بعد 236 عاما على اعتماده.. ماذا تعرف عن الدولار الامريكي رمز قوة الولايات المتحدة؟

في 6 تموز عام 1785 اعتمد ما يسمى بـ "المجلس القاري" الذي كان مسؤولا عن إعلان استقلال الولايات المتحدة الدولار كعملة وطنية ليصبح العملة الرئيسية في العالم ورمز قوة امريكا اقتصاديا وسياسيا وعسكريا.

ففي 1776 اعلن الامريكيون "اعلان الاستقلال" الشهير عن بريطانيا وخاضوا حربا مريرة مع المستعمرين البريطانيين واستطاعوا الحاق الهزيمة بهم في عام 1783.

وكانت الحرب باهظة جدا وعانت الولايات الـ 13 المتحدة انذاك من فوضى مالية مما دفع الكونغرس الى اصدار كمية كبيرة من الاوراق النقدية لتامين مستلزمات القتال وكانت تعرف تلك الاوراق باسم "Continentals" (القاري).

مع انتهاء الحرب أصبح ملحا على الولايات المتحدة وضع نظام اقتصادي ومالي وفي 6 تموز عام 1785 اجتمع المجلس القاري في نيويورك وأصدر الدولار لتكون عملة رسمية للولايات المتحدة الأمريكية الجديدة.. غير أن خلافات دبت بين أعضاء الكونغرس أدت إلى تأخر سك العملة في أمريكا حتى عام 1792.

حدد قانون النقد الصادر في 1792 قيمة الدولار بالاعتماد على معدني الذهب والفضة حيث حددت قيمته على اساس  20.59 دولار لأونصة الذهب الصافي وما يقابلها من الفضة على أساس معادلة كل غرام ذهب يساوي  15 غرام فضة.

ثم تم تعديل قيمة الدولار على أساس 20.67 دولار لأونصة الذهب وحافظ على قيمته هذه حتى عام 1934 تلاه تخفيض لقيمة الدولار عام 1971 لتصبح الاونصة تساوي 35 دولارا.

استمر الوضع على هذا النحو حتى خرج الرئيس ريتشارد نيكسون، عام 1971 ليفاجئ العالم ويفرض ترتيبا آخر يقضي بعدم مقايضة الدولار بالذهب، وأن العملة الأمريكية ستعرض في السوق تحت بند المضاربة، وهو ما يعني أن سعر صرف الدولار يحدده العرض والطلب.

ويعتبر حاليا الدولار الأمريكي العملة العالمية الأولى التي لا غنى عنها، وتقيس به عدد كبير من دول العالم ميزانيتها السنوية، فضلاً عن الاحتفاظ به كاحتياطي إضافي إلى جانب الذهب، كما أن أسعار العديد من البضائع التي يتاجَر بها عالميا يتم تسعيرها بالعملة الأمريكية ومنها النفط، وذلك يعني أن حجم التجارة بالدولار جعل من العملة الأمريكية الأولى في العالم للتجارة والاحتياطيات.

يشار الى ان الدولار انخفض منذ 1973 وحتى الان باكثر من 40 مرة من قيمته.

سيريانيوز