الأخبار المحلية

ضحايا بسقوط قذائف على الميدان في حلب.. وخروج عشرات الأشخاص من أحياءها الشرقية

07.10.2016 | 14:46

سقط قتلى وجرحى، يوم الجمعة، اثر سقوط قذائف على حي الميدان في حلب، في وقت خرج فيه عشرات الاشخاص من أحياء حلب الشرقية المحاصرة عبر الممرات الإنسانية.

ونقلت وكالة (سانا) عن مصادر في محافظة حلب، دون ان تسمها، قولها ان شخصين بينهما طفل قتلا واصيب شخصين اخرين اثر سقوط 10 قذائف على حي الميدان، مصدره الأحياء الشرقية لمدينة حلب.

وكان 8 أشخاص قتلوا يوم الخميس، وأصيب أكثر من 58 شخصا آخرين نتيجة حيي الجميلية والسليمانية السكنيين في مدينة حلب بالقذائف.

ومن جهة ثانية، قالت الوكالة ان عشرات الأشخاص أغلبهم نساء وأطفال خرجوا من الاحياء الشرقية لمدينة حلب عبر الممرات الانسانية، وتم نقلهم الى مراكز إقامة مؤقتة.

وتم إطلاق عملية إنسانية واسعة النطاق في مدينة حلب تسمح لسكان المدينة بالخروج عبر ثلاث ممرات إضافة لممر رابع "آمن" نحو الكاستيلو لمقاتلي "الجيش الحر", بالتعاون بين الجيش النظامي والروسي.

وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة, اعلنت يوم الأربعاء, تقليص عدد الضربات الجوية والمدفعية على "مواقع الإرهابيين" في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وبررت ذلك بمساعدة  من يرغب من المواطنين في الخروج باتجاه المناطق الآمنة".

وفي ارض المعركة، قالت (سانا) نقلاً عن مصادر عسكرية ان وحدة من الجيش النظامي أحكمت سيطرتها على تلة الشيخ سعيد الاستراتيجية المطلة على حيي العامرية والسكرية شمال معمل الإسمنت في مدينة حلب.

من جانبها، قالت مصادر معارضة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ان مقاتلي المعارضة استعادوا السيطرة على كافة النقاط التي تقدمت إليها قوات النظامي في حي الشيخ سعيد جنوب حلب.

ولفتت المصادر الى ان قوات النظامي تقصف بالمدفعية والصواريخ معظم أحياء حلب المحاصرة، حيث تم تدمير أربع أبنية سكنية جراء سقوط 8 صواريخ على حي مساكن هنانو شرقي المدينة، فضلا عن وقوع اشتباكات عنيفة في محيط مخيم الحندرات بين "الجيش الحر" وقوات النظامي.

وتعيش احياء حلب الشرقية أحداثاً دموية منذ أيام، جراء قصف مكثف ومعارك, ادت لسقوط العشرات ما بين قتيل وجريح وخروج مشاف عن الخدمة,  عقب انهيار اتفاق التهدئة، في وقت تحاول  القوات النظامية, بمساندة الطيران الروسي, اقتحام الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة.

وكان الجيش النظامي أعلن, مؤخرا ,عن بدء عملية عسكرية في احياء حلب الشرقية, مشيرا الى ان الضربات الجوية تستهدف مواقع المعارضة بدقة.

وتتواصل ردود الافعال الدولية المنددة لمايجري في حلب, وسط دعوات ومناشدات بضرورة التحرك الفوري لانهاء ماوصفوه "بالمأساة", في وقت تواجه روسيا انتقادات واتهامات حول قيامها باستهداف حلب, وسط مطالبات دولية لها بممارسة "ضغوطات" على النظام السوري من اجل وقف اعمال القتال والعنف.

وانهارت الهدنة في سوريا, والتي دامت لمدة اسبوع, بموجب الاتفاق الروسي – الامريكي , في محاولة جديدة لإنهاء النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات, في وقت تبادلت القوات النظامية ومصادر معارضة مراراً, الاتهامات بخصوص "خرق نظام الهدنة",  وسط مساعي دولية لاحياء الهدنة واتهامات بين موسكو ووانشطن بعدم الالتزام بالاتفاق.

 

سيريانيوز