الاخبار السياسية

روسيا وأمريكا تؤكدان التزامهما بالهدنة وتكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي في ‫سوريا‬

09.05.2016 | 18:17

كيري ولافروف يؤكدان هاتفياً ضرورة مواصلة المحادثات بين أطراف الصراع السوري

أكدت روسيا والولايات المتحدة، يوم الاثنين، في بيان مشترك، التزامهما ضمان اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا، وتكثيف الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع.

وطالب البلدان في بيانهما المشترك الصادر جميع الأطراف بوقف الهجمات على المدنيين والبنية الأساسية المدنية.

وذكر البيان إن البلدين سيعملان على إقناع الأطراف المتحاربة في سوريا، بالالتزام باتفاق وقف العمليات القتالية، مضيفاً إنهما أكدتا "التزامنا مجددا (بوقف إطلاق النار) في سوريا وتكثيف الجهود لضمان تنفيذه في أنحاء البلاد."

وتشهد "الهدنة" في سوريا "اِنهيارا وشيكا", حيث تتصاعد "الأعمال القتالية" في عدة مناطق , بعد انخفاض وتيرة العنف في الآونة الأخيرة, اثر دخول اتفاق "الهدنة" حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, وسط تبادل اتهامات بين النظام والمعارضة بخصوص خرق الهدنة.

ولفت البيان إلى إحراز تقدم ملموس في عمل نظام الهدنة وتحسين الأوضاع الخاصة بإمكانية دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، رغم وجود مشاكل في سير تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في بعض مناطق البلاد، الأمر الذي دفع موسكو وواشنطن إلى تكثيف جهودهما الرامية إلى تطبيقه في جميع الأراضي السورية واتخاذ عدد من الخطوات من أجل تحقيق هذا الهدف.

ونص اتفاق وقف الاعمال القتالية على إدخال مساعدات للمناطق المحاصرة، إلا أن تقارير الأمم المتحدة لفتت مراراً إلى عرقلة السلطات السورية وصول قوافل المساعدات أو منع وصول معدات طبية وجراحية لبعض المناطق، في حين يتبادل أطراف الصراع الاتهام حول خرق الاتفاق في مختلف المناطق.

ودعا الطرفان في بيانهما جميع الدول إلى تطبيق  قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2253 المؤرخ بـ17 كانون الأول من العام 2015، عن طريق منع تقديم كافة أنواع المساعدات العينية والمالية لتنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" المصنفة من قبل المجتمع الدولي بأنها "تنظيمات إرهابية".

وقالت موسكو إنها ستعمل مع النظام في سوريا، من أجل "التقليل من استخدام الطيران في المناطق المأهولة بالمدنيين والمجموعات الملتزمة بالهدنة إلى حد أدنى".

وتطالب الولايات المتحدة روسيا بالضغط على النظام السوري، حليفها لوقف "قصف عشوائي" على مدينة حلب خلف عشرات الضحايا، بينما تقول روسيا والنظام السوري إن الضربات الجوية في حلب تستهدف "جبهة النصرة"، وهي إحدى جماعات المعارضة المسلحة غير المشمولة في اتفاق الهدنة الذي دخل حيز التنفيذ  في شهر شباط الماضي.

كما أكدت واشنطن "تعميق دعمها لحلفائها الإقليميين من أجل مساعدتهم في منع نقل المسلحين والأسلحة عبر الحدود بالإضافة إلى عرقلة تقديم مساعدات مالية للتنظيمات الإرهابية".

وفي سياق متصل، قالت وكالة (رويترز) إن وزارة الخارجية الروسية أعلنت عن اتصال هاتفي بين وزير الخارجية سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري، أكد خلاله الطرفان ضرورة مواصلة النظام المحادثات مع كل أطياف المعارضة السورية.

وشهدت جولة سابقة من محادثات السلام السورية في جنيف، انسحابا لوفد "الهيئة العليا" المعارضة التفاوضي، حتى يظهر النظام "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية، بينما أعلنت الامم المتحدة استمرارها مع الوفود الأخرى، في حين لا يزال موعد الجولة القادمة من المفاوضات غير محدد بدقة، إلا أنه سيكون في هذا الشهر بحسب ما قاله المبعوث الأممي الخاص ستافان دي ميستورا.

وأضافت الوزارة إن لافروف أبلغ كيري ضرورة اتخاذ إجراءات لمنع وصول إمدادات "للمتطرفين" في سوريا عبر الأراضي التركية، لافتة إلى ان الاتصال جاء بمبادرة أمريكية.

وتشير التقارير إلى عبور مقاتلين الحدود التركية ومنها إلى مناطق الشمال السوري، ما دفع بواشنطن وموسكو للتركيز خلال محادثاتهما مؤخراً على بحث "إغلاق الحدود التركية السورية لمنع عبور المقاتلين".

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -