-

حوريتي.. بقلم: اماني محمد عبد المعبود

07.03.2017 | 12:10



كانت هي قمره في وحشة لياليه 
يأتي بصورتها..يتمعن ملامحها..يتعمق عيناها
يقرأ اسرارهم ..يتهامس كلماتها ..يقلد صوتها ..

ينطق أسمها ..يتأملها يتخيلها..
وكثيرا بصوت يحدثها ..يقرأ رسائلهم.. يتذكر حديثهم 
فيبتسم ويضحك على كلامها وافعالها البريئه الطفوليه

ولكنه بالنهايه باكيا .. !!
نعم باكيا ..

فقد رحلت صغيرته عنه تركته شريدا وحيدا..
يبكي بحرقة عندما يتذكر احلامهم الوردية..
وخطاهم المستقبلية.. أسماء اطفالهم.. 
يتذكر ما جهزوا يوم زفافهم ..

لم يتوقع ان تموت صغيرته المدللة ابنته الكبيره 
فرحته الاخيرة لم يعد بعدها شي يفرح لاجله 
سوي ان ينتظرها في الجنه حوريته ...

لم يخطر بباله واهله انها تفارق الحباة وتضيع كل حياتهم ..
لم يمل في دعائه لها.. ولم ينفتر قلبه تجاهها ..
فلم يحدث غيرها..

استمر يكتب لها ويحكي لها عن يومه الذي يفتقدها فيه 
يقول لها ماذا فعل اليوم ويتخيل ردود فعلها ...

يحكي لها عن مأساته في المطبخ ويحدثها عن انه :
كم كان يشتهي طعاما من يدها ؟!
سيكون اشهي طعام فعلا وهو يعلم انها التي لا تعرف للمطبخ طريق !!

واخيرا يحدثها بنتهيده وقد تقطعت كلماته من البكاء ..
{{كم اشتقت .. كم اشتقت اليكي ..يا قره العين.. ياحبيبه الفؤاد ..
يا رفيقه الدرب .. يا نبض القلب ... !!

كم اشتقت الى اليوم الذي نجد فيه امام الكوثر ملتقي .. 
 ﻻ تنسي اتفاقنا في الدنيا الكوثر الكوثر يا حوريه.. }} ..


TAG: