الاخبار السياسية

أردوغان يحذر من نفاد صبر تركيا بشأن سوريا .. ويهدد أوروبا بـ"إغراقها" بالمهاجرين

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

11.02.2016 | 15:13

حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, يوم الخميس, من "نفاذ صبر" بلاده جراء الأوضاع في سوريا وتدفق اللاجئين, مهددا أوربا باغراقها بالمهاجرين وذلك في وقت تستمر فيه عمليات القوات النظامية وحلفاؤها بدعم من الطيران الروسي شمالي حلب , فيما يستمر تدفق النازحين  اتجاه الحدود التركية.

وأضاف أردوغان في كلمة ألقاها بمنتدى اقتصادي إنه لا يمكن حل هذه الأزمة دون إقامة منطقة حظر جوي ومنطقة أمن خالية من "الإرهابيين" في سوريا.

وأكد أن تركيا "ستواصل اتخاذ الإجراءات المطلوبة"، مشيرا إلى ضرورة "إيجاد سبل لإبقاء السوريين داخل حدود بلادهم".

وسبق أن دعت تركيا مرارا لإقامة "منطقة آمنة" شمالي سوريا تمتد من جرابلس في حلب إلى الساحل السوري ليتمكن اللاجئين السوريين من العودة إليها, وسط معارضة أمريكية لمثل هذه الخطوة.

وأشار أردوغان إلى أن ما يصل إلى 600 ألف شخص ربما يهربون إلى تركيا في حال استمرار العمليات قرب حلب.

وقال الرئيس التركي إن قوات مدعومة من إيران في سوريا تنفذ "مذابح شرسة" وإنه يتعين على الأمم المتحدة أن تبذل مزيدا من الجهد لمنع "تطهير عرقي" في البلاد.

ويأتي ذلك بعد يوم من اتهام رئيس الوزراء التركي احمد داود أوغلو النظام السوري وروسيا بتنفيذ "تطهير عرقي" حول مدينة حلب, معتبرا أن كل لاجئ تقبله بلاده "يساعد في سياسة التطهير التي يقومون بها"

وكانت تركيا اتهمت روسيا مؤخرا بتنفيذ "تطهير عرقي" ضد السنة والتركمان في شمالي اللاذقية, وذلك على خلفية العمليات العسكرية للقوات النظامية وقصف الطيران الروسي لمناطق ذات أغلبية تركمانية  في ريف اللاذقية.

من ناحية أخرى, قال أردوغان  إنه سبق وأبلغ رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إن تركيا ربما تقوم في مرحلة ما بفتح أبوابها للمهاجرين للسفر إلى أوروربا.

وأردف "في الماضي أوقفنا الناس عند بوابات أوروبا. أوقفنا حافلاتهم في أدرنة. هذا يحدث مرة أو مرتين. ثم سنفتح بواباتنا وسنتمنى لهم رحلة آمنة. هذا ما قلته", وذلك في اشارة لاعتصامات نظمها آلاف السوريين في مدينة أدرنة التركية الحدودية مع اليونان للمطالبة بالسماح لهم بالعبور برا إلى أوربا.

وكانت وسائل اعلام يونانية ذكرت,يوم الاثنين, أن إردوغان هدد خلال اجتماع مع يونكر وتوسك في تشرين الثاني الماضي بإغراق أوروبا بالمهاجرين إذا لم يقدم قادة الاتحاد الأوروبي عرضا أفضل لمساعدة تركيا على التعامل مع أزمة اللاجئين.

واعلنت المفوضية الأوروبية منذ أسبوع موافقة دول الاتحاد الأوربي على خطة تمويل لمساعدة تركيا على وقف تدفق اللاجئين عبر أراضيها إلى القارة الأوروبية، بعد نحو شهرين  من اقرار الخطة الممتضمنة تمويلا يصل الى 3 مليار يورو , إلا إن الرئيس التركي يقول إن 3 مليارات يورو ربما لا تكون كافية للتعامل مع أزمة اللاجئين, وإتما هي فقط لإظهار الإرادة السياسية لتقاسم العبء.

يشار إلى إن تركيا وقعت مع الاتحاد الأوروبي في تشرين الثاني الماضي اتفاقا تتعهد بموجبه بوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا بطرق غير نظامية مقابل الحصول على حوافز مادية بقيمة 3 مليار يورو لتحسين حياة اللاجئين السوريين الذين يعيشون الآن في تركيا، وتسهيلات للمواطنين الأتراك بوعد دخولهم إلى أوروبا دون الحاجة إلى تأشيرات دخول

سيريانيوز