الاخبار السياسية

وزير الداخلية التركي: لا نتحمل مسؤولية هجرة محتملة من إدلب

09.09.2018 | 19:06

 أعلنت تركيا، الأحد، عن "رفضها تحمل أي مسؤولية عن موجة هجرة محتملة قد تجري من محافظة إدلب المحاذية لتركيا"، وسط أنباء عن استعدادات النظام السوري لشن عملية واسعة في المنطقة.

وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في تصريحات نشرتها وسائل اعلام، إن ما يهم تركيا في مسألة إدلب هو إنسانيتها التي "تتحدى بها الجميع" ولن تتخلى عنها أبدا.

وأضاف صويلو ان " مسؤولية أي موجة هجرة تبدأ من هناك لا تعود إلينا.. هذا أمر واضح وصريح، ونحن لن نتخلى عن إنسانيتنا".

وأكد الوزير التركي أن ممثلي جميع الدول التي "تصف نفسها بالكبرى" يحنون رؤوسهم دائما عند الحديث عن المسألة السورية بالاجتماعات الدولية "لأن هناك تناقضا كبيرا واختلافا بين ما يخرج من أفواههم وما يفعلونه، والجميع يعلمون أنهم ينظرون إلى المسألة كمسرحية".

وبين صويلو أن عدد السوريين الذين عادوا إلى بلادهم من تركيا "بلغ 255 ألفا و300 شخص خلال العامين الماضيين"، مضيفاً "هذا يعني أنهم مشتاقون إلى أراضيهم إذا ما تحقق السلام هناك".

ولفت إلى أن 160 ألف سوري عادوا فور تحقيق الأمن على يد تركيا في المنطقة التي طالتها "درع الفرات" العسكرية التركية شمال سوريا.

وتستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين السوريين، حيث يقدر عددهم لديها بنحو 3 ملايين لاجئ، بينهم 300 ألف في مخيمات تديرها الدولة ونحو 2.45 مليون يعيشون بين الأتراك، بحسب الأمم المتحدة.

 وتُعتبر إدلب المتاخمة للحدود التركية ـ السورية المشتركة معقلا أخيرا للمعارضة المسلحة في سوريا حيث تسيطر على أكثر من 70 بالمئة من أراضيها فصائل مسلحة وأكثرها نفوذاً وقوة "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) سابقاً.

وأعلن عدد من المسؤلين السوريين و الرئيس بشار الأسد في الآونة الأخيرة أن استعادة السيطرة على ادلب من الفصائل المعارضة يُمثّل ألوية للدولة السورية.

وتتركز المباحثات الدولية مؤخراً حول ملف ادلب، وسط انقسامات دولية حيال التعامل مع هذا الأمر، حيث تؤكد السلطات السورية وروسيا وايران على حتمية القضاء على "الارهابيين" ادلب، فيما تعارض الدول الغربية على رأسها أميركا وبريطانيا وفرنسا ذلك، خوفاً من حدوث "كارثة إنسانية" مهددين بالرد في حال تم شن عملية عسكرية على المحافظة.

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -