الأخبار المحلية

عرقلة اتفاق الهدنة في حلب وتأجيل عمليات الإجلاء .. وأطراف النزاع تتبادل اتهامات حول المسؤولية

14.12.2016 | 13:12

تبادلت أطراف النزاع في سوريا اتهامات بعرقلة تنفيذ اتفاق لإجلاء مقاتلي المعارضة من شرق حلب، تم التوصل اليه مساء الثلاثاء، وسط أنباء عن تأجيل عملية الإجلاء حتى يوم الخميس.

وقال مركز المصالحة الروسي في حميميم يوم الأربعاء أن المسلحين في حلب انتهكوا الاتفاق واستأنفوا القتال بعد يوم من إعلان وقف إطلاق النار في حلب، لافتا الى ان الجيش النظامي يتابع عملياته في المدينة حتى اتمام السيطرة عليها بالكامل.

بالمقابل، قالت مصادر معارضة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ان قوات النظامي تستهدف أحياء حلب الشرقية التي لا زالت تحت سيطرة فصائل المعارضة بالقصف المدفعي العنيف رغم دخول الهدنة حيز التنفيذ.

كما نقلت وكالة (رويترز) عن أحد قادة جماعة "الجبهة الشامية" قوله "هناك قصف عنيف من قوات النظام على حلب المحاصرة باستخدام المدفعية والدبابات وقذائف المورتر."

وحول عملية الإجلاء، قالت وزارة الدفاع الروسية يوم الأربعاء أن نحو 6000 مدني بينهم 2000 طفل غادروا الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب السورية خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأضافت الوزارة أنه خلال نفس الفترة ألقى 366 مقاتلا السلاح وغادروا مناطق المعارضة في المدينة.

من جانبها، قالت مصادر معارضة ان مجموعات إيرانية في حلب، تمنع الناس من الخروج وتردهم، الأمر الذي أكده (المرصد السوري) المعارض، حيث قال حتى الساعة الخامسة صباحا لم يعاد شرق حلب أي مقاتل أو مدني.

وكانت ذكرت يوم الثلاثاء مواعيد متوقعة مختلفة لبدء الإجلاء. حيث وفقاً لمسؤولين بالمعارضة كان من المتوقع أن تغادر أول مجموعة من المصابين ليل الثلاثاء، في حين كان  مسؤول عسكري موالي للجيش النظامي قد قال إن من المقرر بدء الإجلاء في الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت جرينتش).

ومن جانبها اتهمت تركيا قوات الجيش النظامي وعدة فصائل بالمعارضة بمحاولة عرقلة تنفيذ الاتفاق في حلب.

يشار الى انه تم مساء يوم الثلاثاء التوصل الى اتفاق بين فصائل معارضة سورية وروسيا، يقضي بإخراج مقاتلي المعارضة من شرق حلب، فيما لا يزال مصير المدنيين هناك مجهولا وسط تباين الروايات بشأنهم، فضلا عن عدم تحديد وجهة خروج المقاتلين سواء كانت الى ادلب او الى غرب المدينة.

 

سيريانيوز