الاخبار السياسية

لافروف: مسألة الأسد وشرعيته "مغلقة"

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

03.12.2015 | 22:49

 

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف,يوم الخميس, إن وثائق مشاورات فيينا تنص على أن تقرير مصير سوريا يعود إلى مواطنيها، ومعنى ذلك أن "مسألة الرئيس بشار الأسد وشرعيته "مغلقة".

وأضاف  لافروف في مؤتمر صحفي عقده في ختام لقاء وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في بلغراد إن "وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اتفق معه حول ضرورة إغلاق الحدود السورية التركية, مشيرا إلى أن هذه الخطوة يجب أن تأتي ضمن مجموعة من الإجراءات الأخرى، "ولم تتخذ مسألة إغلاق الحدود شكلا واضحا بعد".

ولفت لافروف إلى أن "هناك تفهما لدى الدول الأعضاء في المنظمة بشأن دور الأكراد في مسألة إغلاق الحدود".

يأتي ذلك بعد تصريحات لرئيس الوزراء التركي داوود أوغلو قال فيها إن بلاده تقيم  "حواجز مادية" بامتداد 98 كيلومترا على منطقة من الحدود يسيطر عليها من الجانب السوري من تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) , وبعد أسبوعين من إعلان  واشنطن إنها أكملت مع الجانب التركي إغلاق 75% من الحدود بين سوريا وتركيا , إذ تسيطر القوات الكردية على معظم الشريط الحدودي مع تركيا باستثناء عشرات الكيلومترات التي يسيطر عليها "داعش"

وأعتبر لافروف إن وقف إطلاق النار في سوريا يجب ألا يشمل المجموعات "الإرهابية".

وأوضح إن فكرة شركاء روسيا الغربيين تتلخص في أن يتزامن بدء العملية السياسية في سوريا مع وقف إطلاق النار, بالتالي فتنفيذ هذه الفكرة على الصعيد العملي يتطلب "الاتفاق على تعريف من هم الإرهابيون".

و أعرب الوزير الروسي عن قلق موسكو من محاولات "إعلان بعض الإرهابيين معارضين شبه معتدلين" من أجل إدخالهم في العملية السياسية في سوريا.

ومن المنتظر أن يقدم الأردن قائمة بالتنظيمات "الإرهابية" في سوريا عقب تكليفه بهذه المهمة بعد مؤتمر فيينا الأخير, وذلك تمهيدا لإطلاق عملية سياسية بين النظام والمعارضة

ودعا لافروف إلى دعم الجهود المبذولة من قبل المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الهادفة إلى تشكيل وفد المعارضة السورية، مشيرا إلى ضرورة أن يتم تشكيله دون أن هيمنة مجموعة ما على مجموعة أخرى.

ويعقد في العاصمة السعودية الرياض في الأيام المقبلة, مؤتمر يهدف لتوحيد المعارضة السياسية والعسكرية بهدف التفاوض مع النظام في إطار عملية سياسي تم التوافق على ضرورة إطلاقها في مؤتمر فيينا الأخير.

واستضافت فيينا مؤخرا جولتي محادثات بشأن سوريا, بمشاركة العديد من الدول بينها إيران وروسيا والولايات المتحدة والسعودية, دون حضور أي طرف سوري سواء من المعارضة او النظام, واتفق المشاركون في اجتماع فيينا الثاني في منتصف شهر تشرين الثاني الماضي على عملية سياسية تفضي إلى انتخابات في سوريا خلال عامين, وإجراء محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة بحلول مطلع العام المقبل. دون التوصل لاتفاق حول مصير الرئيس بشار الأسد.

سيريانيوز