الاخبار السياسية
وفد النظام السوري الى جنيف يقدم تعديلات على الورقة التي تسلمها من دي ميستورا
دي ميستورا والجعفري يخفقان بالتوصل لاتفاق بشأن اجراءات مكافحة الإرهاب في سوريا
قدم وفد النظام إلى جنيف, يوم الأربعاء, مجموعة من التعديلات والملاحظات على الورقة التي تسلمها من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا والتي تتضمن مبادئ أساسية للحل السياسي بسوريا.
ونقلت وكالة "سانا" للأنباء الرسمية عن مصدر مقرب من الوفد قوله إن "الوفد طلب من دي ميستورا اطلاع وفود المعارضة على الورقة المعدلة وأن يحصل على موقفهم منها".
وأشار المصدر الى "اجراء محادثات معمقة ومثمرة بين الوفد ودي ميستورا خلال اليومين الماضيين حول جدول أعمال المحادثات توجت بالاتفاق على أن الجدول يتضمن 4 سلات تتساوى في الأهمية وهي الإرهاب والحكم والدستور والانتخابات".
ولفت المصدر إلى أن "وفد النظام أثار موضوع تصريحات بعض الأطراف وقيامها بنقل أقوال غير دقيقة عن لسان دي ميستورا بشأن توصيف مجريات جلسات المحادثات", مؤكدا أن "مثل هذه التصرفات لا تصب في مصلحة مصداقية المبعوث الدولي وتهدف إلى تضليل الرأي العام وصولا إلى الهدف النهائي المتمثل بإفشال جنيف وطالبه بضبط مثل هذه التصريحات".
من جانب آخر, نقلت وكالة "تاس" الروسية عن مصدر مقرب من وفد النظام قوله إن" دي ميستورا يرفض إدراج مناقشة موضوع مكافحة الإرهاب على جدول أعمال مفاوضات جنيف، مع أن الوثيقة الإجرائية المقدمة منه سابقا لم تستبعد إمكانية مناقشة هذات الموضوع.".
وأشار المصدر الى أن "رئيس الوفد بشار الجعفري ودي ميستورا أخفقا في التوصل إلى اتفاق بشأن إجراءات مكافحة الإرهاب في سوريا".
وتابع المصدر أن "دي ميستورا يرى أن ملف مكافحة الإرهاب يجب أن يتم بحثه في إطار المفاوضات الجارية في العاصمة الكازاخستانية أستانا، بينما الحكومة السورية تصر على ضرورة طرح هذه المسألة في جميع الساحات".
وبحسب المصدر, فقد اقترح دي ميستورا على الجعفري "العودة إلى حوار جوهري حول جوانب التسوية السياسية بعد إجراء جولة دورية من مفاوضات أستانا، حيث يمكن، برأي دي ميستورا، حل المسائل المتعلقة بمكافحة الإرهاب".
وتتواصل مفاوضات السلام بين وفدي النظام السوري والمعارضة في جنيف، برعاية الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, حيث يشدد وفد النظام مرارا على ان الاولوية لمكافحة الارهاب, في حين تشدد المعارضة على مناقشة الانتقال السياسي وهيئة حكم انتقالي وملفات متعلقة بالوضع الانساني والمعتقلين.
وتأتي المفاوضات وسط آمال بان تسفر عن الخروج بحل ينهي الازمة السورية, الا ان دي ميستورا استبعد مؤخرا حدوث "انفراجة" في المحادثات, لكنه اشار الى ان المفاوضات ستتركزعلى مسائل الدستور والانتخابات, في حين امتنع مكتبه عن تأكيد مناقشة عملية الانتقال السياسي ومستقبل الرئيس بشار الأسد في محادثات السلام.
وجاء ذلك عقب كشف وفد "منصة موسكو" للمعارضة السورية إلى مؤتمر جنيف4 أن هذه الجولة من المفاوضات ستنتهي في 3 آذار الحالي على أن تستأنف في 20 من الشهر نفسه, وهو ما أكده مكتب دي ميستورا.
سيريانيوز