الأخبار المحلية

قيادة الجيش: النفط والآثار المسروقين من سوريا والعراق ثمن تسليح تركيا للـ "إرهابيين

بيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة

28.11.2015 | 20:33

أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان لها, يوم السبت, أن تركيا تقدم دعما للتنظيمات "الارهابية" بالأسلحة والذخيرة مقابل حصولها على النفط والآثار المسروقين من سوريا والعراق.
وقالت القيادة في بيانها “لدينا معلومات مؤكدة بأن الحكومة التركية في الآونة الأخيرة زادت من دعمها للإرهابيين ومستوى إمدادهم بالأسلحة والذخائر والعتاد للاستمرار بأعمالهم الإجرامية مقابل الحصول بأسعار زهيدة على النفط والآثار المسروقين من سورية والعراق مستغلة وجود الإرهابيين الذين مكنتهم من السيطرة على المنطقة الحدودية” مضيفة أن وسائل النقل التركية “تتحرك من المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون دون عوائق وتمر عبر المعابر الحدودية دون أن تخضع لأي تفتيش على الإطلاق”.
وجاء ذلك بالتزامن مع اعتبار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انه لا فرق بين تنظيم "داعش" أو "جبهة النصرة" أو النظام, معتبرا إن مساعدتهم "جريمة ضد الإنسانية", ردا على اتهام مسؤولين روس تركيا بشراء نفط من "داعش" واصفا إياهم بالـ "كاذبين" لعدم تقديمهم دليل على هذه الاتهامات.
ودان مجلس الأمن الدولي ، مؤخراً, شراء النفط من الجماعات الإرهابية بالعراق وسوريا، محذرا الجهات التي تشتري النفط من تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" أنها قد تواجه عقوبات, حيث بسط تنظيم "داعش" سيطرته على عدة مناطق في سوريا والعراق, كما سيطروا على عدد من حقول النفط في تلك المناطق, وبيعة بأسعار زهيدة, في حين أن النفط والمتاجرة بالآثار المسروقة, و المطالبة بمبالغ ضخمة كفدية على المخطوفين لدى داعش, يعتبر من أهم الواردات المالية التي تغذي تنظيم الدولة.
وحول القوافل التي ترسلها تركيا مؤخرا, أشارت القيادة أن "هذه القوافل هي عبارة عن حمولات أسلحة وذخائر تصل إلى الإرهابيين وتستخدم أيضا لإخلاء المصابين من الإرهابيين إلى المراكز الصحية التركية”.
وبينت القيادة العامة للجيش أن السلطات التركية “تعمدت إيجاد حالة من الفلتان الأمني على الحدود السورية التركية الأمر الذى أدى إلى سهولة انتقال الإرهابيين من سورية إلى أوروبا لينفذوا جرائمهم الإرهابية”.
وياتي ذلك بعد يوم من اعلان وسائل اعلام تركية, أن محكمة تركية, وجهت اتهامات لاثنين من مسؤولي صحيفة "جمهوريت" المعارضة وأمرت بتوقيفهما بعد أن كشفا عن شحنات أسلحة ترسلها أنقرة إلى معارضين في سوريا.
وكانت صحيفة "جمهورييت" التركية, نشرت صوراً وتسجيل فيديو، أكدت أنها لشحنات أسلحة أرسلت إلى المعارضة السورية الإسلامية المسلحة في مطلع 2014، كما نشرت صور قذائف هاون مخبأة تحت أدوية في شاحنات مؤجرة رسمياً لصالح منظمة إنسانية، اعترضتها قوة درك تركية قرب الحدود السورية في كانون الثاني 2014, مشيرة إلى أن وثائق سياسية نشرت على الانترنت أكدت أن  الشاحنات تعود الى الاستخبارات التركية، وتنقل أسلحة وذخائر إلى معارضين يواجهون النظام السوري.
وحول قصف تركيا بالهاون من جبل الاقرع مواقع للقوات النظامية, اعتبرت  القيادة أن الجانب التركي “أمعن في عدوانه عندما أقدم الليلة الماضية على إطلاق عدة قذائف هاون من جبل الأقرع باتجاه مواقعنا”.
وكان الجيش النظامي اعلن, في وقت سابق, ان تركيا قصفت مواقعه ليلة امس الجمعة انطلاقا من جبل الاقرع، متهما انقرة بتسهيل تنقل فصائل معارضة وصفها بـ"الارهابية" عبر المعابر من دون تفتيش.
وطالبت القيادة العامة للجيش في ختام بيانها المجتمع الدولي "بالضغط إلى أقصى درجة على الحكومة التركية لأجبارها على التوقف عن دعم الإرهاب العالمي علنا أو بشكل مستور".
وتتهم السلطات السورية مراراً تركيا بتسهيل مرور مسلحين إلى أراضيها، فضلا عن تقديم الدعم لهم لقتال الجيش السوري، الأمر الذي تنفيه أنقرة.
سيريانيوز