يمر آلاف السوريين يوميا في هذا المكان .. دون ان يعرفوا تاريخه .. ؟

11.05.2016 | 23:28

هي صورة ساحة المرجة في العام 1922 ولم يبقى منها اليوم الا فندق "عمر الخيام" والنصب التذكاري،  فيما يظهر على يمين الصورة بناء البريد والبرق العثماني ، مبنى البلدية ومبنى "صيدلية المشفى الوطني ، ويبدو في الافق يسار الصورة سقف فندق فكتوريا الكبير وكل هذه الابنية زالت اليوم ولم يبقى منها اثر.

مبنى البريد والبرق يعود تاريخ بنائه بحسب العديد من المصادر الى ما قبل عام 1895 اي عندما كانت سوريا ما تزال جزءا من الدولة العثمانية وازيل في الخمسينيات وما تزال ارضه خالية الى اليوم ووراءها كما هو معروف للجميع مبنى "يلبغا" الشهير الذي لم يكتمل بناءه منذ اكثر من 30 عاما حتى تاريحه.

في في صدر الصورة يبرز بناء البلدية "بلدية دمشق" في العهد العثماني ، وبقي موجودا حتى بداية الخمسينيات وشهد احداثا هامة منها اعلان "استقلال" سورية وتنصيب فيصل بن الحسين ملكا عليها في 8 آذار من العام 1920.

هدم هو والمبنى الذي بجانبه "صيدلية المشفى الوطني" في اوائل الخمسينيات واقيم مكانه بناء اسمنتي "قبيح" معرف ببناء الشرابي او الشربتلي.

يظهر في مقدمة الصورة سيارات من نوع رينو الافرنسية وفورد ( المعروفة بابو دعسة) والتي كانت تستعمل لنقل الركاب بعد ان زاحمت العربات التقليدية على هذه الوظيفة منذ بداية القرن العشرين وازاحتها خلال قرابة ثلاثة عقود من الزمن.

وطبعا في وسط الصور يظهر النصب التذكاري للاتصالات البرقية بين دمشق والمدينة المنورة المشروع الذي تم في عهد السلطان عبد الحميد الثاني وجعل الاتصالات ممكنة بين عاصمة الدولة العثمانية ومعظم الاراض التابعة لها.

اقيم هذا النصب في العام 1907 وتزامن مع دخول الكهرباء الى دمشق في عهد الوالي "ناظم باشا".

يعلو النصب نموذجا دقيقا لجامع "يلدز" الموجود في اسطنبول والذي كان مكان اقامة السلطان عبد الحميد في فترة انشاء النصب.

 


TAG:

تعليقا على استهداف المنطقة الجنوبية.. سوريا تطالب المجتمع الدولي بمحاسبة اسرائيل

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، يوم الجمعة، الهجوم الي شنته الطائرات الاسرائيلية على مواقع بالمنطقة الجنوبية، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ اجراءات لوقف هذه الاعتداءات على الأراضي السورية.