الاخبار السياسية

موسكو تأسف لاتهام دي ميستورا وفد النظام بإفشال جنيف

21.12.2017 | 15:29

أعربت موسكو، يوم الخميس عن خيبة أملها من كلام المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا الذي اتهم فيه وفد النظام بإفشال مفاوضات جنيف.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، "نحن نأسف لأن المبعوث الاممي إلى سوريا السيد دي ميستورا لم يقيم بالشكل المناسب التصريحات الاستفزازية للمعارضين، خلال جولة المشاورات السورية في تشرين الأول".

وتابعت زاخاروفا ان "تلك الجولة فشلت عمدا بهدف عرقلة التقدم نحو السلام، بما في ذلك تعقيد تنفيذ مبادرة عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي".

وكان نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف, قال يوم الأربعاء, أن موسكو ستدعو الموفد الاممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا خلال زيارة لموسكو, إلى "اتزان اكبر" في تقييماته لتصرفات الأطراف السورية.

وفشلت مفاوضات جنيف 8 والتي انتهت يوم الخميس الماضي, وعقدت على مرحلتين, بمشاركة وفدي النظام السوري والمعارضة, وبرعاية اممية, بالتوصل لآي اتفاق أو نتيجة, حيث وصف دي ميستورا هذه الجولة بـ"فرصة مهدرة"، مشيراً إلى أنه قد تكون هناك جولة أخرى الشهر المقبل إذا تم التوصل لأفكار جديدة تشجع النظام السوري على المشاركة.

في حين حملت موسكو المعارضة السورية مسؤولية فشل جنيف, مشيرة إلى المشكلة الأساسية تكمن في استمرار المعارضة بطرح شروط مسبقة على طاولة الحوار، لا سيما مطالبها برحيل الرئيس بشار الأسد.

وشهدت الجولة الماضية بمفاوضات جنيف سجالا، بسبب إصرار المعارضة على إقصاء الرئيس السوري، بشار الأسد من أي عملية انتقالية ، في حين أشار رئيس وفد النظام بشار الجعفري، أنه لن ندخل بأي مفاوضات مع المعارضة طالما بيان الرياض 2 قائما.

ومن جهة ثانية، قالت المتحدثة الروسية ان "اجراءات سحب القوات الروسية إلى الوطن مستمرة, كما أن جزءا من الجنود ما يزال في سوريا في حالة استعداد قتالي تام لمساعدة الجيش النظامي لمنع وقوع هجمات إرهابية خطيرة وعدم السماح للإرهابيين المتبقين بالانتقال إلى الدول المجاورة، ومنها إلى مناطق أخرى من العالم".

واعتبرت زاخاروفا إنه "على الرغم من القضاء على (داعش)، إلا أن الوضع الأمني لا يزال صعبا وهناك خطر وقوع عمليات إرهابية."

ويأتي تصريح زاخاروفا عقب يوم من قيام التنظيم المتشدد بتنفيذ تفجيرين في الحسكة ودير الزور اسفر عن سقوط ضحايا بينهم اطفال.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر في 11 كانون الأول الجاري ببدء سحب القوات الروسية من سوريا، بعد انجاز مهمتها، حيث اعلنت روسيا والجيش النظامي القضاء على تنظيم "داعش" مؤكدة انحسار وجوده في مناطق محدودة، بعد خسارة أبرز معاقله في سوريا.

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -