الاخبار السياسية

البيان الختامي لقمة سوتشي الثلاثية .. اتفاق على مسائل تخص التسوية السورية

22.11.2017 | 20:32

اختتمت القمة الثلاثية الخاصة بسوريا والتي جمعت رؤساء تركيا رجب طيب أردوغان، وروسيا فلاديمير بوتين، وإيران حسن روحاني، الأربعاء، في مدينة سوتشي الروسية.

وأكد بيان مشترك للقمة الثلاثية في سوتشي, ونشرته وكالات انباء, أن زعماء روسيا وتركيا وإيران اتفقوا  على استمرار التعاون للقضاء على "داعش".

وأضاف البيان أن "الرؤساء أعربوا عن دعمهم لحوار سوري واسع بمشاركة جميع ممثلي المجتمع السوري".

وشدد البيان على أن "الرؤساء قرروا أن كل من إيران وروسيا وتركيا مستمرون في تنسيق الجهود لخفض مستوى العنف واتفقوا على تقديم المساعدة للسوريين لإعادة وحدة أراضي البلاد."   

وبحسب البيان, اتفق الزعماء الثلاثة على ضرورة ايجاد حل سياسي يتضمن انتخابات نزيهة باشراف اممي

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, عقب انتهاء قمة سوتشي الثلاثية, انه تم الاتفاق مع نظيريه التركي والايراني على "تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب, ووضع خطوات أولوية لبدء حوار شامل حول سوريا.

وكان بوتين اشار خلال القمة في وقت سابق اليوم أنه تم بلوغ ”مرحلة جديدة“ في الأزمة السورية لكن الوصول إلى حل سلمي سيتطلب تنازلات من جميع الأطراف بمن فيهم النظام السوري.

واشار بوتين الى ان نظيريه التركي والايراني "أيدا مؤتمر الحوار السوري المقترح باعتباره أحد الخطوات الأولى لإجراء حوار شامل في سوريا".

وأضاف بوتين ان "الزعماء الثلاثة أصدروا أوامر للأجهزة الدبلوماسية والأمنية والدفاعية في بلادهم بالعمل على تحديد شكل المؤتمر وموعده".

وتعمل روسيا بالتنسيق مع شركائها على التحضير لعقد مؤتمر الحوار السوري في مدينة سوتشي, بمشاركة ممثلي الحكومة السورية والقوى الموالية لها، ومختلف الفصائل المعارضة.

وأردف بوتين أن "القيادة في سوريا ملتزمة بعملية السلام والإصلاح الدستوري وإجراء انتخابات حرة".

ولفت بوتين الى أنه أطلع الرئيسين التركي والإيراني على مباحثاته مع الرئيس السوري واستعداده لإصلاحات دستورية وإجراء انتخابات.

واستقبل بوتين يوم الاثنين الرئيس بشار الأسد في مدينة سوتشي, في زيارة مفاجئة للأخير,  حيث أشار الرئيس الروسي الى انه تم البحث خلال اللقاء المبادئ الأساسية لتنظيم العملية السياسية, مشيرا الى ان الأسد مستعد للعمل مع كل من يريد السلام والحل.

بدوره, اعلن الرئيس التركي طيب إردوغان ان تركيا وروسيا وإيران اتفقت على "إجراء عملية تتسم بالشفافية من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا".

وأضاف في مؤتمر صحفي ,مشترك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني في مدينة سوتشي, ان " عملية التوصل إلى حل تعتمد على موقف الحكومة والمعارضة السورية ".

وشدد الرئيس التركي على رفض "الجلوس تحت سقف واحد مع تنظيم إرهابي يستهدف امن تركيا القومي, (في إشارة إلى ب ي د/بي كا كا).

واكد اردوغان على ان "إبعاد الإرهابين من التسوية السياسية بسوريا من أولويات تركيا".

وسبق ان اكدت تركيا على موقفها الرافض من مشاركة الاكراد في التسوية السورية او حضور أي لقاء دولي بشن سوريا, فيما تتمسك روسيا بدعوة الاكراد لحضور لمفاوضات الدولية.

واعتبر الرئيس التركي ان حل ”السلبيات“ في منطقة عفرين سيكون خطوة حاسمة في حل الأزمة السورية .

وجاء ذلك عقب ساعات على اعلان وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي عن وجود  ”خطر حقيقي“ في منطقة عفرين , ولا بد من إزالته.

وبدأت مؤخرا بشن غارات على معاقل القوات الكردية لاسيما في عفرين, الخاضعة تحت سيطرة "وحدات حماية الشعب الكردية"، والتي تعتبرها انقرة ذراعاً لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابي

من جهته,  قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن "إيران وروسيا وتركيا اتفقت على دعم اجتماع قادم بين الأطراف السورية في سوتشي لبحث مستقبل سوريا".

واشار روحاني, عقب القمة, الى ان "السوريين سيتمكنون قريبا من العودة إلى بلدهم", مضيفا أن "التعاون بين إيران وتركيا وروسيا قلص التوتر في سوريا".

 وانطلقت القمة الثلاثية والتي تجمع رؤساء روسيا وتركيا وإيران فلاديمير بوتين، ورجب طيب أردوغان، وحسن روحاني ، في سوتشي, يوم الأربعاء, ضمن سلسلة من اللقاءات الدولية التي تهدف إلى إيجاد تسوية سياسية للازمة السورية.

وتعد روسيا وايران وتركيا من الدول الضامنة لهدنة شاملة في سوريا دخلت حيز التنفيذ في كانون الأول 2016، إضافة لكونها راعية لمحادثات أستانا بشأن سوريا والتي تمخض عنها اتفاقات لإقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا.

سيريانيوز

 


TAG: