الأخبار المحلية

المعلم: مستعدون للمشاركة في محادثات جنيف الشهر القادم برعاية الأمم المتحدة

صورة أرشيفية لوزير الخارجية وليد المعلم

24.12.2015 | 09:16

"نأمل أن تساعد في تشكيل حكومة وحدة وطنية"

قال وزير الخارجية وليد المعلم, يوم الخميس, إن السلطات السورية مستعدة للمشاركة بمحادثات مع المعارضة في مدينة جنيف السويسرية برعاية أممية, والتي من المفترض أن تجري الشهر القادم.

وقال المعلم في تصريحات بالإنجليزية للصحفيين أثناء زيارته لبكين إنه أخبر نظيره الصيني وانغ يي إن "سوريا مستعدة للمشاركة في الحوار السوري السوري في جنيف دون أي تدخل خارجي".

وأضاف "سيكون وفدنا مستعدا بمجرد أن نتسلم قائمة بوفد المعارضة".

وتابع وهو يقف إلى جوار وانغ في مقر وزارة الخارجية الصينية "نأمل أن ينجح هذا الحوار في مساعدتنا على تشكيل حكومة وحدة وطنية"، مضيفا "ستشكل هذه الحكومة لجنة دستورية لبحث وضع دستور جديد وقانون انتخابات جديد حتى تجري الانتخابات البرلمانية في غضون 18 شهرا تقريبا"، وفقا لما ذكرت وكالة "رويترز".

وكانت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان قالت, يوم الأربعاء, أن "دمشق مستعدة للمشاركة في محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في البلاد", وذلك في اول رد فعل رسمي على قرار مجلس الامن يوم الجمعة الماضي والذي حدد خارطة لحل الازمة السورية.

وتبنى مجلس الأمن, يوم الجمعة, بالإجماع  قراراً دولياً حول خطة لإحلال السلام في سوريا, تدعو  لبدء المفاوضات بين النظام والمعارضة مطلع الشهر القادم, واجراء انتخابات تحت مظلة اممية، وتأييد وقف إطلاق النار بالتزامن مع المفاوضات , ووضع تنفيذ مقررات اجتماع فيينا الأخير حول سورية تحت اشراف اممي ما يجعل بنودها واجبة التنفيذ.وبينها تشكيل حكومة وحدة وطنية بصلاحيات واسعة.

ومن جهته, قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي رداً على سؤال حول موقف بلاده من بقاء الرئيس بشار الأسد, إن "موقف الصين واضح للغاية.. نرى أن الشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر ويحدد مستقبل سوريا ونظامها الوطني بما في ذلك قيادتها".

وأضاف وانغ أن "دور الصين في المسألة السورية هو تعزيز السلام والمفاوضات.. تأمل الصين أن ترى الشرق الأوسط سلميا ومستقرا ويتطور".

وحول العمليات العسكرية ضد "داعش" في سوريا, أوضح وانغ أن "الصين ترى أن كل جهود مكافحة الإرهاب يجب أن تلقى الاحترام والدعم".

وبدأ المعلم زيارة للصين تمتد من 23 من الشهر الجاري وحتى 26, وذلك بعد يوم من إعلان وزارة الخارجية الصينية عزمها توجيه دعوة لأعضاء في الحكومة السورية والمعارضة مع للمشاركة في عملية السلام, وذلك بعد 3 أيام من موافقة مجلس الأمن بالإجماع على قرار صدق فيه على خريطة طريق لعملية سلام في سوريا والذي ينص في احد بنوده على بدء مفاوضات في سوريا الشهر المقبل.

وتشدد الدول العربية والغربية على الحل السياسي للازمة السورية, إلا أن قضية مصير الأسد تبقى موضع جدل, حيث تحول الموقف الغربي خاصة منذ حوالي شهرين من المطالبة برحيل الأسد فورا إلى قبول بقائه حتى بدء مرحلة انتقالية وتحول سياسي يفضي لرحيله, أما قطر والسعودية ما زالتا تطالبان برحيل فوري , في حين تبدي روسيا موافقة على إجراء انتقال سياسي في سوريا إلا أنها لا تفترض رحيلا موجبا للأسد بمقتضاه، معتبرة موضوع رحيله أمر يقرره الشعب السوري.

سيريانيوز