الأخبار المحلية

النظامي يتقدم باتجاه جسرين ومسرابا بالغوطة الشرقية.. وعشرات الضحايا جراء القصف

10.03.2018 | 00:08

واصل الجيش النظامي, يوم الجمعة, عملياته العسكرية في الغوطة الشرقية بريف دمشق محققاً تقدماً باتجاه مدينة جسرين, وسط سقوط عشرات الضحايا من المدنيين جراء عمليات قصف صاروخي و مدفعي وجوي على عدة قرى وبلدات.

وأفادت مصادر موالية على مواقع التواصل الاجتماعي, أن "الجيش النظامي تمكّن من توسيع سيطرته في المثلث حوش الأشعري وأفتريس وجسرين بالغوطة الشرقية , وواصل تقدمه باتجاه مدينة جسرين المعقل الرئيسي للفصائل المسلحة جنوباً, كما سيطر على مزارع أفتريس بالكامل " .

وأضافت المصادر أن " القوات زحفت  بعمق 1 كلم انطلاقا من مواقعها في محيط بلدة المحمدية باتجاه بلدة جسرين وسيطرت على معظم مزارعها".

وتابعت أن " وحدات النظامي بدأت عمليات اقتحام برية لبلدة مديرا، من جهة طريق مسرابا الذي فرضت عليه سيطرة نارية، عقب انسحاب مجموعات مسلحة ، كما سيطر الجيش خلال متابعة على كتيبة أفتريس جنوب شرق بلدة أفتريس".

وأشارت المصادر إلى أن "معارك واشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش النظامي و فصائل مسلحة ترافقت مع قصف جوي و صاروخي في محاولة من النظامي اقتحام بلدة مسرابا" .

من جهتها, ذكرت مصادر معارضة أنه "سقط قتلى وجرحى بينهم نساء وأطفال جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة الأحياء السكنية في بلدة مسرابا , حيث تعمل فرق الدفاع المدني على إسعاف المصابين وانتشال القتلى من تحت الأنقاض".

وأضافت أن "المقاتلات الحربية قامت بعدة طلعات جوية ترافقت مع قصف مدفعي و بصواريخ من نوع (فيل)  ما أدى لوقوع ضحايا من المدنيين".

وأشارت إلى أن "عمليات القصف أدّت إلى مقتل شخص في مدينة دوما و  العديد من الجرحى في مدن سقبا وحرستا وعربين وبلدة مديرا".

وتابعت المصادر أن "الفصائل المسلحة تمكنت من استعادة السيطرة على نقاط في جبهة بلدة مديرا كانوا قد خسروها مؤخراً , ومعارك هي الأعنف تدور بينهم وبين الجيش النظامي".

وكان الجيش النظامي سيطر الأربعاء على بلدة بيت سوا بالقطاع الأوسط للغوطة، مقلصا المسافة إلى أقل من 1.5 كم للالتقاء بالقوات المرابطة في إدارة المركبات، وشطر الغوطة الشرقية إلى قسمين.

 وخصص النظام السوري, يوم الخميس, ممراً جديداً لإجلاء المدنيين من الغوطة الشرقية بريف دمشق عبر طريق جسرين المليحة.

 وتم سابقاً إعداد ممر إنساني للخروج من الغوطة الشرقية إلى منطقة "مخيم الوافدين" بغية عبور المدنيين بمساعدة جمعية الهلال الأحمر السوري, بموجب الهدنة التي وضعتها روسيا ومدتها 5 ساعات, وسط انباء عن استهداف الممر برصاص القنص والقذائف عدة مرات.

  ووضعت روسيا هدنة إنسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات تبدأ من الساعة 9 صباحاً وتنتهي حتى 2 ظهراً,  بهدف تخفيف القصف على المنطقة وإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج منها وإفساح المجال لإدخال المعونات, فيما يرفض مسلحي الغوطة الخروج, متعهدين بمواصلة القتال.

 ويطالب قرار مجلس الأمن الدولي الذي اقر في 24 شباط الماضي كل الأطراف بوقف الأعمال القتالية دون تأخير لمدة 30 يوم.

 سيريانيوز