أخبار العالم

قتيل واكثر من 100 مصاب خلال احتجاجات وأعمال عنف جنوب تونس

22.05.2017 | 18:59

شهدت محافظة تطاوين جنوبي تونس, يوم الاثنين, أعمال شغب ومواجهات بين قوات الأمن ومحتجين, مطالبين بتوفير فرص عمل داخل الحقول النفطية في المنطقة, ما اسفر عن سقوط قتيل واصابة اكثر من 100 بحالات اختنناق في صفوف المتظاهرين, بعد استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

ونقلت وسائل اعلام عن وزارة الصحة التونسية ان "شخصا من المحتجين المعتصمين في منطقة الكامور بولاية تطاوين، لقي حتفه متأثرا بإصابته نتيجة دهسة بسيارة، على خلفية مواجهات مع قوات الأمن".

وقال مسؤول في مستشفى بمحافظة تطاوين بلقاسم دبوسي، إن “المستشفى تجاوز طاقته، ولم يعد قادرا على استيعاب المزيد من المصابين، وطلب المساعدة من المراكز الطبية للمستشفيات المجاورة”.

ولفت إلى أن” المستشفى استقبل أكثر من 150 شخصا، أصيبوا باختناق نتيجة الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الأمن على المحتجين، بينهم ثلاثة مصابين في حالة حرجة”.

وأحرق عدد من المحتجين مقرين أمنيين داخل محافظة تطاوين , التي شهدت منذ الصباح مواجهات بين قوات الأمن وعدد من الشباب المطالبين.

وأطلقت قوات الأمن التونسي، قنابل الغاز لتفريق محتجين حاولوا اقتحام محطة لضخ النفط في الكامور بصحراء تطاوين بجنوب البلاد لإغلاقها بعد أن أعاد الجيش أمس فتحها.

وأرسلت السلطات التونسية تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة يوم الأحد، إلى منطقة الكامور في قلب الصحراء على بعد 120 كيلو متر عن وسيط مدينة تطاوين, حيث يقيم المحتجون مخيما منذ شهر ، للمطالبة بالحق في الشغل والتنمية ونصيب المنطقة من عائدات النفط، والمطالبة بفتح ملف استغلال الثروات النفطية من قبل شركات غربية .

وتنشط 6 شركات نفطية غربية في المنطقة النفطية بتطاوين، أغلقت بعضها الحقول التي تعمل فيها ، واضطرت الى المغادرة وترحيل موظفيها وعمالها.

وعرضت الحكومة على المحتجين حوالي 1000 فرصة عمل في الشركات البترولية في جهة تطاوين بشكل فوري و500 فرصة عمل العام المقبل ولكن المحتجين رفضوا العرض وطلبوا بأن تكون كل الانتدابات فورية إضافة إلى تخصيص 50 مليون دولار كصندوق تنمية للجهة تدفعه الشركات البترولية.

وبدأ منذ شهرين حراك احتجاجي في منطقة تطاوين ، شملت إضرابات عامة وقطع طرق الإمداد إلى حقول النفط،  للمطالبة بتوفير مناصب شغل، وتخصيص نسبة من عائدات النفط  لصالح تنمية المدينة و بلداتها والمناطق الجنوبية والصحراوية وتحسين البنية التحتية والخدمية

سيريانيوز


TAG: