المنوعات

4 خطوات بسيطة تحسن العمل وتضفي عليه السعادة والرضا

29.11.2016 | 14:07

توجد عدة عوامل تسهم في تنميط الحياة بإطار غير صحي, كالجلوس وراء المكتب والتحديق في شاشة الكمبيوتر دون حركة منتظمة , كما أن القلق المرتبط بالمستقبل التقاعدي إثر الفرص الاقتصادية الضعيفة، واستخدام الهواتف الذكية بكثرة تزيدان من مستويات التوتر، فضلا عن الحرمان من أشعة الشمس لساعات طويلة يؤثر سلبا على الصحة النفسية والعاطفية.


وتوصل لهذه النتائج مسح أجرته مؤسسة غالوب عام 2013 شمل 142 بلدا، نقلته صحيفة الاندبندنت، وتشير التقديرات إلى أن 13% فقط من الموظفين يشعرون أنهم منخرطون في العمل.


ما الحل إذا؟ ما الذي يحقق للعاملين السعادة في عملهم؟
قد تبدو الإجابات بديهية مثل: الرواتب الضخمة والإجازات الكثيرة والطويلة والنشاطات الترفيهية خلال العمل.. إلا أن الأجوبة الحقيقة كانت أكثر بساطة في المسح الذي شمل 20 ألف موظف في قطاعات مختلفة، والذي أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالشراكة مع مجلة هارفرد بزنس عام 2014، حيث تلخصت النتائج بأربع احتياجات أساسية تضفي السعادة على الحياة العملية.


1. التجديد
الموظفون الذي كان يأخذون استراحة كل 90 دقيقة زادت مستويات تركيزهم بنسبة 30% مقارنة بأولئك الذين لم يحصلوا على استراحة أو استراحوا لمرة واحدة فقط.
إضافة إلى أنهم حققوا نسبة 50% من زيادة القدرة على التفكير الإبداعي، وتحسنت صحتهم بنسبة 46%، والأهم من ذلك أن الموظفين الذين يسمح لهم بأخذ فواصل استراحة خلال العمل زاد ولاؤهم للشركة بنسبة 100%.
كما وجد الباحثون في دراسة أجرتها جامعة بايلور عام 2015 أن حصول الموظف على استراحتين خلال اليوم يحقق الفائدة له ولمرؤوسيه، ووفقا للبيانات فإن أفضل وقت لأخذ قسط من الراحة هو منتصف النهار (الساعة 12 ظهرا)، وأكدت النتائج أن أخذ استراحات قصيرة متكررة أفضل من استراحة واحدة طويلة، وأكثر فائدة للبصر والصحة والرضا الوظيفي.


2. التركيز
أوضحت نتائج استطلاع شركة غالوب أن 20% فقط يستطيعون التركيز على مهمة واحدة في وقت واحد، ورأى ثلث المشاركين في الاستطلاع أنهم يستطيعون تحديد أولويات عملهم، وهؤلاء كانت لهم قدرة أكبر على التركيز والإنتاج.
وتحديد أولويات المهام الواحدة تلو الأخرى تسهم في زيادة تركيز العقل وزيادة الإنتاجية، ويوصي موقع health.com بمجموعة آليات من شأنها معالجة الأرق والتشتت، كضرورة العمل ابتداء بالمهام الأكثر صعوبة والوصول تدريجيا إلى المهام الأسهل، وفحص البريد الالكتروني في أوقات محددة، وتقسيم المهام إلى مجموعات صغيرة وإنجازها أولا بأول، لأن العمل في جو أنيق ومرتب ومنظم يقلص فرص تشتت الانتباه.


3. التقدير
تقدير المدراء لموظفيهم وتشجيعهم كان له تأثير جوهري على الرضا الوظيفي، وتضاعفت نسبة ولاء الموظفين الذين يقدرهم مدراؤهم بنسبة 100%، وانخرط 70% منهم بعملهم أكثر.
ووجدت دراسة أجرتها الرابطة الأمريكية لعلم النفس عام 2012 أن نصف  الموظفين الذين لم يشعروا بقيمة العمل، يبحثون عن وظيفة جديدة للعام المقبل، وفي الوقت نفسه ذكر الموظفون الذين شعروا بقيمة أعمالهم أن صحتهم البدنية والعقلية جيدة، وكانت لديهم مستويات أعلى من المشاركة والتحفيز، في حين بذل 93% من الموظفين الذين شعروا بتقدير أعمالهم قصارى جهودهم لتطوير العمل.


4. الهدف
الموظف الذي يدرك هدف عمله ويشعر بأهميته زادت نسبة بقائه في وظيفته بمقدار 3 أضعاف، وقد ارتبط ذلك بالرضا الوظيفي وساهم في زيادة انخراط الموظف في عمله.
وأظهرت النتائج أن هذا المتغير له التأثير والارتباط الأكبر بمفاهيم الإنتاجية والسعادة الشاملة والرضا الوظيفي.

سيريانيوز


TAG: