الأخبار المحلية

رايتس ووتش: حرس الحدود التركية يطلقون النار على طالبي اللجوء السوريين

03.02.2018 | 21:29

 انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تركيا يوم السبت, لاستخدامها "القوة المميتة" ضد طالبي اللجوء السوريين الذين يحاولون العبور إلى أراضيها، داعية أنقرة إلى وقف إعادتهم "قسريا" وفتح الحدود أمامهم.

وقالت المنظمة في بيانها لها نشرته على موقعها الالكتروني، أن "رصاص حرس الحدود التركي تسبب خلال الأشهر الأخيرة بمقتل عشرة أشخاص.. حرس الحدود التركي مع سوريا يطلقون النار عشوائيا ويعيدون بشكل جماعي طالبي اللجوء السوريين الذين يحاولون العبور إلى تركيا ".

واعتبرت المنظمة أن "على الحكومة التركية أن تصدر تعليمات موحدة إلى حرس الحدود في جميع نقاط العبور بعدم استخدام القوة المميتة ضد طالبي اللجوء"، مشددة أنه "لا يجوز إساءة معاملة أي طالب لجوء ".

وطالبت بـ"حظر الإعادة القسرية"، مضيفة أن "على تركيا أن تسمح لآلاف السوريين اليائسين الذين يلتمسون اللجوء بعبور الحدود"، مشددة على أن "الظروف في سوريا ليست آمنة لعودة اللاجئين".

ورجحت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش لما فقيه، ارتفاع "عدد السوريين المحاصرين على طول الحدود الذين يرغبون في المخاطرة بحياتهم للوصول إلى تركيا نتيجة استمرار المعارك في إدلب وفي عفرين المجاورة ".

وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 272 ألف شخص فروا من المعارك في محافظة إدلب حيث تخوض القوات الحكومية منذ كانون الأول الماضي معارك ضد "هيئة تحرير الشام" وفصائل مقاتلة أخرى.

ونقلت المنظمة عن لاجئين نجحوا بالعبور إلى تركيا بين أيار و كانون الأول الماضي 2017 قولهم أن حرس الحدود الأتراك أطلقوا النار عليهم وأنهم تعرضوا للضرب والاحتجاز والحرمان من المساعدة الطبية.

وتستضيف تركيا على أراضيها أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري فروا من النزاع المستمر منذ نحو سبع سنوات، لكنها تسعى الآن إلى نقل النازحين إلى مخيمات على الجانب السوري للحدود، بينما يستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ، والأردن نحو 630 ألفا مسجلين.

ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه تركيا في 20 كانون الثاني الماضي عملية "غصن الزيتون" التي يقوم بها الجيش التركي لتطهير منطقة عفرين من مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية, بهدف منع تشكيل ممر إرهابي أو جيش إرهابي على الحدود التركية, وفقا للتصريحات الرسمية التركية.

سيريانيوز