُكّاما وحُكامهم حُكّاما !!. ودُولنا دولٌ ودولهم دولٌ !!.ونحنُ شعوب وهم شعوب !!.





https://www.facebook.com/you.write.syrianews


 

منظمة تتهم "الادارة الذاتية" بارتكاب انتهاكات بحق معتقليها .. وواشنطن تعلق

اتهمت منظمة "العفو الدولية" الادارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين المعتقلين في السجون التابعة لها، بالمناطق الخاضعة تحت سيطرتها، فيما علقت الخارجية الامريكية على ذلك، مشيرة الى انها ستعمل على مراجعة هذه التقارير.