الاخبار السياسية

لافروف يتوعد الفصائل التي لم تستفد من المهلة ويطلب من واشنطن أن "لا تتفاجأ"

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الفلندي تيمو سويني

06.06.2016 | 16:19

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الاثنين، إن المهلة الزمنية المعطاة للمعارضة في سوريا، للتنصل من "جبهة النصرة"، كانت كافية، وعلى من لم يلتزم ان "يلوم نفسه".

وأكد لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفلندي تيمو سويني، ان بلاده مستعدة للتنسيق مع واشنطن بشأن سوريا، لكنها لن تسمح بإعادة انتشار قوات الإرهابيين هناك.

واوضح لافروف واشنطن تطلب من روسيا والنظام السوري تأجيل توجيه غارات جوية إلى الإرهابيين في سوريا، لأن المواقع الجغرافية للمعارضين "الأشرار" والأخيار" مختلطة.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، اعلنت في 25 ايار الماضي، إنها أوقفت مؤقتا ضرباتها على عناصر "جبهة النصرة" لمنح جماعات مسلحة أخرى وقتا للابتعاد عن مواقع جبهة النصرة.

وكانت  روسيا، دعت مؤخرا، الولايات المتحدة الأمريكية إلى تنفيذ ضربات جوية مشتركة ضد من وصفتهم بـ"الارهابيين" والفصائل المعارضة التي لا تنضم للهدنة، اضافة الى إقناع فصائل المعارضة السورية بالانضمام إلى الهدنة قبل 25 الشهر الماضي، مضيفة أنها تحتفظ بحق توجيه ضربات أحادية لتلك الفصائل مالم تنضم للهدنة مع حلول ذلك التاريخ.

وكانت واشنطن طالبت، بناء على طلب روسي، مؤخرا فصائل المعارضة السورية بفصل قواتها وإبعادها عن مسلحي "جبهة النصرة"، وتحديداً في منطقة حلب، وذلك للحفاظ على اتفاق وقف الأعمال القتالية.

ولفت الوزير الروسي إلى ان الطيران الروسي سيقدم للجيش النظامي الدعم "الأكثر فعالية" من أجل "الحيلولة دون سقوط حلب في أيدي الإرهابيين"، مؤكدا ان القوات الروسية في سوريا ستعمل انطلاقا من "تفهمها للوضع وعلى واشنطن ألا تفاجأ بذلك".

وساعد التدخل العسكري الروسي الذي بدأ في سوريا أيلول الماضي على تحويل دفة الحرب لصالح الجيش النظامي بعد أشهر من مكاسب حققتها فصائل معارضة خاصة في ريفي اللاذقية وحلب بعد ظهور أسلحة متقدمة بايدي معارضين يعتقد انها إمدادات عسكرية غربية ومن دول عربية، بينها صواريخ أمريكية الصنع مضادة للدبابات.

وتشهد "الهدنة" الشاملة في سوريا , والتي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.

يشار إلى أن اتفاق الهدنة يستثني تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" من وقف الأعمال القتالية, حيث ستستمر الأعمال العسكرية ضدهما.

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -