الأخبار المحلية

بريطانيا وفرنسا تعتبران استهداف مشاف ومدارس في سوريا "جريمة حرب"

16.02.2016 | 22:02

اتهمت بريطانيا وفرنسا, يوم الثلاثاء, روسيا "بتأجيج" الصراع في سوريا, واصفتين استهداف مشاف ومدارس في شمال البلاد بانه "جريمة حرب" و"انتهاك سافر للقانون الدولي", وذلك بعد توالي الاتهامات الموجهة الى روسيا وتحمليها مسؤولية القصف الذي أدى لسقوط عشرات الضحايا امس, الامر الذي نفته موسكو.


ونقلت وكالة الانباء (رويترز) عن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند, في بيان, ان "الغارات الجوية على مستشفيات في شمال سوريا في الأيام الأخيرة قد "ترقى إلى جرائم حرب وينبغي التحقيق فيها".


وطالب هاموند روسيا "بتوضيح موقفها واظهار بتصرفاتها أنها ملتزمة بإنهاء الصراع وليس تأجيجه", مضيفا ان "النظام السوري وداعميه مستمرون بقصف المدنيين, رغم الاتفاق الخميس الماضي على وقف الأعمال العدائية".


وكانت منظمة "اطباء بلا حدود", أعلنت يوم الاثنين, عن مقتل 7 أشخص وفقدان 8 من موظفيها جراء قصف جوي استهدف مشفى تدعمه جنوب مدينة معرة النعمان في ريف ادلب, حيث اتهمت المعارضة الطيران الروسي بالمسؤولية عن ذلك, فيما حملت السلطات السورية طيران التحالف الدولي المسؤولية, في وقت دان الاتحاد الاوربي هذه الحادثة.


ورفضت روسيا، الثلاثاء، اتهام طائرات روسية بقصف مشفى تدعمه منظمة "أطباء بلا حدود" في ادلب،  واصفة هذه الانباء عن استهداف منشآت مدنية في أعزاز بريف حلب ومعرة النعمان في ريف إدلب بأنها "مواد مزورة تم إعدادها في تركيا".


بدوره, اعتبر وزير الخارجية الفرنسي الجديد جان مارك إيرو استهداف المستشفيات والمدارس في سوريا بانها "تصرفات غير مقبولة, و انتهاك سافر للقانون الدولي", مشددا على "ضرورة احترام اتفاق ميونيخ".


واتهم وزير الخارجية الفرنسي الحكومة السورية وداعميها بارتكاب "جرائم حرب" , مشيرا الى أن "الأمر العاجل هو حماية المدنيين".


وكان  رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو حمل, في وقت سابق, روسيا مسؤولية الهجمات التي استهدفت مدرسة ومستشفى في بلدة أعزاز, واصفا الهجوم بأنه "جريمة حرب صريحة", في وقت قالت الأمم المتحدة إنه في حال ثبُت استهداف روسيا أو النظام السوري لمدارس ومستشفى في سوريا "بشكل متعمد"، فإنه يمكن أن يتم اتهام البلدين بارتكاب "جرائم حرب".


وتواجه روسيا ضغوطات دولية ومطالبات بوقف قصفها الجوي في عدة مناطق لا سيما حلب, وسط تصاعد العمليات العسكرية للجيش النظامي, بمساندة الطيران الروسي, فيما توصلت "مجموعة دعم سوريا" في اجتماعاتها في ميونخ, الخميس الماضي, إلى اتفاق يقضي بـ "إدخال مساعدات إنسانية إلى سوريا واستئناف مفاوضات جنيف والحد من العنف ووقف العمليات العدائية خلال أسبوع".


سيريانيوز