الاخبار السياسية

مصادر معارضة: سنطرح انشاء كتائب مشتركة مع الجيش النظامي بقيادة روسية- تركية في استانا

19.01.2017 | 21:22

كشفت مصادر مقربة من المعارضة المسلحة المشاركة في اجتماع استانا المرتقب في الـ23 من كانون الثاني الحالي، إنه سيتم طرح تشكيل كتائب مشتركة بين المعارضة والجيش النظامي للقتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) خلال الاجتماع.

ونقلت وكالات روسية عن المصادر، دون ان تسمها، قولها، إن فصائل المعارضة المسلحة، التي ستحضر مفاوضات أستانا، اتفقت، بعد اجتماعات فيما بينها، على عدة نقاط لطرحها خلال الاجتماع.

وتابعت المصادر إنه من ضمن المقترحات المتفق على طرحها، تشكيل كتائب مشتركة من فصائل المعارضة والجيش النظامي لمقاتلة "داعش"، مشددا على أن ضباطا من روسيا وتركيا سيتولون قيادة هذه التشكيلات.

وتطرقت المصادر إلى الحديث عن نية رئيس وفد المعارضة المسلحة محمد علوش، سيتفاوض على  قضية تحييد "جيش الإسلام"، وانسحابه من العاصمة دمشق، وتسليم الفصائل أسلحتها والانسحاب المتبادل، منوهةً إلى ان المفاوضات، "ستقتصر، بشكل عام، على بند واحد هو تثبيت نظام وقف إطلاق النار".

وكان رئيس الجناح السياسي لـ"جيش الإسلام" محمد علوش, الذي أعلن أنه سيترأس وفد المعارضة المسلحة في استانا، أوضح يوم الخميس وفي حديث لوكالة (الاناضول) إن الهدف من الذهاب للمفاوضات هو "حقن دماء الشعب السوري من خلال تثبيت وقف إطلاق النار بشكل جدي، وخاصة المناطق المشتعلة في وادي بردى والغوطة الشرقية وجنوب دمشق وكافة الجبهات, إضافة الى الإفراج عن المعتقلين وفك الحصار".

ويتمركز تنظيم "جيش الإسلام" في مناطق محيطة بالعاصمة دمشق وتحديداً مدينة دوما، حيث كان يخوض اشتباكات ضد الجيش النظامي الذي يسعى لاستعادة السيطرة على تلك المناطق.

وبينت المصادر إن هذا "يعني حصرا تسليم سلاح الفصائل، فيما لن يقوم الجيش بتسليم سلاحه لأنه جيش الدولة، وتنفيذ انسحابات متبادلة لتوسيع المسافات بين المتقاتلين، حتى خارج مرمى النيران، فلا يكون أحدهما في مرمى الآخر أثناء مرحلة جمع السلاح".

وكان الرئيس بشار الأسد قال في مقابلة مع قناة "تي بي اس" اليابانية يوم الخميس، ان مؤتمر أستانا سيكون على شكل محادثات مع الفصائل المسلحة المعارضة لوقف إطلاق النار والسماح لها بالانضمام للمصالحات، ما يعني تخليها عن أسلحتها والحصول على عفو من الحكومة.

وبالمقابل، وفي حال التوصل للاتفاق على البنود السابقة، سيتم طرح اقتراح انسحاب القوات التابعة  لـ"حزب الله" وإيران، واستقدام قوات فصل لجمع السلاح عبر مراقبين أمميين، بالتوازي مع عودة الجيش النظامي إلى ثكناته.

ويتواجد إلى جانب الجيش النظامي مقاتلين تدعمهم إيران وعناصر من "حزب الله" اللبناني، الذي قام بإرسال جنوده لمساندة النظامي منذ الأشهر الأولى لاندلاع الأحداث في سوريا.

ومن المقرر أن تعقد محادثات سورية- سورية برعاية روسية تركية إيرانية، في العاصمة الكازاخستانية استانا في الـ23 من كانون الثاني الحالي.

ومن المفترض أن تشكل محادثات أستانا تمهيدا لمفاوضات بين السوريين في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة مقررة في الثامن من شباط المقبل.

سيريانيوز