الاخبار السياسية

نيبينزيا: تجميد الوضع الحالي في إدلب "غير مقبول"

07.09.2018 | 20:59

 أكدّ مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، يوم الجمعة، على "عدم جواز تجميد الوضع الحالي في محافظة إدلب" ، مشيرا إلى أنه "ينشط فيها 50 ألفا من عناصر الجماعات الإرهابية".

وقال نيبينزيا خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع في إدلب أن "عناصر "النصرة" يسعون للحفاظ على سيطرتهم على هذه الأراضي، وبالتالي فإن تجميد هذا الوضع غير مقبول".

وتعتبر "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) سابقاً، من أقوى الفصائل التي تتواجد في ادلب والأكثر نفوذا فيها فيما تتوزع مناطق النفوذ فصائل أخرى أضعف عسكرياً منها .

وأضاف أن "الإرهابيين يتصرفون في إدلب بشكل عدواني ويحتجزون ملايين المدنيين كرهائن.. ويشنون هجمات على المناطق المجاورة ويقصفون المدن والبلدات"، مشيرا إلى أن نظام "وقف إطلاق النار" يتعرض لعشرات الانتهاكات يوميا.

وأعاد المندوب الروسي إلى الأذهان أن الاتفاق حول مناطق خفض التصعيد هو "مؤقت"، وأن قرارات مجلس الأمن الدولي تؤكد بوضوح أن "أي هدنة تعقد لا تشمل التنظيمات الإرهابية"، مشددا على "ضرورة مواصلة محاربتها".

وذكر نيبينزيا كذلك أن هناك جماعات معارضة مستعدة للمصالحة، يقدر عدد عناصرها بحوالي 13.3 ألف مسلح، بالإضافة إلى وحدات الدفاع الذاتي المحلية التي تسيطر على مختلف المراكز الأهلية، والتي يصل تعدادهم إلى 10 آلاف شخص، وهي تميل إلى المصالحة أيضا.

وبعد الإشارة إلى أن القوات الروسية دمرت العديد من مستودعات الأسلحة الحديثة التابعة للإرهابيين، تساءل نيبينزيا "من أين يحصل الإرهابيون على هذه الكمية من المنتجات العسكرية الأجنبية؟ هل من المنتجين مباشرة؟ أو مما يسمى بالمعارضة المعتدلة التي لا تواجه أي صعوبات بالدعم الخارجي؟".

وأضاف نيبينزيا "لدينا انطباع بأن شركاءنا الغربيين يؤججون الهستيريا حول إدلب، ويسعون لمنع سقوط آخر معقل كبير للإرهابيين في سوريا".

وأوضحت روسيا أكثر من مرة موقفها بأن اتفاق "خفض التوتر" حول محافظة ادلب لا ينطبق على "المجموعات الإرهابية" .

وتحدثت أنباء عن استعداد قوات النظام بدعم روسي، لعملية عسكرية ضد الفصائل المعارضة في ادلب، الأمر الذي أثار "قلق" دولي بشأن هذا النشاط العسكري المحتمل ، فيما هددت واشنطن بعمل عسكري ضد النظام في حال لجأ إلى استخدام "الكيماوي" في المحافظة.

 وأكد المندوب الروسي "تمسك روسيا بعملية سياسية يقودها سوريون بأنفسهم على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254"، داعيا الشركاء الآخرين "للمساهمة في هذه العملية"، مشيرا إلى أنه "بإمكان المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أن يبعث إشارة إلى المعارضة السورية بأن فرصة الانضمام إلى مبادرات المصالحة لا تزال سانحة".

وكان قرار مجلس الأمن رقم 2245 اعتمد بيان جنيف ودعا ممثلي النظام والمعارضة السورييْن للمشاركة "على وجه السرعة" في مفاوضات رسمية بشأن مسار الانتقال السياسي وإجراء انتخابات برعاية أممية مطالبا بوقف أي هجمات ضد المدنيين بشكل فوري.

 

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -