الاخبار السياسية

منددة بقصف المشافي بسوريا.. الامم المتحدة تكشف عدد النازحين في ادلب وحماه منذ الشهر الماضي

31.01.2018 | 11:51

نددت الأمم المتحدة, يوم الثلاثاء, بموجة الضربات الجوية التي شنت  في الآونة الأخيرة على مشافي و مراكز طبية في ادلب وحلب, مشيرة الى ان القصف الجوي والقتال في جنوب ادلب وشمال حماه أدى الى نزوح 270 الف شخص منذ منتصف الشهر الماضي.

ونقلت وسائل اعلام عن مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أورسولا مولر قولها, في احاطتها امام مجلس الامن حول الوضع في سوريا, ان " نحو 13,1 مليون شخص يحتاجون الى المساعدات والحماية في سوريا من بينهم 6,1 مليون مشرد داخل البلاد فيما فر 5,5 مليون شخص الى الدول المجاورة.

 واشارت الى ان  مئات آخرين معظمهم من النساء والأطفال بحاجة إلى الرعاية الطبية الفورية بالغوطة, بالرغم من السماح ل29 شخصا من الحالات المرضية الحرجة بمغادرة المنطقة في أواخر الشهر الماضي".

وكشفت عن انه "حتى الآن توفي 21 مدنيا أثناء انتظارهم الاجلاء الطبي", داعية "جميع الأطراف ومن يتمتعون بالنفوذ لديها الى السماح بتنفيذ جميع حالات الإجلاء الطبي بدون شروط أو تأخير."

وتطرقت إلى "عدم السماح للقوافل الإنسانية بالوصول للمناطق المحاصرة خلال الشهر الماضي مع دخول قافلتين فقط إلى أماكن يصعب الوصول إليها في نفس الفترة ".

وأعربت عن "القلق إزاء سلامة وحماية المدنيين العالقين في أعمال العنف بشمال غرب سوريا, حيث تفيد التقارير بمقتل وإصابة الكثيرين نتيجة القتال".

وأوضحت ان "الاعتداءات على المنشآت الطبية والبنية الأساسية الحيوية لا تزال متواصلة فيما تفيد التقارير بوقوع 16 اعتداء على الأقل على المنشآت الصحية خلال كانون الاول الماضي وحده".

وكانت الأمم المتحدة دعت, يوم الاثنين, إلى وقف إطلاق النار في منطقة الغوطة والسماح بإيصال المساعدات اليها , فيما أعربت عن "القلق" من الوضع في ادلب, مشيرة الى نزوح أكثر من 250 ألف شخص من جنوب المحافظة منذ منتصف كانون الاول..

وازدادت في الاونة الاخيرة حدة عمليات قصف الجيش النظامي على مناطق في الغوطة الشرقية بريف دمشق, والتي تعاني من الحصار منذ سنوات, وسط ظروف انسانية وصحية سيئة تعانيها المنطقة.

وتخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ 4 سنوات, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .

وعن الوضع في عفرين, ذكرت مولر ان" الأمم المتحدة تراقب عن كثب وضع أكثر من 300 ألف شخص يعيشون في منطقة القتال حيث تفيد التقارير بوقوع ضحايا بين المدنيين وتشريد نحو 15 الف شخص بالإضافة الى نزوح الف آخرين الى محافظة حلب".

وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية، في 20 الشهر الجاري، أطلق عليها عملية "غصن الزيتون"، والتي يقول إنها تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي "داعش" و"ب ي د/بي كاكا" في عفرين, الامر الذي اوقع قتلى وجرحى في صفوف الجيش التركي والقوات الكردية.

من جهته, قال منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأمم المتحدة المعني بأزمة سوريا بانوس مومسيس, ان "الهجمات المستمرة على مستشفيات ومنشآت طبية أخرى في شمال غرب سوريا  مفزعة, فيما يحرم مئات الآلاف من الناس من حقهم الأساسي في الصحة“.

 واردف المسؤول الدولي ان "ضربات جوية تسببت في أضرار هيكلية كبيرة بمستشفى في سراقب, فيما دمر هجوم جوي مركزا طبيا يخدم عشرة آلاف شخص على الأقل في محافظة حلب ".

واضاف مومسيس أن "العام الماضي شهد 112 هجوما موثقا على منشآت صحية في سوريا فضلا عن 13 هجوما على الأقل حتى الآن خلال 2018".

وكانت مصادر معارضة تحدت امس عن سقوط ضحايا جراء قصف طال مواقع حيوية كسوق الخضار و المشافي والمدارس في مناطق بريف ادلب الشرقي.

ويأتي ذلك في وقت تشن القوات النظامية عمليات عسكرية ضد الفصائل المعارضة في جنوب ادلب, حيث تمكنت امس من استعادة السيطرة على  عدة قرى وبلدات اهما بلدة ابو الضهور. ومطار أبو الضهور العسكري .

وتخضع ادلب القريبة من الحدود التركية هي تحت سيطرة فصائل معارضة، بما في ذلك المسلحين ذوي الصلة بتنظيم القاعدة الذين يسيطرون على مساحات كبيرة من الأراضي، فيما حققت القوات الحكومية السورية تقدما في جنوب المحافظة.

وتوصلت الدول الضامنة خلال اجتماع استانا في منتصف أيلول الماضي, لاتفاق حول إنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا وهي الغوطة الشرقية ومحافظات إدلب وحمص واللاذقية وحلب وحماة, لمدة 6 أشهر قابل للتمديد .

 

سيريانيوز

 


TAG: