الاخبار السياسية

دي ميستورا يعرض مبادرة لخروج المسلحين من حلب.. وموسكو تؤيد

06.10.2016 | 15:44

دي ميستورا يحذر من تعرض أحياء حلب الشرقية للدمار بنهاية العالم الجاري

طالب المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, يوم الخميس,  جبهتي "فتح الشام " و "النصرة" بالخروج من احياء مدينة حلب, حفاظا على ارواح المدنيين هناك, في اطار مبادرة, معلنا استعداده للتوجه إلى جبهات القتال شخصيا لمرافقة خروج المسلحين, الامر الذي أيدته موسكو.

ونقلت وكالات انباء عن دي ميستورا  قوله انه "سيتم تدمير أحياء حلب الشرقية في غضون شهرين, في حال استمرار المعارك في حلب وعمليات القصف بنفس الوتيرة".

وشدد دي ميستورا على أن العمليات القتالية في حلب قد تؤدي لقتل الآلاف من المدنيين وتشريد مئات الآلاف",لافتا  الى ان "عدد مسلحي المعارضة في حلب يبلغ قرابة 8 آلاف، فيما يبلغ عدد مسلحي تنظيم "النصرة" قرابة 900 شخص"، وتساءل ما إذا كانت الحكومة السورية مستعدة للقضاء على آلاف المدنيين بسبب تواجد هؤلاء المسلحين في أحياء المدينة الشرقية.

وجاء ذلك عقب يوم من اعلان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة, يوم الأربعاء, تقليص عدد الضربات الجوية والمدفعية على "مواقع الإرهابيين" في الأحياء الشرقية لمدينة حلب.

ودعا دي ميستورا إلى ضمان خروج مسلحي "النصرة" من المدينة، مبديا استعداده لمرافقتهم شخصيا إلى ريف إدلب، من أجل "إيقاف القتال بحلب وإنقاذ حياة المدنيين ".

وطالب دي ميستورا مسلحي جبهة "فتح الشام" الخروج من حلب الشرقية من أجل المدنيين هناك.

وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة دعت, يوم الأحد, مسلحي احياء حلب الشرقية الى مغادرتها, متعهدة بضمان خروجهم من المدينة "بشكل آمن".

وفي اول رد فعل روسي على مبادرة دي ميستورا، قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي إن "موسكو تؤيد مبادرة دي ميستورا هذه، وتعتقد أن الوقت قد حان من زمان للإقدام على هذه الخطوة".

وتعيش احياء حلب الشرقية أحداثاً دموية منذ أيام، جراء قصف مكثف ومعارك, ادت لسقوط العشرات ما بين قتيل وجريح وخروج مشاف عن الخدمة,  عقب انهيار اتفاق التهدئة، في وقت تحاول  القوات النظامية, بمساندة الطيران الروسي, اقتحام الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة.

وكان الجيش النظامي أعلن مؤخرا ,عن بدء عملية عسكرية في احياء حلب الشرقية, مشيرا الى ان الضربات الجوية تستهدف مواقع المعارضة بدقة.

وتتواصل ردود الافعال الدولية المنددة لما يجري في حلب, وسط دعوات ومناشدات بضرورة التحرك الفوري لانهاء ما وصفوه "بالمأساة", في وقت تواجه روسيا انتقادات واتهامات حول قيامها باستهداف حلب, وسط مطالبات دولية لها بممارسة "ضغوطات" على النظام السوري من اجل وقف اعمال القتال والعنف.

سيريانيوز