الاخبار السياسية

رفات جندي اسرائيلي من قلب دمشق الى تل ابيب.. القصة الكاملة..؟

04.04.2019 | 14:06

القصة بدأت باعلان اسرائيل استعادة رفات جندي اسرائيلي يدعى زخاريا باوميل فُقد في معركة في سهل البقاع اللبناني قرب الحدود السورية في العام 1982 ونقل الى سوريا ودفن فيها، ليكشف أمس الاربعاء بانه تم نقل رفاته قبل ايام من مخيم اليرموك في دمشق الى تل ابيب "عبر وسيط ثالث".

واشار رئيس الوزراء الاسرائيلي بينيامين نتنياهو  في تغريدة له يوم الاربعاء بانه تم استعادة الرفات من خلال عمل اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية عبر "عملية دبلوماسية واسعة" سيكشف تفاصيلها لاحقا.

وبحسب مصدر من اهالي مخيم اليرموك من غير الممكن الكشف عن اسمه، قال بأن هذا الجندي هو احد ثلاثة جنود تم اسرهم في لبنان في العام 1982 وجلبهم مع دبابتين الى مخيم اليرموك وكان واحد منهم هو "باوميل" الذي دفن في "المقبرة القديمة" في مكان لا يعلمه احد.

 

أشكر الموساد والشاباك والاستخبارات العسكرية وجيش الدفاع على ما قاموا به من أجل استعادة زيخاريا باوميل إلى إسرائيل. شملت هذه الجهود عملية دبلوماسية واسعة النطاق سيتم سرد تفاصيلها مستقبلا.

— بنيامين نتنياهو (@Israelipm_ar) April 3, 2019

وبحسب ذات المصدر فإن منطقة المقبرة المحاذية لشارع اليرموك وشارع فلسطين قد شهدت عملية إزالة ردم وتنظيف للركام واسعة بعد خروج داعش من المنطقة في أيار الماضي، وان هناك شكوك اليوم عبر احاديث يتناقلها سكان المخيم بان احد اسباب هذه العملية كان الوصول الى رفات الجندي الاسرائيلي.

وبالفعل فقد شهدت منطقة مخيم اليرموك على مدى السنة الماضية عملية نشطة في ازالة الردم وتنظيف الركام بهدف معلن هو "إعادة سكان المخيم اليه".

ومع ان المصدر لم ينقل الينا اي تفاصيل حول هذه العملية بالتحديد، الا ان القناة 13 الاسرائيلية قالت بأن الدولة الوسيطة الثالثة التي تولت نقل الرفات هي "روسيا".

وما يعزز ان تكون روسيا هي الدولة الوسيطة تصريح للمتحدث باسم الجيش الروسي في ايلول الماضي قال فيه حول ذات الموضوع "أن إسرائيل ناشدت روسيا مساعدتها في العثور على رفات الجنود الإسرائيليين الموجودين في مناطق محددة في سوريا.. وتم ترتيب عملية البحث بعد موافقة روسيا على العملية مع شركائنا السوريين"..


وبحسب رواية "البي بي سي" لتفاصيل القضية فإن إسرائيل كانت قد فقدت خمسة جنود في معركة السلطان يعقوب بين القوات الإسرائيلية والسورية في 11 حزيران 1982 في سهل البقاع اللبناني.

واستعادت إسرائيل جنديين أحياء كانا قد وقعا في الأسر في عملية تبادل للأسرى مع سوريا والجماعة الفلسطينية المتحالفة معها، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة.

وظل الرقيب زخاريا باومل ومعه يهودا كاتز وزفي فيلدمان، في عداد المفقودين دون تحديد مصيرهم، وفشلت الجهود الإسرائيلية في تحديد أماكنهم، بحسب البي بي سي.

وكان هناك العديد من التقارير المتضاربة بشأن مكان وحالة الرجال الثلاثة على مدار 36 عاما الماضية. قال البعض إنهم ربما نجوا من القتال وتم أسرهم.

وتمضي رواية البي بي سي للموضوع بأن صحيفة إسرائيلية ذكرت العام الماضي، أن الجنود رجح موتهم ودفنهم في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق. 


و لا يوجد حتى تاريخ كتابة هذه المادة رداً رسمياً سورياً يوضح دور سوريا في اعادة رفات الجندي الاسرائيلي الى اسرائيل، في ظل اتهامات وتساؤلات عدة اطلقها مواطنون وسياسييون في سوريا ولبنان.

 

في لعبة الامم بمصير الشعوب فإن تسليم رفات الجندي الاسرائيلي عبر وسطاء مجهولين هدية مجانية لكن قيمة لنتنياهو في اننخاباته .التحية كل التحية للنظام السوري رأس حربة الممانعة العربية والاقليمية والاممية pic.twitter.com/nNQF4X0ayf

— Walid Joumblatt (@walidjoumblatt) April 3, 2019

وروج النظام عبر حسابات شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل اعلام مقربة منه رواية جاءت على لسان مسؤول للفصيل في "الجبهة الشعبية - القيادة العامة" أنور رجا، وهو فصيل يعمل بتنسيق كامل مع النظام السوري، قال فيه بأنه "على الارجح المجموعات الارهابية التي كانت في المخيم سلمت رفات الجندي الاسرائيلي الى تل ابيب عبر تركيا".

فيما ان كل المعلومات المسربة عن العملية تفيد بان الطرف الثالث هو روسيا، وان العملية قد تمت قبل ايام، وان اخر فرد من الجماعات المسلحة التي كانت تسيطر على المخيم خرجت منه في ايار العام الماضي.

سيريانيوز


TAG: