الاخبار السياسية

موسكو تسلم المعارضة السورية مشروع دستور أعده خبراء روس

24.01.2017 | 21:23

سلمت موسكو، وفد المعارضة السورية مشروع دستور جديد أعده خبراء روس، يتضمن "أفكاراً ومقترحات"، بهدف تسريع العملية السياسية.

وأعلن رئيس الوفد الروسي إلى اجتماع أستانا ألكسندر لافرينتييف في مؤتمر صحفي عقده في ختام لقاء استانا، أن "هدف موسكو من ذلك، رغبتها في تسريع العملية السياسية وإعطائها حافزا جديدا دون التدخل في مناقشة وإقرار هذا القانون الأساسي للبلاد"، مشددا على أن "هذه العملية ينبغي أن يقودها الشعب السوري بنفسه".

ودعا المسؤول الروسي، جميع أطياف المعارضة للمشاركة في مفاوضات جنيف الشاملة للتسوية بسوريا.

ومن المفترض أن تنطلق في الثامن من شباط القادم مفاوضات بين السوريين في جنيف برعاية الأمم المتحدة، حيث اعتبرت محادثات استانا مكملة وممهدة لها.

وأضاف لافرينتييف أن "هناك مؤشرات على أن عدد مجموعات المعارضة المسلحة السورية المستعدة للمشاركة في المفاوضات السورية يتزايد"، مؤكدا أن "الاتصالات المباشرة بين النظام والمعارضة المسلحة في سوريا على الأرض تزايدت خلال الآونة الأخيرة".

من جهة أخرى, شدد لافرينتييف على أن المحادثات في أستانا حول سوريا ليست بديلا للتفاوض في جنيف، موضحا "تحدثنا مطولا حول ذلك اليوم مع جميع الأطراف، بما في ذلك مع الممثل الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، لدى الجميع فهم كامل بأن عملية أستانا هي تكملة جيدة جدا لإطار جنيف".

ووصف الديبلوماسي الروسي مباحثات أستانا، والتي تعتبر أول اتصال مباشر بين ممثلي النظام والمعارضة المسلحة، بـ "مباحثات صعبة، ولكن مثمرة"، ما سيساعد على اتخاذ تدابير لبناء الثقة بين الطرفين.

وانتهت اليوم لقاءات جمعت وفد النظام ووفداً عن المعارضة المسلحة في استانا، والتي انطلقت يوم الاثنين 23 كانون الثاني الجاري برعاية روسية تركية إيرانية.

ومن جانبها، نقلت وكالة (سبوتنيك) عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله ان مشروع الدستور الذي قدمته روسيا للمعارضة السورية يتضمن "مقترحات وأفكار" يمكن مناقشتها والاستفادة منها.

بالمقابل، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية ( أ ف ب) عن مصدر في الوفد المعارض، لم تسمه، قوله أن "الروس وضعوا المسودة على الطاولة، لكننا لم نأخذها حتى. قلنا لهم إننا نرفض مناقشة هذا".

يشار إلى أن آخر استفتاء على الدستور السوري تم في 2012، حيث أيد 89,4% من الناخبين فكرة تبني دستور سوري جديد يلغي هيمنة حزب البعث على السلطة منذ نصف قرن، مع الإبقاء على الصلاحيات الواسعة لرئيس الدولة.

يذكر أن العام 2016 شهد أنباء عديدة عن قيام روسيا بإعداد مسودة دستور وتقديمه للسلطات السورية، الأمر الذي نفته رئاسة الجهورية رسمياً حينها، رغم نشر عدة تفاصيل قالت وسائل إعلام حينها أنه من بنود المسودة المقترحة.

سيريانيوز