الاخبار السياسية

شعبان: ما تقوم به امريكا في المنطقة دليل على الهيمنة الاستعمارية.. ونعيش اليوم مفصلا تاريخيا

16.12.2017 | 22:52

قالت المستشارة السياسية والاعلامية لرئاسة الجمهورية بثينة شعبان السبت أن "ما تقوم به الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاوسط دليل ساطع على الهيمنة الاستعمارية يجب أن يدفع الانسان العربي لإعادة النظر بعلاقاته.

وقالت شعبان, في كلمة لها في ورشة عمل حوارية نظمتها مؤسسة وثيقة وطن بعنوان (التوجه شرقا..الصين) "إننا نعيش اليوم مفصلا تاريخيا تكشفت فيه الحقائق وهناك عالم جديد يتشكل ليس على أساس الهيمنة والحروب وإنما على قاعدة التعاون العلمي والتقني بين الدول وهنا دورنا في نقل ونشر الثقافة الشرقية وتحفيز المجتمعات بهذا الاتجاه".

واعتبرت شعبان أن "ما تقوم به الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاوسط دليل ساطع على الهيمنة الاستعمارية يجب أن يدفع الانسان العربي لإعادة النظر بعلاقاته".

وكانت شعبان, قالت في وقت سابق ان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لم يكن هدفه مكافحة الارهاب بسوريا, بل لتقديم جميع أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية".

وفي سياق اخر, قالت شعبان ان "المنطقة العربية تمر بجملة تحولات أهمها بروز القوة الصينية على الصعد الاقتصادية والسياسية والثقافية وطرحها لعدة مشاريع منها طريق الحرير الجديد ومبادرة حزام واحد طريق واحد التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ وبنك الاستثمار والبنية التحتية الآسيوي", مشيرة إلى أن "المنطقة العربية تشكل جزءا مهما من المشاريع والخطط الصينية".

واطلقت الصين في ايار الماضي مبادرة "الحزام والطريق"، اكثر سياسات الرئيس شي جينبينغ الخارجية طموحا, وهي مبادرة اعلن عنها في عام 2013 حيث كانت تحمل اسم "حزام واحد وطريق واحد"، وتتضمن انفاق الصين مليارات الدولارات عن طريق استثمارات في البنى التحتية على طول طريق الحرير الذي يربطها بالقارة الأوروبية.

والمبادرة هي بالأساس استراتيجية تنموية طرحها الرئيس الصيني تتمحور حول التواصل والتعاون بين الدول، وخصوصا بين الصين ودول أوراسيا، تتضمن فرعين رئيسيين، وهما "حزام طريق الحرير الاقتصادي" البري و"طريق الحرير البحري."

ولفتت شعبان إلى أهمية مثل هذه الورشات لمناقشة ماهية المقاربة العربية لدور الصين في المنطقة والخروج برؤى ترفد عملية صنع القرار بما يخدم التوجه نحو الصين وتمكين المجتمعات العربية من الانفتاح عليها أكثر والاستفادة من تجاربها.

وأوصى المشاركون من سورية ولبنان بتأسيس جامعات ومعاهد لتدريس اللغة الصينية وتعزيز التبادل الطلابي بما يسهم في التقارب الفكري الثقافي الصيني العربي بعيدا عن هيمنة الفكر الغربي وفتح مراكز تجارة صينية في سورية.

سيريانيوز


TAG: